المقالات

دائرة الكهرباء في البصرة

1477 2021-07-22

 

حسن المياح ||

 

من حقنا أن نتساءل ونعاتب، ونقول كلمة لله فيها رضا، وللناس فيها صلاح.

جو البصرة شديد الحرارة ساخنها لاهبها شاو للوجوه.

والناس في البصرة تشكو من الربو وعسر التنفس في الجو الحار.

ووباء كورونة منتشر إنتشارآ واسعآ وكبيرآ ورهيبآ، وكأنه مصداق للآية الكريمة (وإن منكم إلا واردها)، والكورونة وباء ونار حارقة تأكل الأمعاء والأحشاء، وأغلب الشعب البصري مصاب بفيروس هذا الوباء، ويحتاجون الى الأوكسجين والهواء والجو المناسب للقضاء على الوباء,  وإلا فإنهم متعرضون للإختناق وضيق التنفس, والموت والهلاك.

ودائرتكم أخذت تزيد من عدد وفترة الإنقطاعات في التيار الكهربائي في اليوم الواحد، ومن مدة خمسة أيام متتالية ولحد الآن، والرياح الشرجي لا تكاد تفارق البصرة هبوبآ وسمومآ ورطوبة وهلاكآ.

هل أنتم دائرة تقديم خدمات كهرباء، وتتقاضون رواتبآ وإمتيازات على تقديم الخدمات ومحافظة الإستمرار على مواصلة خدمة التيار الكهربائي.

أم أنتم منتقمون من هذا الشعب المستضعف، وفارضون عليه الظلم والحرمان.

مالك يا شعب الآباء الأبطال، والأجداد الأشاوس الشجعان، حين تخليت عن عقيدة التوحيد الرسالية التي كانت لك الكهف الحصين والسند الأمين، أصبحت صيرورة وجود إنسان تائه، لا قيادة له ولا زعامة، ولا يملك منهج تنظيم حياة ولا مراعاة وجود إنسان.

هل تعرف وتعلم أنك يا شعب قد أصبحت كالريشة تتداولها طردآ ونهبآ، وإبعادآ وحرمانآ، وضياعآ وإستزهادآ، تتلاقفك رياح سموم اللاكهرباء، وتدعسك وتؤلمك شدة أوجاع وآلام وإضطرابات فيروس كورونة الذي يطحنك ويمرد أحشاءك، ويفقدك الشم والذوق، وينزل بجسمك الخور والضعف، وينهكك ويتعبك ويجعلك بمزاج لا تقبل على طعام لتردم بعض خواء معدتك، وتجعلها في حالة إستعداد ووضع إستقبال العلاج القوي الذي يقضي على فيروس وباء كورونة.

هل راقت لك حياة التشرد والضياع، والوحدة والتشرذم، والسيب واللاإستقرار، وأنت اللامفكر فيك كمواطن عراقي، ولا المنظور اليك بعين المسؤولية والأمانة والواجب.

الى متى هذا التسكع واللاإنتماء.

والى متى اللاإحساس هذا وغياب الوجدان وشلل الإرادة وموت الضمير وعدم التفكير بالوجود الإنساني الذي هو منة الله علينا، والتي نحاسب عليها أمام الله يوم يقوم الحساب.

والله سبحانه وتعالى الخالق المالك الرحمن الرحيم، لقد حبا ورزق العراق والعراقيين ثروات وخيرات، ورحمات وبركات، وفيوضات ومغدقات، وكنوزآ ومدخرات, ولكن الإنسان هو الظلوم, وهو الجهول.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك