🖊ماجد الشويلي ||
لطالما جاهر الصهاينة بل وتبجحوا بضربهم الحشد الشعبي دون خوف أو وجل من أحد.
لا من العراقيين ولا من الجامعة العربية التي ينتمون إليها ، ولا حتى من مجلس الأمن.
فضلاً عن الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تدعي أنها من خلاله جاءت لحماية العراق والدفاع عنه بوجه الإرهاب.
بل على العكس من ذلك، وفرت الولايات المتحدة الغطاء اللازم لإسرائيل للقيام بجرائمها دون اكتراث لإحد.
الإعتداءات الإسرائيلية على الحشد كثيرة،
منها المعلن والذي اعترفت به ،ومنها غير المعلن .
لكن الأمر الملفت هنا هو تعمد الإسرائيليين تبني عدوانهم على الحشد وعدم تنصل عنه.
فلماذا ياترى هذه الجرءة ، ولماذا هذا الاصرار على المجاهرة بهذه الانتهاكات الخطيرة.
هو سؤال لايكتنفه الكثير من الغموض ، ولايستلزم عناءً كثيراً لسبر أغواره. لكننا بحاجة لوقفة جادة لتثبيت هذه الدوافع ومقتضيات الإدانة وعلى مايبدو هي كالآتي
🔘أن الإسرائيليين أخذوا ضمانات من الأمريكان بمنع الحكومة العراقية من رفع شكايتها الى مجلس الأمن بخصوص هذه الإعتداءات المتكررة
🔘 يبدو أن إسرائيل مصرة على منع امتلاك العراق لمقدرات القوة العسكرية واسباب التفوق الأمني ، وهي تجهد نفسها بإرسال رسائلها في اتجاهات عدة، أهمها باتجاه إيران ومفادها أننا لن نسمح بتكرار تجربة حزب الله لبنان في العراق مهما كلف الثمن.
🔘إسرائيل تدرك أن الإنقسامات السياسية والتشرذم الحاصل في القرار السيادي ، ضمانة لعدم قدرة العراق على اتخاذ إبسط إجراء ضدها.
🔘 إسرائيل مطمئنة لخواء الموقف الرسمي ، بل وجزء كبير من الموقف الشعبي.بل إنها على ثقة تامة من أن المرجفين في هذا البلد سينحون باللائمة على الحشد وليس إسرائيل.
🔘 كما أن إسرائيل تعرف جيداً ان مجلس الأمن في أحسن أحوله لاينظر في مثل هذه القضايا ، مالم تصله شكاية من الدول المعتدى عليها.
🔘 الرسالة البليغة للداخل العراقي هي أنكم أيها العراقيون تحت المجهر الصهيوني ، وعليكم أن تتخلصوا من الحشد والا فالعدوان سيستمر بوتيرة متصاعدة
🔘من يدري بطبيعة وحيثيات التحالف الدولي الذي تقودة أمريكا بحجة محاربة الإرهاب هل أن إسرائيل جزء منه أم لا ؟
ولعل هذه الاعتداءات رسالة تأكيد على ان إسرائيل موجودة على الإرض العراقية.
🔘لايستبعد أن تكون هذه الاعتداءات في سياق المقايضات السياسية بين الامريكان والاسرائيليين ، تصفية الحشد مقابل عودة الامريكان للاتفاق النووي.
🔘 الضربة الإخيرة قد تأتي في سياق زعزعة الوضع الأمني ومنع اجراء الانتخابات ،وصولا لوضع العراق تحت الوصاية الدولية.