حسن المياح ||
ويحسبون أنفسهم أنهم ساسة وقادة، ويستغفلون حقيقتهم أنهم خزي وخساسة
لا تنهى عن خلق وتأتي مثله ..عار عليك إذا فعلت عظيم ...
وكذلك..هي الإنتخابات تحققآ في ١٠ تشرين ٢٠٢١م، وتأجيلآ ..الى أجل غير مسمى لا يعلم، أو يتكهن، بموعده ... مدعين الحفاظ على اللحمة إجتماعآ، والسدى توحدآ
العملاء يظنون أن الشعب العراقي أقل منهم مستوى وعي وفهم وذكاء وإدراك، وهم الخلاء الهواء..لذلك تراهم لا يحترمون عقول الشعب العراقي الذي فيه المفكر والأديب، والسياسي واللبيب، والواعي والمتحضر، والمنفتح والمتطور، والجهبذ والفقيه، والنابغة والمبدع، وما الى ذلك من نعوت فكر وفقه، وعلم وثقافة، وأدب وقانون، وكل إختصاص.
المظاهر الظلال الخفيفة الغاشة، هي وسيلة الفاشلين وآلية تعاملهم، ويعتقدونها أنجع عبقرية تفكيرهم، وهي في حقيقتها وطبيعة تأثيرها لا تخدع إلا السذج من أصحاب المستوى الفقير من الوعي والثقافة، ولذلك يدرج هؤلاء في خانة الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق ويصنموه وثنآ يعبد، واليه يركع ويسجد، الذين وصفهم إمام البلاغة، وسيد الفصاحة، وجهبذ العلم والفكر والإنفتاح الحضاري القرآني الحكيم، علي بن أبي طالب عليه السلام ..بهذا الوصف الدقيق، العميق، الواعي، الحكيم.
هؤلاء علوج العمالة والتبعية والإستعباد، ومطية الركوب والإستحمار..لا يرتقون تعاملآ مدنيآ حضاريآ، متطورآ متلائمآ، منسجمآ مع تقدم العصر، تكنلوجية وفكرآ، وخلقآ وآدابآ، لأن أساسهم القيمي والخلقي والفكري في كل المواقع هش، واهن ضعيف
وطبيعة فاقد الشيء ليس بمقدوره أن يظهره، أو يتعامل بمستواه، أو يقدمه، وفضلآ عن أن يعطيه..وتلك هي فجاجة وفكاكة العقل البدوي المتخلف الذي به هؤلاء الخساسة يفكرون، وعلى أساسه يتعاملون، ويستخدمون، ويسلكون، لما للسنخية من أصالة تكوين جذور، ونوع معدن وجود?!
يتصورون, تمنحهم الوعي الحضاري المكتمل، وتبعث فيهم روح السلوك الإنساني المدني المهذب الوادع الهاديء النبيل المستقيم، فكانوا على غشاشة وهبل، وإنطواء وخبل، وظنوا أنهم سياسيون وقادة، وزعماء وسادة، وما دروا أن عمر العميل هو أسير الدينار والدرهم الهابط، والدولار والسنت الصاعد النازل الرابط، وما حسبوا ~ وهم في غياب تفكير وعقل مستقيل ~ أن الوعي هو منة الله المميزة الفضلى، يمنحها من يشاء من عباده الأصفياء المؤمنين، الصالحين المؤتمنين، الأنقياء الأتقياء الوارثين.
حسبوا كل شيء يكون بالعمالة الرخيصة الرذيلة، التي تهدر وتزهد العقيدة، وتبيع الوطنية، وتذهب العزة والكرامة، وتبيح كل ما هو عزيز وكريم، وغال وثمين، من عرض وشرف، وخلة محمودة وسمة خلق ونبالة أخلاق رفيعة قويمة..وأنها الميزان الثقيل لتولي المسؤولية والقيادة، والإدارة والحاكمية.
ظنوها (العمالة والخيانة) شهادة تلغي وتمسح كل تلك الخصال الطيبة، والمزايا الحميدة العالية الجناب المرموقة، بإعتبار أن كل شيء عندهم هو خيانة وتلبيس إبليس عمل شيطان رجيم. ولذلك أغووا، وفي شراك الشيطان وأحابيل إبليس قبعوا مجرمين ضالين، ساقطين سافلين.
وما أكثر الساقطين في سوق وبازار السياسية الملتوية الحيل، والمتنوعة إنحناءات مفاهيم?
سلوكهم من جنس تفكيرهم السفيه السافل، وتصرفاتهم من سنخ عقولهم المجرمة الماسونية الحاقدة، وتعاملهم فرع نوع من إستكبار الصليبية الإرهابي الناقم, فماذا يتأمل الشعب العراقي من خير عطاء، وحسن معاملة، وصدق حديث، ونبل خلق قويم، من هكذا عبيد أذناب، عملاء مستحمرين، الذين يزعمون أنهم سياسيون، ويتصورون أنهم قادة، وغالبآ ما في مخيلتهم أنهم يميزون ذواتهم أنهم مجاهدون، وآخرون منهم أنهم وطنيون، وما الى ذلك من هوس الأسماء والصفات، وجنون النعوت والألقاب، وبئس الأسم الفسوق بعد الإيمان، وبئس الألقاب التي بها ومن خلالها يتنابزون ويتناكفون، ويتعايرون ويتساببون ويتشاتمون ولا يستحون ولا يخجلون.
والحديث طويل متفرع متشعب ذو أنواع ومحاور وشجون.
ورغم كل هذا, وذاك ، وذلك, أنهم دومآ وأبدآ لا يرعوون.
وسيتبرأ الذين إتبعوا ( وهم الأسياد الأصنام المستكبرون) من الذين إتبعوا الذين هم العملاء، والأذناب، والذيول، والجوكرية، والمدنيين، والشيوعيين، وأصحاب المباديء البشرية الضالة، والتشريعات الوضعية المضللة، والمستحمرين، والسياسيين الفكة الخردة الصدفة المهووسين، وما الى ذلك من هابطين, ومغرورين مضللي، لما رءوا العذاب كما هم الأميركان الذين فروا وإنهزموا جبناء فاشلين مجرمين، وقد تبرأوا من عملاءهم المستحمرين في أفغانستان وتركوهم نهبآ فرائسآ لطالبان )، وتقطعت بهم الأسباب وتراهم من على شاشات الفضائيات يتشبثون مخاطر التعلق والإلتصاق بجسد الطائرات الناقلة للأسياد المهانين، ليفروا من هول عذاب طالبان، وقد تخلوا عنهم، حتى رفضوا لصوقهم غير المنجي بالطائرة من الخارج لينجو من الهلاك المحتم والموت الزؤام النازل بهم قهرآ بما كسبت أيديهم، وليذقوا عذاب الحريق.
والعملاء لا يتعظون، ولا يندمون، ولا يتأسفون، وأنهم يعلمون أنهم حطب جهنم، وحصب سعيرها اللاهب الحارق، ويتغافلون عنه لؤمآ وخبثآ وحقارة..ظنآ في أنفسهم أنهم يستغفلون..
وتلك هي طبيعة العملاء المجرمة الضالة، وسجيتهم اللئيمة المضلة المضللة.
https://telegram.me/buratha