حسن المياح ||
منذ بداية الستينات وعينا هذا بكل وضوح وإتضاح , وإنكشاف حقيقة بلا زيف دعاية أو خداع إعلام أو غدر محترف فنان , بأن أميركا وبريطانيا , والغرب ذيولآ لهم , هم أساس الشر والكفر , والعلمانية الكافرة المجرمة والبلاء , وأشرنا اليها وأعلناها , وفضحناها وأبطلنا شعاراتها الكاذبة ويافطاتها الخادعة , وقلنا إن أميركا وبريطانيا وإن كبرت سنآ على السياسة وعجزت شيب حياكة إستكبار وإستعمار , وإحتلال وإبتلاع ثروات أمم وشعوب مستضعفة بإرهاب وقتل , وتجويع وحرمان , وتلويح فناء وقلع وجود في أي مكان , ومتى ما يكون الزمان , هما منبعا الشر والإجرام , والإستكبار والإستحمار , والعبث والإستعمار , والإحتلال والنهب والإستئثار , وتلك هي ديمقراطيتهم الزائفة الغاشة , التي نهاية تطورها دكتاتورية وطغيان , وتفرعن وحرمان , وأن الذي يعمل ويدور في فلكهما هو عميل مجرم ساقط , وسفيه أرهابي ناصب , وأنه ذيل تبعية مهانة وإستعباد , وأنه خروف مطية يقاد من الآذان , جر إحتقار وإمتهان , وسحب ذلة وإرتهان.. وووووو..
والآن أنتم الوصوليون المكيافليون , المهووسون البراجماتيون ~ على نسق ومذهب تفكير وليم جيمس الأميركي فيلسوف مبدأ المنفعة , الذي يجوز سلوك أي طريق متاح لقطف الثمرة النافعة , واللذة المستطابة , والترف النافخ النافش الذي يورم الإنسان ثراءآ , وغنى , وسعادة ~ , الموتورون المنتفعون... , وعيتم ذلك , وأخذتم كرسي التنظير أساتذة طشة وإنتشار , ودعاية كسب وإعلام , بهرولة منهوم فاغر فاه ليبتلع ما يصادفه من طعم وصيد , ونهب وسرقة , بعد أن تمضمضتم إنفلات ديمقراطية ~ مزركشة منظر ومظهر , وغاشة مضمون وتنظير , وغادرة غاية ونتيجة ~ النظام الرأسمالي الربوي , تجارة وحرية كسب , من أجل عيش مترف باذخ عمالة وإستئجار إستعباد هابط رذيل , وتتلمظون لهبآ سعارآ ونارآ , وتزفرون ألمآ ولوعة وحسرة , وتتظاهرون بأنكم تستنشقون عطر أنكم مؤمنون رساليون , وطنيون أصلاء أقحاح , وأنكم دعاة تغيير وإصلاح..
والحديث ذو شجون لاهبة , ونيران حارقة , ذات لهب شاوية لاشطة , وبراكين غليان متفجرة , وزلازل ناسفة قالعة , وشهب دفن داثرة , ومقذوفات رعب ماحقة كاسحة....... شالعة قالعة.
حيث كنا وكنتم.?!
وإختلف العهد بيننا , حيث صبرنا ورابطنا ; وأنتم إستعجلتم وإنقلبتم على أعقابكم طمعآ وإستئثارآ , هبوطآ وعمالة , وسفهآ وسفالة.
والآن ما عليه أنتم كائنون , وما نحن عليه , يجب أن نكون.
وكنا , ولا زلنا مرابطين كائنين , وسنبقى ما عليه كنا , أن نكون , ونواصل العمل الرسالي القرآني , الواعي المنتبه الحركي , على خطى عقيدة لا إله إلا الله , الذي خلق الكون والكائن وكل ما هو كائن وسيكون.
وتلك هي هموم العقيدة الإلهية الإسلامية الرسالية, وإهتمامات الإيمان الواعي الصلب الثابت الراسخ , الذي يتفجر شذرات كشف واقع , وفضح مستور ما وقع وما هو واقع , وما سيقع.
وما هو كائن , وما سيكون?
ولتعلم أحبولة الوصوليين المتصيدين والمتهيئين أهبة إستعداد وتتضح , لإقتناص الفرص... , ركوب موجة وتجارة أزمات في الأجواء المغبرة اللافحة , والأتربة المتصاعدة العاصفة , والمياه العكرة الهائجة المختلطة..على أساس رنة ونبرة ونغمة موسيقىأخبطها وإشرب صافيها " الماكرة الخبيثة, أو كل ما يصفى أو يرسب منها , واقع حال وخلاصة نتيجة.
https://telegram.me/buratha