حسن المياح ||
ما أجملها من صرخة رسالية واعية من شاب أسود اللون , في أقدس ساحة معركة بين الحق والباطل ... ، وما أروعها حين تعلو فوق صوت قعقعة السيوف ... ، وما ألذها حين تخرج من فم شاب شجاع عزوم طلق الدنيا وبهارجها من أجل إسلامه العظيم .... ، وما أرقها حين تلامس القلوب الوالهة بحب الله وحسينه الإمام ... ، وما أجملها وأشجعها في عالم تسوده الكراهية والحقد والبغض للإسلام ولآل الرسول ... ، وما أطهرها وأزكاها حينما تطلق وبعنفوان وفخر في أرض الفجور والخنى اليزيدي مدوية وبأعلى الصوت الهادر من أعماق الإيمان الطهور , منادية بقلع جذور الفساد والظلم والجور الذي أسسه البيت الأموي , بقيادة موبوءة لأعتى طاغية زنيم , وبروح جاهلية همجية تربعت على قيادة الإسلام عن طريق المكر الفاجر والدهاء المضل مثل معاوية , وكان هو وأبوه أبو سفيان طلقاء رسول الله قولآ وفعلآ , وسلوكآ أخلاقيآ هابطآ آسنآ .
إنها صرخة جون البطل الذي تربى في حضن الحسين , وتغذى من حنان الحسين , وتزود بخلق الحسين , ووعى الإسلام من هدي الحسين , وإلتزم الطريق الرسالي على خطى الحسين ، فهنيئآ لهذا الشاب البطل الرسالي على نهج الحسين ,,ووفى بولاءه وإخلاصه للحسين , وعلى طريق الحسين .....
حب الحسين أجنني ، هي آهة حيرى , وشهقة عشق رسالي ومجد بطولي , ولهفة حب وجداني , من أعماق رسالية صادقة , ينبض بها قلب مفعم بالحب الحقيقي تربى على حب الحسين وفي حضن الحسين ، فكيف لا يصرخ ويزأر بصوت الأسود الغاضبة في ساحة المنازلة من أجل الكرامة الإنسانية , وعزة الإسلام , والحفاظ على الرسالة الإلهية التي جاءت لهداية البشرية .........
نعم هي صرخة ليست كالصرخات القادمة من عالم ملؤه الزعيق اللاهي , والضجيج الهابط اللاواعي واللاهادف , أو من أجل مصالح ومنافع دنيوية رخيصة مهانة , أو مراكز وظيفية تهتز وتترجرج وسرعان ما تذهب وتزول ويذهب أثرها ووهجها المزيف الخالي من العطاء الدائم . لا ، لا ، لا ، وألف لا .
https://telegram.me/buratha