المقالات

انصفوا انفسكم وأنتخبوا الرجال الرجال ..

1324 2021-09-16

 

علي عبد سلمان ||

 

في ذاكرتنا القريبة، سقوط الموصل والعديد من المدن والبلدات والقرى العراقية الأخرى خلال صيف 2014 ، وبما يشكل ثلث مساحة العراق أو أكثر، مع ظهور عصابات داعش وتوسعها دورًا مهمًا في تغيير المعادلات السياسية المهيمنة في البلاد.

مثل داعش تهديدًا وجوديًا للعراق ، وهو تهديد يختلف نوعياً عن تهديد الجماعات الإرهابية السابقة مثل القاعدة.

 كان الرد على هذا التهديد غير المسبوق بنفس القدر على الجبهتين الأمنية والسياسية.  بالنسبة للأولى ، تدخلت المرجعية الدينية العليا في النجف لأول مرة منذ ما يقرب من قرن بإصدار فتوى للجهاد ، فيما أجاب المرجع الأعلى آية الله العظمى علي السيستاني ، ولأول مرة ، قيادة حزب الدعوة الإسلامية كتابياً طالباً تغيير مرشحهم لرئاسة الوزراء ، نوري المالكي ، على الرغم من فوز ائتلافه بأغلبية ساحقة من الأصوات في انتخابات 2014.

التحدي الرئيسي للعملية السياسية كان نتيجة تراجع الثقة فيها من قبل عدد من شرائح السكان التي رحبت بسقوط النظام السابق.

بدأ هذا التراجع في الثقة بعد عام 2003 بفترة وجيزة وازداد سوءًا في السنوات التالية.

وصل مستوى الإحباط بين العراقيين إلى نقطة الغليان في أواخر عام 2019 ، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات شعبية حاشدة في بغداد والعديد من مدن جنوب العراق في أكتوبر.

في حين كانت الاحتجاجات سمة متكررة للحياة في العراق منذ عام 2003 ، كانت احتجاجات أكتوبر 2019 مختلفة اختلافًا جوهريًا من حيث مدى المشاركة وانتشارها الجغرافي ، فضلاً عن عدد الجرحى والقتلى.

العديد من الأسئلة الكبيرة التي أثارتها الاحتجاجات لا تزال بدون إجابة ، ومعظمها يدور حول استدامة النظام السياسي بعد عام 2003 وقدرته على تصحيح نفسه بمرور الوقت.

الإنتخابات المبركة تأجلت عدة مرات ,كان واضحا ان إجرائها يصطدم بعدم القدرة على تنفيذها، وبعدم التوافق السياسي، وبمعرقلات سياسية ولوجستية كبرى، غير أنها ستجرى في 10/10/2021 أذا سارت الأمور على ما يرام.

العرالقيون إزاء مسؤولية كبرى، وهم يجب ان يديروا هذه المسؤولية بوعي للمخاطر التي تواجههم..

القصة تحتاج الى رجال اقوياء جربتهم الظروف السياسية والتحديات الكبرى وفي طليعتها تحدي ألرهاب الذي حاربه الفتحاويين بضراوة حيث كانوا الطليعة التي لبت فتوى السيد السيستاني، وقدما على هذا الطريق آلاف التضحيات.

انصفوا انفسكم وأنتخبوا الرجال الرجال ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك