حسن المياح ||
من حقنا أن نتساءل ونعاتب، ونقول كلمة لله فيها رضا، وللناس فيها صلاح.
جو البصرة شديد الحرارة ساخنها لاهبها شاو للوجوه.
والناس في البصرة تشكو من الربو وعسر التنفس في الجو الحار.
ووباء كورونة منتشر إنتشارآ واسعآ وكبيرآ ورهيبآ، وكأنه مصداق للآية الكريمة (وإن منكم إلا واردها)، والكورونة وباء ونار حارقة تأكل الأمعاء والأحشاء، وأغلب الشعب البصري مصاب بفيروس هذا الوباء، ويحتاجون الى الأوكسجين والهواء والجو المناسب للقضاء على الوباء, وإلا فإنهم متعرضون للإختناق وضيق التنفس, والموت والهلاك.
ودائرتكم أخذت تزيد من عدد وفترة الإنقطاعات في التيار الكهربائي في اليوم الواحد، ومن مدة خمسة أيام متتالية ولحد الآن، والرياح الشرجي لا تكاد تفارق البصرة هبوبآ وسمومآ ورطوبة وهلاكآ.
هل أنتم دائرة تقديم خدمات كهرباء، وتتقاضون رواتبآ وإمتيازات على تقديم الخدمات ومحافظة الإستمرار على مواصلة خدمة التيار الكهربائي.
أم أنتم منتقمون من هذا الشعب المستضعف، وفارضون عليه الظلم والحرمان.
مالك يا شعب الآباء الأبطال، والأجداد الأشاوس الشجعان، حين تخليت عن عقيدة التوحيد الرسالية التي كانت لك الكهف الحصين والسند الأمين، أصبحت صيرورة وجود إنسان تائه، لا قيادة له ولا زعامة، ولا يملك منهج تنظيم حياة ولا مراعاة وجود إنسان.
هل تعرف وتعلم أنك يا شعب قد أصبحت كالريشة تتداولها طردآ ونهبآ، وإبعادآ وحرمانآ، وضياعآ وإستزهادآ، تتلاقفك رياح سموم اللاكهرباء، وتدعسك وتؤلمك شدة أوجاع وآلام وإضطرابات فيروس كورونة الذي يطحنك ويمرد أحشاءك، ويفقدك الشم والذوق، وينزل بجسمك الخور والضعف، وينهكك ويتعبك ويجعلك بمزاج لا تقبل على طعام لتردم بعض خواء معدتك، وتجعلها في حالة إستعداد ووضع إستقبال العلاج القوي الذي يقضي على فيروس وباء كورونة.
هل راقت لك حياة التشرد والضياع، والوحدة والتشرذم، والسيب واللاإستقرار، وأنت اللامفكر فيك كمواطن عراقي، ولا المنظور اليك بعين المسؤولية والأمانة والواجب.
الى متى هذا التسكع واللاإنتماء.
والى متى اللاإحساس هذا وغياب الوجدان وشلل الإرادة وموت الضمير وعدم التفكير بالوجود الإنساني الذي هو منة الله علينا، والتي نحاسب عليها أمام الله يوم يقوم الحساب.
والله سبحانه وتعالى الخالق المالك الرحمن الرحيم، لقد حبا ورزق العراق والعراقيين ثروات وخيرات، ورحمات وبركات، وفيوضات ومغدقات، وكنوزآ ومدخرات, ولكن الإنسان هو الظلوم, وهو الجهول.
https://telegram.me/buratha