🖊ماجد الشويلي ||
لحد الآن وأمريكا متخبطة في ستراتيجياتها مع العراق .
فلا هي مع الفوضى العارمة ، لأنها تدرك جيداً أن ميزان القوى في العراق لصالح غريمتها إيران
ولا هي مع استقرار العراق ، إذ أن القوى الموالية للجمهورية الاسلامية لازالت الفاعل الاكبر في المشهد السياسي .
هي الآن تعمل على خيار التدويل ،فتدويل القضية العراقية أهون الشرين بالنسبة لها ، إلا أنه أمر غير مضمون النتائج . بل ومحفوف بمحاذير جمة بالنسبة لها.
فالامم المتحدة وحتى مجلس الامن لم يعد كما كان في عام 2003 تستحوذ عليه أمريكا بالمطلق.
والخصمان اللدودان لأمريكا ؛ روسيا والصين سيجدان ضالتهما في التدويل، ولن يسمحا لأمريكا الإنفراد بالسيطرة على العراق مادام القرار أممياً .
روسيا ستجد في التدويل فرصة سانحة لتعويض خسارتها في ليبيا وتعزيز دورها في سوريا والمنطقة .
أما الصين التي قررت الاستعداد لمواجهة أمريكا ، سيفتح لها تدويل القضية مساحة أكبر لتأمين الاستحقاقات الأمنية والجيوسياسية لتدشين طريق الحرير .
وحلف الناتو لن يحصل على تفويض أممي للعمل على بسط الأمن في العراق.
أما بريطانيا فهي ليست (زليخا) حتى تعود لرونق شبابها .
نعم ستستمر محاولات الولايات المتحدة بتهيئة كل لوازم التدويل كخيار هو الأقل كلفة من بين الخيارات المتاحة
حاليا.
هذه ورطة أمريكا ؛ انتخابات تكرس بقاء القوى المناوئة لامريكا أمر كارثي عليها
وفوضى تلقي العراق بأحضان إيران طامة كبرى لايمكن لها تحملها
وتدويل تلعب في لعبة القمار ...
هو الأيسر بالنسبة لها .
https://telegram.me/buratha