حسن المياح ||
يا وزير الكهرباء الجديد الذي لا يعرف مدة تسلطه في المنصب, كن رحيمآ عطوفآ مع الشعب العراقي الذي انت منهم, ولا تتكبر عليهم أو تطغى وتتفرعن, لأن الذين سبقوك في المنصب أخزاهم الله وأخرجهم من رحمته, وجعلهم أعداءآ له سبحانه من خلال ظلمهم لخلقه العراقيين، لما أساءوا التعامل مع الشعب العراقي إرضاءآ لأسيادهم وتعميرآ للجان أحزابهم وتياراتهم الإقتصادية.
ويا أيها الوزير الذي حتمآ يطير, والذي لا يعرف مدة مكوثه الوظيفي في المنصب الحارق المستهلك, لا تتحدى حلم وصبر الشعب البصري, لأن الضيم كبير والوباء مجرم لئيم، والظلم شامل واسع، والجوع مستفحل ناقم، وللصبر حدود (كما يقول الشاعر، والتي ترددها شفاه المطربة أم كلثوم), لأن الذين سبقوك جربوا ذلك، وفشلوا، وإندحروا، وخابوا، ولم يبقوا، واللعنات تطاردهم الى يوم تقوم الساعة، وهنالك يبلس المجرمون .
البصرة جوها حار مشتغل ساخن يغلي فورانآ والرطوبة العالية المتبخرة تتصاعد غيومآ كثيفة في سماء البصرة، مما تحدث بعض الأحيان امطارآ، ومياهها مالحة سامة قاتلة والكل يقول بذلك، ولا ماء صالح للشرب، وأسعار المواد مرتفعة عالية السخونة لا يمسها الفقير أو يتقرب اليها لعدم إمتلاكه للمال الذي يقيه سخونة الأسعار أو إرتفاعها، والمستشفيات مملوءة بمرضى الكورونا، والعراق وغيره يشكو من قلة العلاج والأدوية والأسرة والمكان الذي يسع للمصابين في المستشفيات، وفيروس كورونة مجرم قاتل مستفحل لئيم إرهابي مقتحم، لا رحمة ترتجى منه، ولا له عطف أو مسامحة، والكثير والكثير من المشاكل والشكاوى، فلا تكن إبليسآ عونآ لشيطان وباء كورونة على الشعب البصري لأمرك بقطع التيار الكهربائي المتعدد والمتواصل، والمتكرر ولعدة ساعات في المرة الواحدة والمرات المتكررة، والناس البصريون الكثار وخصوصآ كبار السن والمرضى يشكون من الربو المزمن وضيق التنفس، وثقل فيروس كورونة ومضاعفاته، وأن أغلب الشعب البصري مصاب بفيروس كورونة وأنه سريع العدوى والإنتشار، ومستلزمات الوقاية كافة لا توقفه، أو تحدد منه، أو تخففه، لأنه وباء لئيم مجرم قاتل يود أن يصيب كل إنسان، ويقضي حاجته فيه.
والإنسان المتربي تربية أسرية صالحة، المنصب لا يغير سلوكه ولا يلغي تربيته، ولكن الذي مرد على الظلم والفساد، والإرهاب والإجرام، والسرقة والنهب، والإستخواذ للذات والحزب والإنتماء المجرم الظالم الجبان، لا يخرج منه إلا نكد, وفسادآ, وظلمآ,وإرهابآ.
ويوم الظالم قصير جدآ ولا يمكن له أن يطول، لأن الظلم لو دام دمر..وحاشا لله في سننه الكونية الحاكمة أن يكون أو يسمح بذلك .
أين ستالين، وأين صدام، وأين شاه إيران، وأين شاوشسكو، وأين الحاكمون الظالمون الطغاة، وأين الفراعنة، وأين الذي سرق ونهب ودمر، وأين القصور الفارعة والفلل الواسعة الباذخة، وأين الأرصدة المتكاثرة والخزائن المتراكمة من أموال السحت الحرام، وأين التيجان والحلل والقلل، وأين المهور المليونية التي يعقدها المسؤولون الحاكمون الفاسدون الناهبون، والزيجات ذوات المهور الفاحشة السحت الحرام، التي تبطل العقد الذي لا يكون أو يقوم على المال الحرام المسروق والمنهوب من الشعب العراقي, وووووو..كلها تتبخر وتذهب، وتنطفيء وتذوب، وتتلاشى وتتطاير، ويبقى جرمها متعلقآ برقبة من إرتكب الجرم، ومارس الجريمة.
وهذه عظة لك يا وزير الكهرباء الجديد المحدود التسلط والمسؤولية، وأعلم أن كل فقير يأن من لوعة الحر وضيق التنفس والظلام الذي يحتويه، والمريض، وخصوصآ المصاب بوباء وفيروس كورونة، فإن إثم ألمه ومعاناته وربما حياته التي يفقدها، هي بذمتك, ومسؤوليتك, وبرقبتك, وستحاسب عليها عند الله سبحانه وتعالى جبار السموات والأرضين، ولا يفيدك أي مسؤول مهما كبر تورمآ، أو إستفحل إنتفاخآ، ولا أي حزب أو تيار أو تجمع أو أي إنتماء دنيوي مجرم فاسد ناقم وبيء سافل، يوم تقف بين يدي الله تعالى، وسحاسبك على الصغيرة والدقيقة، فضلآ عن الكبيرة والجريمة التي أهلكت بها عبادة المستضعفين .
الله الله بأهالي البصرة لما لهم من خصوصية في التيار الكهربائي المستمر ~ وهذا حقهم وأن الكهرباء من فلوسهم وحقوقهم كشعب بصري لما في الموازنة من حصص محافظات، وقد إستثمرت مبالغ حصصهم في الكهرباء كما قال المسؤولون في حكومة البصرة المحلية، فلا تسرقها لأنك وزير ظالم ناقم، وتنقلها الى باقي المحافظات، ولا تعاقب المسؤول الإختصاص في الكهرباء المحلي في البصرة، الذي له ضمير حي، وإرادة مؤمنة وطنية مسؤولة قوية مريدة، وأنه أمين على رعاية مصالح شعبه البصري، من أجل أن تخيفه وتخيف غيره من المسؤولين في حكومة البصرة المحلية، وأعلم أن فيهم رجالآ أشداءآ أشواسآ، شجعانآ باسلين، يعتبرون عقوبتك المجرمة التي هي تعد فاضح على حسن سلوك مسؤولية المسؤول المحلي المختص في الكهرباء في البصرة، وأنها ( خط بذرق بط ) كما يقول المثل العراقي.
لا يتعامل بالعقوبات المجرمة إلا الحكام الطغاة المجرمون الفاسدون، والمتسلطون العملاء العبيد السارقون الناهبون الإرهابيون, فنزه نفسك من ذلك خير لك ولسمعة عائلتكم، وإثبت أصالة تربيتك البيتية الأسرية، لأن المنصب لا يدوم، ولا يغير حقائق التاريخ، ولا ينسى ما يفعله الحكام الآثمون .
والعشم في الطيبين لا زال موجودآ، لأن العراق ولاد للناس والقادة الأمناء الطيبين.
https://telegram.me/buratha