ضياء ابو معارج الدراجي ||
يقول المثل "خذوا الحكمة من افواه المجانين "
لعل قراءتي للأحداث وتحليلها بمنطق خاص بي يعتبر ضرب من الجنون لكنه ربما يكون السيناريو الأقرب لكل ما يجري.
ان احداث العامرية قبل ايام واحداث منع تظاهرات الانبار وكذلك حرب رفع الدعايات الانتخابية في الانبار وجانب الكرخ اوصلني الى ان ما يحدث هو مجرد دعاية انتخابية لاطراف تريد ان تضرب من جديد على الوتر الطائفي لتصدير فكرة حماية المكون واراضي المكون من جديد الى الشارع السني .
وهذه التصرفات تعطينا فكره جيدة على ان الانتخابات قائمة في موعدها المحدد بسبب هذا التسابق على احداث طائفية مدفوعة الثمن من قبل المتصدين لها الغرض منه الدعاية الانتخابية لا غير.
مثل الاتفاق مع مجموعة مسلحة من قبل المرشح صاحب الدعاية لنصب رايات محرم في العامرية وتصوير مقطع فديو يذكر به اسم هذا المرشح على انه امر بانزال الرايات و تعليق صوره الدعائية بدل عنها لايصال رسالة الى مكونه انه الافضل لهم ولحمايتهم من الطائفة الاخرى بينما يقوم الاخر باستخدام معدات الدولة في المحافظة لازالة دعايات خصمه بحجة التجاوزات البلدية والحفاظ على المظهر العام للمحافظة بينما قام بعض الابطال الخارقين للعادة بتاجير مجموعة من متظاهري تشرين للقيام بفعالية تظاهرية في الانبار الغرض منها فتح الانظار لظهور الابطال الذين منعوا دخول العتاكة والعربنجية والمخربين من الجنوب حسب تعبيرهم الى المحافظة الامنة بغرض حرقها وتخربيها.
والغريب في الأمر الذي وسع دائرة الشك بعملية التاجير للتظاهر لاغراض رفع اسهم المرشحين في المحافظة ان هؤلاء المتظاهرين لم يحركوا ساكن ضد مانعيهم من دخول الانبار وبقائدهم ورده فعلهم الباردة عكس ما كانوا يقومون به في الجنوب عندما يفتح فمه مسؤول حكومي بحرف واحد ضدهم يحرقون داره ويهدمون مقره ويشعلون الإطارات في كل ارجاء المحافظة التي ينتمي لها ويضربون القوات الامنية من اقل رتبة الى اعلى رتبة مع اغلاق المصانع ومحطات الكهرباء والمصافي و دوائر الدولة وخطاباتهم النارية التي افتقدنها في محاولة دخول الانبار.
ولا نستغرب من احداث اخرى مشابه قد تردنا في الايام القادمة
https://telegram.me/buratha