المقالات

المجرب لا يجرب..!


  ضياء ابو معارج الدراجي  ||   قبل ان أخوض في معنى عنوان مقالنا استذكرت قصة قديمة قبل ٣٧ عام عندما كنت في سن ١٣ سنة ناجح من صف السادس الابتدائي  مدرسة الواثقية الابتدائية الى مرحلة الصف الاول المتوسط ثانوية المتنبي للبنين عام ١٩٨٤، مدرسة جديدة و اساتذه جدد و أصدقاء جدد. لم يكن الاساتذه يعرفون بعد مستوى طلابهم الجدد ولا قدراتهم العقلية فكانت نتيجة اول امتحان لي في مادة الرياضيات هو ١٠٠% الدرجة الكاملة الامر الذي وضعني في دائرة الشك من قبل مدرس المادة الاستاذ فياض معتبرني قد غششت  في امتحاني ذاك. قام استاذ فياض باخراجي من رحلتي واوقفني قرب السبورة معاقب لاكون عبره للاخرين مع انهمار دموعي وشعوري بالغبن رغم اني اقسمت له اني لم اغش في الامتحان.  لذلك قرر الاستاذ ان يكتب سؤال يعتبره صعب على السبورة وطلب مني حله . طبعا كانت هذه فرصتي للاثبات براءتي من الغش وكذلك اثبات عبقريتي في تلك المادة وفعلا حللت السؤال امام دهشة الاستاذ الذي كتب سؤال اخر مختلف وحللته ايضا. في الامتحان التالي طلب مني ان اجلس وحدي في رحلة قرب السبورة بعيدا عن الطلاب ،انجزت الحلول في أسرع وقت وقدمت ورقتي له قبل الكل وكانت ايضا النتيجة الدرجة الكاملة ١٠٠%. منذ ذلك اليوم لم اخض اي امتحان رياضيات شهري حيث كان  الاستاذ فياض عندما يدخل قاعة الامتحان يقول لي اخرج  ضياء انت ناجح بدرجة ١٠٠%. خلال الخمس سنوات التالية لم اخض اي امتحان رياضيات  شهري او يومي عدا امتحانات نصف السنة لكل مرحلة وامتحان البكالوريا للثالث المتوسط وامتحان البكالوريا للسادس الاعدادي وبدرجات كاملة  ولم اخض اي امتحان نهائي في المراحل غير المنتهية لكوني معفي بجميع المواد لتنتهي دراستي الثانوية عام ١٩٩٠ وتبدأ مرحلة الدراسة الاكاديمية في تخصص علوم الحاسبات والكمبيوتر. هذه الحادثة يعرفها كل من عاصرني من زملائي في مرحلة الثانوية من الاول متوسط الى السادس الاعدادي. كان تصرفات استاذ مادة الرياضيات تنم على ثقة تامة ان اختباري من عدمه يظهر نفس النتيجة ناجح بدرجة كاملة ١٠٠%  وهو قد جربني واختبرني وعرف قدرتي فلا داعي ان يكرر ما يكرره مع الاخرين فالنتيجة ناجح بتفوق . هنا تكمن مقولة المجرب الناجح لا يجرب  فهو ناجح ومتفوق فلا داعي ان اجربه مرة اخرى لاثبت عبقريته وهذا ما تريد المرجعية الرشيدة عندما أطلقت شعار المجرب لا يجرب وهو يحمل معاني كبيرة لا تختزل في فئة واحدة او يقصد شريحة واحدة . المجرب لا يجرب اي ان من جرب فنجح فهو ناجح وهذا يستحق ان يعاد انتخابه ويستحق ان يكمل مسيرته في النجاح وبناء الدولة اما من جرب ففشل فهو فاشل وهذا لا يستحق ان ينتخب وعلينا ان نبحث عن بديل ناجح افضل من اعادة تدويره.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك