المقالات

السيسي والوعي الديني


 

الشيخ الدكتور عبدالرضا البهادلي ||

 

خطوة مهمة يطلقها عبدالفتاح السيسي قبل ثلاثة أيام في موضوع الوعي الديني. وهو أن الإنسان يجب أن يبحث عن المعتقد الصحيح في حياته ولا يبقى حبيس الدين الذي ورثه من آبائه. ولأجل بيان الموضوع يمكن أن تناول ذلك بعدة نقاط.

النقطة الأولى.

 الخطوة المهمة في كلام السيسي ان هذا الكلام هو مما يدعو إليه الإسلام . فالإسلام يدعو الإنسان إلى البحث والتفكر والتأمل للوصول إلى الحقيقة. ويذم الإنسان الذي يأخذ دينه من آبائه واجداده. كما قال تعالى. انا وجدنا آبائنا على أمة وانا على آثارهم.

وكذلك روايات أهل البيت عليهم السلام. من أخذ دينه من أفواه الرجال إزالته الرجال.

النقطة الثانية.

من الأمور المتسالم عليها بين العلماء أن الدين اصول وفروع ولا يجوز التقليد في أصول الدين من التوحيد والنبوة وبقية الأصول. بل يجب فيها النظر والمعرفة واليقين، وقد تعرض لها الشيخ المظفر في أول كتابه عقائد الامامية بخلاف فروع الدين التي يجوز التقليد.

النقطة الثالثة...

 السؤال المهم فيما طرحه السيسي هو.....

١. هل يدعو السيسي إلى دين جديد.؟.

٢. أم يدعو إلى البحث في الأديان الإلهية كالمسيحية واليهودية والإسلامية الموجودة ليختار الإنسان أحدها..؟

٣. أم يدعو إلى البحث عن المذهب الصحيح في الدين الإسلامي.

ولا أعتقد ان الرئيس السيسي يدعو إلى دين جديد لأن الدين الجديد يعني وجود نبي مرسل من قبل الله تعالى يدعو الناس ويبطل الدين الذي قبله وهذا لم يذهب إليه أحد في زماننا وهو وجود نبي من الله تعالى ...

وتبقى الاحتمالات في كلام السيسي في الثاني والثالث الا ان تأتي القرينة في إرادة أحدهما...

وان كان الاحتمال الثاني غير وارد إذا كان منتبها لذلك باعتبار أن الرسالة الإسلامية هي خاتمة الأديان وان الديانات اليهودية والمسيحية منسوخة بالدين الإسلامي.

النقطة الرابعة.

ما الذي دعا الرئيس السيسي إلى إطلاق مثل هذا الأفكار وهو البحث عن المعتقد الصحيح ؟.

١. هل وجود الحركات والتنظيمات الإسلامية التي انتشرت في العالم العربي والإسلامي كالنصرة والقاعدة وداعش وبوكوا حرام وغيرها ممن استخدمت الإرهاب ...

٢. أم ان ما دعاه إلى ذلك هو وجود مخطط يعمل على تنفيذه والاندماج مع المجتمع الغربي واليهودي أو هو ضمن دائرة  توحيد الديانات تحت مسمى الديانة الإبراهيمية....

النقطة الخامسة.

لا أدعو الرئيس السيسي إلى التشيع والانتماء إليه، ولكن ادعوه إلى قراءة الإسلام قراءة متأنية والبحث والتحقيق الذي يدعو إليه في الأصول والفروع في المذاهب الإسلامية.

وينطلق من قول النبي صلى الله عليه وآله اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي.....

ليعرف أن الانحراف والتخلف والإرهاب الذي حصل للأمة الإسلامية وما وصلت إليه هو في بعدهم عن العترة الطاهرة فكرا وسلوكا. وأنهم لو أخذوا بمنهج وطريقة أهل البيت عليهم السلام لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم....

والحمد لله رب العالمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك