ضياء ابو معارج الدراجي ||
كعادتي كل يوم عرفة لعيد الاضحى المبارك او قبله بيوم احتفل بيوم اعدام الطاغية صدام في تاريخه الهجري لانه يوم مميز عن تاريخ اعدامه الميلادي كونه مناسبة دينية اسلامية ،انشر على صفحتي الفيسبوكية توقيع دولة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي،التوقيع الذي علق الطاغية على حبل المشنقة لينهي تماما حقبة حكمه الظالمة .لكن هذه السنة كانت الامور مختلفة كوني استخدم صفحة حديثة غير الصفحة السابقة التي احرقها لي مارك ذات الاثنى عشر عام بسبب مخالفة منشوراتي معاير مجتمعهم الاعور ذا العين الواحدة .
كل سنة في التاريخين الهجري والميلادي احتفل بهلاك مجرم العصر في صفحات التواصل الاجتماعي حالي حال الكثيرين ممن عاصر حكمة القمعي، اجلس على سريري اتابع الردود المكتوبة على منشوري ما بين المؤيدين والمتذمرين وما بين الفرحين والشاتمين واحصي عدد الاعجابات وعدد الضحكات والغضب والدموع التي توضع على منشوري الفيسبوكي لاقارن نسبة من معي ومن ضدي في هذا المنشور.
رغم الاختلاف والمعارضة في المحصلة النهائية هو مجرد كلام ومبارة تحريرية كلامية ونقاش خلف شاشات الهواتف ولوحات الكيبورد لا تضر ولا تنفع مجرد شعور بالنصر تفرحنا دقائق معدودة او ربما يوم لنفرغ طاقتنا المكبوتة ايام حكمه ثم نعود للواقع الحالي ونلتهي بهموننا من الكهرباء المغيبة قسرا والماء الذي انفصل عن صالح فلم يعد يستخدم للحياة البشرية وموجات الحرارة التي لا تتطاق والازمة المالية والامنية والصحية مع الزائر الخطير غير مرئي الذي يبحث عن رئتيك لينهش فيها ربما او حتما يؤدي بك الى الهلاك في ظل تردي حقيقي للخدمات الصحية مع موجات حرق المستشفيات المتكررة.
في هذه السنة جاء الرد مختلف تماما على منشورات المحتفلين باعدام الطاغية صدام على صفحات التواصل الاجتماعي جاء الرد عمليا قاتلا في ليلة عرفة عندما فجر ارهابي نفسه في سوق الوحيلات سوق شعبي داخل مدينة الصدر المظلومة وهو يرتدي ملابس امراة في ساعة العصر وقت الذروه ليحصد عشرات الشهداء والجرحى من اطفال ونساء ورجال كان همهم التبضع استعدادا لفرحة العيد، كان الرد هذه المرة عنيف و قاسي ودموي يحمل كل احقاد الاختلاف الطائفي والمذهبي منذ يوم بدر الى يوم الوحيلات بتراكماته منذ اكثر من ١٤٠٠ عام مغمس بطعم الكراهية والانتقام لهلاك طاغية العصر ،كانهم يقولون لنا كما قال ابا سفيان في يوم احد يوم بيوم ، يوم الوحيلات بيوم صدام كما كان يوم سبايكر بيوم صدام ايضا، قتلوا العشرات انتقاما له في مناسبة عيد مفرحة قتلوا العشرات انتقاما لمجرم مصلوب على المشانق قتل من شعبي ما قتل وغيب ما غيب خلال حكمه ولا يزال يغيب ويقتل حتى بعد موته يستلهم فيه القتلة من اصحابه واتباعة طرق جديد لقتل الغافلين ليل نهار بالأمس سبايكر و بادوش وقبلها وبعدها الكثير ولن تنتهي افعالهم او تختم بسوق الوحيلات الشعبي في مدينة الصدر المظلومة،بل سوف تستمر في كل وقت وفرصة وحين ونبقى نحن من يقدم الاضاحي يوميا مع هذا التراخي من قيادات لا تعرف غير الخنوع والذل باسم الحفاظ على اللحمة الوطنية المتفرغة لفسادها المالي بينما عشرات القتلة المجرمين المحكومين بالاعدام يقبعون في السجون متنعمين بالخيرات يعيشون عيشة الملوك وقرار اعدامهم متوقف ينتظرون فرصة للهرب او عفو رئاسي ليخرجوا كما خرج الكثير منهم سابقا بحجج عديدة مع الرشوة و فساد السجان وكسر السجون والتهريب والاستبدال بمجانين الشماعية.
والله لو لم يشنق صدام لكن الان خارج السجن بمنصب خليفة للارهابيين يحكم دولة الارهاب الدينية المتطرفة من مراكش الى بغداد و ينكل بنا نحن شيعة العراق اضاحي مجزرين يقدمنا الى محارق الموت في حرب جديدة مع ايران الشيعية التي تهدد وجود اسرائيل بنت امريكا المدلعه المزروعة في جسد الامة والتي يقبل اقدام رؤسائها حكام العرب و ساسة المنطقة من غير العرب حتى ترضا عنهم.