ماجد الشويلي ||
ما أن نجحت الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 وتبنت القضية الفلسطينية بكل صدق وحزم وأخذ محور المقاومة يتبلور بقيادتها في المنطقة حتى توالت النكسات والنكبات على إسرائيل وأخذت بالإنكماش حتى قبعت خلف الأسيجة الخرسانية
كأنها دودة القز في شرنقتها.
فمن خروجها من لبنان مدحورة على يد أبطال حزب الله إلى هزيمتها في حرب تموز
مروراً بعجزها التام عن مواجهة المقاومة في قطاع غزة وهي تتقهقر في الميدان وتمنى بالخسائر العسكرية واحدة تلو الإخرى .
لكن وعلى مايبدو إن هزائمها لم تقتصر على الجانب العسكري رغم أن ميزة إسرائيل أن لديها جيش لايقهر كما تدعي هي روجت له الأنظمة الغربية .
بل باتت تخسر في ميادين أخر من أهمها هو إنهيار منظومة القبة الحديدية بما تمثله من حصن حصين يكفل لها استقرار المستوطنيين في مستوطناتهم
وكذلك خسارتها في الحرب السيبرانية مع الجمهورية الإسلامية وحزب الله وحتى فصائل المقاومة في العراق.
إن إسرائيل غدت تخسر سطوتها في البحار
وتخسر قدرتها على تشكيل التحالفات الرصينة لمواجهة قدرات محور المقاومة
وفقدت قدرتها على إجهاض مشروع المقاومة المناهضة لها وتوسعها في المنطقة والعالم .
إنها تتقهقر في أروقة الأمم المتحدة وتعجز عن حماية مصالحها في حرب البواخر والسفن التجارية والبوارج الحربية
واليوم منيت بفشل أمني ذريع تمثل بنجاح عملية تحرير مجموعة من المقاومين الفلسطينيين لأنفسهم من سجن جلبوع شديد الحراسة والإحتراز الأمني
لكن أشد الخسارات وأفتكها بإسرائيل هو بدء التفكير الجدي بأروقة الإدارة الأمريكية بجدوائية تبني إسرائيل ودعمها المطلق
وبعضهم قال ؛
((أن تكلفة حماية أسرائيل أكبر بكثير من مردوداتها النفعية على أمريكا))
فما الذي بقي لإسرائيل؟؟
ـــــــ
https://telegram.me/buratha