حسن المياح ||
~ ٣ ~
* صرخة نجاة أمة أصابها الشلل في إرادتها فماتت ولا حراك فيها بسبب الطغيان الأموي , والإنحراف المعاوي , ( نسبة لمعاوية اللعين الجافي ) , ومن وهدة الجاهلية الأموية وركاماتها , وأضاليلها وإنحرافاتها , وطغيان منحرفيها مثل معاوية ويزيد , وشياطين ماخور بيت أبي سفيان الأموي الطليق الحاقد!
* صرخة حق وعدل إلهي في مجتمع ساده الباطل الأموي , والظلم السفياني , والفساد اليزيدي , وفجور الحكام الطغاة في سلالة البيت الأموي الذين لا علاقة لهم بالإسلام ولا الإيمان , لا من قريب ولا من بعيد
* صرخة إستجاشة لضمير هجر الحياة , وأبى أن ينام على البؤس والظلم , والجور والفساد , والإنحراف والإفساد !
* صرخة حق لدفع الباطل ، وصرخة إيمان لإزاحة كفر وإشراك وإلحاد ، وصرخة وعي مستنير لمحاربة جاهلية جهلاء مظلمة حالكة ظالمة جوفاء!
* صرخة شعور إنساني لقلع جذور حياة حيوانية , نادى بها ويقودها طغاة ظلمة , ليستحمروا الناس ويستمطوهم , لخدمة ذواتهم العفنة النتنة , وأسرهم المنحلة القبيحة الفاسدة!
* صرخة نبل وشهامة وعراقة , ضد مهانة وجبن وخنى ,وفجور وفساد الطلقاء وأبناء الطلقاء !
* وصرخة ... وصرخة ... وصرخات!
خرج هذا الشاب جون ، وما أدراك ما جون ، بلونه الأسود وريحه النتن ( حسب قوله هو للإمام الحسين قبيل مصرعه، ولكنه هو طاهر بنور وتربية وأخلاق الحسين والآل الأطهار ) في يوم العاشر من محرم الحرام , ساعة إحتدام القتال وغليان الوطيس , وشدة الحرب وكثرة صولات وجولات الكر والفر , ووقع الأسنة وقعقعة السيوف وإشتداد الحر والقتل والإقتتال , والموقف الرهيب الذي تفر منه الشجعان ، ليعلن حبه وإخلاصه وتضحيته وجهادة وإطاعته للخط الرسالي المجيد , الذي آمن به وتربى عليه في حضن الإمام الحسين وآله الأطهار , حاملآ دمه على كفه , مضحيآ بالغالي والنفيس , وبكل ما يملك , ومعلنآ للأعداء المارقين في معسكر يزيد بن معاوية ~ وعتاة الذل والخنوع والكفر الصراح من أمثال عمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وخول بن يزيد وشبث بن ربعي وغيرهم من الأنجاس الأرجاس المهانين دنيآ وآخرة ~ محاربة العهر وشرب الخمر والمروق عن الدين ... , وأنه ما دام هناك حسين طهر ونقاء , فهناك حب وشوق وتضحية وفداء من أجل الحسين ومبادئه ، ومن أجل الحسين ورسالة جده محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله ، ومن أجل الحسين وثورته التغييرية للواقع المنحرف ونهضته الإصلاحية , لما فسد من أمور المسلمين بسبب طغيان وإنحراف معاوية وبيته الأموي وفرخه ربيب النصرانية الصليبية الحاقدة يزيد بن معاوية ( إن صح نسبه ) الخنى والفجور , والقمار والخمور , وتقديس القردة والعبث مع الغانيات الراقصات الفاسدات , ومعاقرة المجون والعهر الذي تقشعر منه الأبدان , وتأباه النفوس الطاهرة المؤمنة ، ويأنف منه الحسين والطهر الرسالي والعفة الخلقية النبيلة ، ويرفضه الحسين والحياة الحرة الكريمة الفاضلة ، ولا يقترب منه الحسين , ولا يستسيغه إحياء الإرادة وقوة العزيمة لوجوب محاربة الكفر والباطل . و و و و!
■ حب الحسين أجنني ■ ~ ٤ ~
● كيف لا يجن هذا الشاب الذي كان يلعق قصاع الحسين ( كما يقول هو متواضعآ , في الرخاء نلحس قصاعكم , وفي الشدة نتخلى عنكم هيهات .
أنظر الى هذا الإباء الذي تربى عليه وتعلمه من الحسين ، ولكن الحسين وآل الرسول أكرموه بعيش وحياة كعيشهم وحياتهم سواء!
هذا الشاب ... تربى على هدي الحسين , وتخلق بأخلاق الحسين , ووعى الإسلام بجد وإخلاص من خطى الحسين!
● كيف لا يجن هذا الشاب , وهو يرى سيده الحسين شاهرآ سيفه بوجوه الأعداء , ومودعآ أهل بيته من النساء والأطفال أمانة في رعاية الله وكنفه , ليصول ويجول في ساحة المعركة للدفاع عن الإسلام ومبادئه ونهج رسول الله , بعد أن آيس من وعظهم وإرشادهم لطريق الحق والرشد والإيمان .!
● كيف لا يجن هذا الشاب , وهو يرى الحسين يقدم فلذة كبده عليآ الأكبر , ويقدم إخوته وأولاده وبني عمومته وكل أهل بيته ... ، ويتسابق الأنصار معهم لملاقاة قوى الظلم والظلام , والجاهلية الأموية وطغاة البيت الأموي النتن الوبيء خسة ونذالة ومقاتلتهم , والجهاد في سبيل الله ..
● كيف لا يجن هذا الشاب , وهو يرى الدماء تفور وتغلي نازفة من أجساد أبطال ومجاهدي الرسالة الإسلامية , أبطال الوغى وفرسان الهيجاء من آل البيت النبوي الكرام!
● كيف لا يجن هذا الشاب , وعقيدة لا إله إلا الله تستثير وجدانه وإحساسه وضميره , وتزوده بروح الشجاعة والإقدام , وتدفعه الى مقارعة الخطوب .... , ولا يخرج صارخآ بحب الحسين ... , وملبيآ لدعوة الجهاد في سبيل الله!
● كيف لا يجن هذا الشاب , والحسين علمه الإباء والشمم , ورفض الباطل وتصحيح الإنحراف , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!
● كيف لا يجن هذا الشاب ويثور , وهو الذي يحمل صدق الإخلاص وطهارة النية والروح , وعزم الشجاعة والبسالة وعهد الوفاء والطاعة , لمن هداه على طريق الإستقامة والعدل والجهاد في سبيل الله!
● كيف لا يجن هذا الشاب , وهو يريد أن يتحدث بنعمة هداية الحسين وآل البيت له , ويثبت ولاءه وإنصياعه وطاعته لطريق الحق الإلهي , ومجاهدة النفس الأمارة بالسوء وحمل الدم على الأكف كما حمله معلمه وأستاذه وإمامه الحسين , والصفوة الطاهرة من آل البيت والأنصار الكرام!
● كيف لا يجن هذا الشاب , وهو صاحب الشيمة الإسلامية والخلق الرباني التي وعاها من الحسين.!
● كيف لا يجن هذا الشاب , والحسين , ونور وجه الحسين , وصلابة وشهامة وإباء وبطولة الحسين , أمامه في ساحة المعركة!
● كيف لا يجن هذا الشاب , وهو يرى آل الرسول الكرام من النساء والأطفال في الخيام مرعوبين خائفين , بعد حياة عز وإكرام , وأمن وسلام!
https://telegram.me/buratha