حسن المياح ||
يتمشدقون زورآ وبهتانآ.; لأنهم ذات الخلق يمارسون
ما أحلى الكلام حينما يطلق أضغاث أحلام , وأحلامآ طائرة هائمة تسبح في خيالات التصور الساذج الذي لا ينطوي على حكم , كما يعبر عنه الفلاسفة وينطقون ...
ثمة سياسيين معبأون دجلآ وخداعآ , ومملوءون زيفآ وغدرآ حينما يصرحون, ويضمرون خبثآ حين يخططون, وهم في فانتازيا الإعتقاد والسلوك كالشعراء الذين يتبعهم الغاوون , والمصنمون الذين يتعبدون البشر آلهة نزوة , والذين يوثنون تقربآ وزلفى لما الى القائد يركعون ويسجدون , والقربان اليه يقدمون , والشعائر يقيمون ويمارسون.
وطبيعة الشعراء الغالبة أنهم يقولون ما لا يفعلون..وكذاك هم نوع السياسيون الفاسدون المجربون.
تراهم ينهون عن خلق منكر..وهم الممارسون, ويدعون مما ليس هو فيهم, ولا هم منه يقتربون , فمثلآ هم يبغضون المحاصصة صراخآ وزمجرة صخب راعدة , ولكنهم منها الجيوب , والحقائب , والأرصدة في البنوك , يملأون ويكدسون..وإذا وعدوا, فهم لا يفون.. وإذا وزنوهم قسطاس كلمة صدق..لا يستوفون.وإذا كالوهم أو وزنوهم أو ماثلوهم تكليفآ تمثيل الشعب يخسرون, لأنهم يعملون على إثرة الذات الأمارة بالسوء , والحزب الذي إليه ينتمون.
يسرقون وينهبون..وفيما بينهم يتنافسون ويتسابقو , وإذا سألتهم عما هم مسؤولونيتأخرون عليك بالإجابة, فتظنهم أنهم يسبحون ويحمدون ويهلهلون ويقلقلون المعوذتين ترتيلآ, ويتحوقلون ويتمتمون الأوراد الطويلةويستغرقون, ويبسبسون همهمة, ويقطعون النفس الطويل ولا يستنشقون..لئلأ يفوتهم الوقت وحتى لا يفترون, وتحسبهم أيقاظآ عبادة وتأدية واجب, وهم رقود القلوب حركة رحمة, وجمود عقل لا يفكر بمسؤوولية أداء واجب النيابة عن شعب لما هم في البرلمان يجتمعون ويشرعون, وفي المناصب الحكومية يتقلبون ويتهالكون نسبة مئوية, وعلى الكومشنات يتفقون..وبالوطنية هم ورفاقهم المدنيون, والعلمانيون, والليبراليون, والتشرينيون الجواكر..يدمدمون سفاهة ويؤكدون عمالة مأجورة بثوب تظاهرة, وهم الأبعد عن الوطن, والأباعد عن الوطنية..
ولا يكذبون خبرآ, ولا يغطون سلوكآ , لأنهم لا يخجلون ولا يستحون.
وهم نفس ذواتهم الهابطة للإنتخابات مرشحون , وينفقون الأموال الطائلة على دعايتهم بلا وجع قلب , لأنها أموال سحت حرام , ولا جهد عليها ينفقون , ومن خلال كرسي التسلط والحاكمية والمسؤولية هم عليها يحصلون , وهم المسترخون المترفون.
ما يضره لو إنفق على إعلام دعاية إنتخابه المليار دينار عراقي , أو المليون دولار أمريكي , فإنه بمجرد عقد صفقة عقد سهلة يسيرة بسيطة , برسم إمضاء توقيع واحد سريع , مليارات الدنانير , وملايين الدولارات تنهال عليهم , ولا يقنعون , لأن مثلهم كمثل النار المستعرة لهبآ وشررآ..كلما ألقي فيها فوج حطب وحطام تضرمه, سألها خزنتها هل إمتلأت..ظنآ منهم أنها شبعت على كثر ما إلتهمت ?
والنار تجيب جشعة هل من مزيد!
ذلكم هم السياسيون الفاسدون المجربون الذين أثبتوا جدارة صلف نهب وتمرد فساد , وعتو إجرام سرقات وقتل وحرمان , وسفول أخلاق وسوء تصرفات ومنكر سلوك.
https://telegram.me/buratha