حسن المياح ||
نحن نقتل الإسلام وعقيدته التوحيدية والأذان والإنتماء والولاء الى الله تعالى خالق الكون والناس، ونفتح الباب على مصراعيه لتدشين العلاقات مع إسرائيل اللقيطة، والإنتماء الى ماسونيتها، والإنخراط في موسادها، والولاء للغرب الصليبي المستعمر الحاقد، والإمبريالية الأميركية المحتلة الغاصبة الناهبة للثروات والخيرات والمهينة للكرامات .
وكل هذا الإنفتاح والأنبطاح والإضطجاع والتورم والإنتفاخ من أجل إرضاء المستكبر بكل انواعه، ومن خلال العلمانية والليبرالية والتيارات المدنية، والعمالة المأجورة التي يمتهنها كل من يريد الدمار والخراب للعراق العظيم ، ومن أجل حفنة دولارات، او وظائف هابطة هزيلة سافلة، أو عمالة تنم عن خبث وحقد لمعاداة الإسلام ومحاربة عقيدته التوحيدية الصلبة الشماء .
ومصاديق هذا، نراها من خلال أغلب المرشحين المتنافسين للإنتخابات نساء ورجالآ، وما يعد من مكائد ومخططات وأجندات وتآمرات لقتل روح العمل الإسلامي الحركي في واقع حياة الناس الإجتماعية، وفي الساحة السياسية العراقية المربكة بتلون الإتجاهات والولاءات والإنتماءات، والصراعات العرقية والمذهبية والقومية، والقضاء على عزم المقاومة المسلمة المؤمنة المتمثلة بالحشد الشعبي المبارك المقدس،.
لذلك نرى بين الفينة والأخرى، وفترة وما تليها، يطلع لنا وجه مرشح هابط سفيه عميل، وآخر هزيل وضيع صقيع؛ ومرة أخرى وجه غانية، وأخرى متبرجة، وما سيظهر اخس وأنجس.
فكيف يقبل رجال كرام وقار محترمون مرشحون أن يصطفوا بجنب من هو لا رجولة له ولا شهامة، ولا كرامة له ولا وطنية، ولا مقام له ولا عفة ولا محتد كريم؛ وكيف ترضى نساء ماجدات شرفآ ومكانة، ومؤمنات عقيدة وسلوكآ ومظهرآ، ومحجبات وقارآ وكرامة، أن يقفن مع من هانت عليها عقيدتها وكرامتها وعفتها، وضحت بسترها ومجدها وشان أسرتها وتربيتها، ومن هي دمية راقصة كالإفعى الرقطاء السامة في الصحراء القاحلة المهجورة، وتمرير أجندات المستعمر والمستكبر والمحتل ومن له العمالة، ومن يريد العبث في وطن الإسلام، من ماسونية يهودية، وموسادية صهيونية، ووفقآ لأجندات ومخططات بروتوكولات حكماء صهيون، والصليبية الأميركية البلهاء الرعناء الهوجاء النكراء الحمقاء .
وإذا اردنا الكلام من وجهة نظر منطقية علمية فنقول:: إذا كانت هذه المقدمات، فما هي الثمار والنتائج التي نحصل عليها من خلال حديها الأصغر والأوسط التي تتضمن المقدمات الهابطة الهزيلة الفاسدة الوضيعة ؟!
هكذا سيكون حال البرلمان العراقي:: سيكون فيه الغث الكبير الكثير الطاغي الفاعل المفسد؛ وفيه السمين الجيد القليل النادر الذي يضيع نتاجه الطيب الطاهر المثمر المفيد، بسبب غلبة وطغيان الزبد الجفاء الباطل الذي يرين على معدن الذهب الخالص المصفى الحق، فيقلل من آثاره، ويبدد تأثيراته، ويغبش بريقه، ويصعب الحصول عليه ومناله؛؛ وفيه الجيد والرديء؛؛ وفيه الصالح المنتج المثمر العامل لمصلحة وطنه وشعبه وعياله ونفسه؛ وفيه الطالح الفاسد السالخ للمروءة والضمير، البائع للوطن والكرامة، والمخلص للعمالة والعداء لوطنه وشعبه.
فمزيدآ من السلابات والمتزلفين ومن لفظتهم ألأرض رخصآ، وفكاكآ وتخلصآ من خسة ونتانة وعفونة، ليرشحوا لكي ينتخبوا، ويكونوا أعضاء برلمان، ونواب عن الشعب العراقي، ومستوزرين في حكومة العراق، من أجل إحلال الفساد، وإخلال الأمن، ونشر الظلم والجريمة بمختلف أنواعها، والرذيلة بكل أصنافها ودرجاتها، وإعادة مهد الجاهلية بأنجاسها الإعتقادية وظلام كفرها الدامس المحيق، وأرجاسها الفكرية والخلقية وإلحادها الوبيء، وأدناسها السلوكية وتصرفاتها الخسيسة المهانة.
فيا شعب العراق الأبي المظلوم المهمش نفسه، والمعزول المحروم، إستيقظ من نومك، وأغسل وجهك بماء طهور زلال، وإعقد العزم، ونقي النية الصالحة، وتوكل على الله تعالى، وأسأله أن يفتح بصرك، وينور بصيرتك، ويشد من عزمك، ويحيي إرادتك وينعشها بعبق وعطر الإيمان التوحيدي، ويكلل مساعيك الطيبة الصادقة، على إن تنتخب الإنسان المسلم المؤمن المؤتمن، العامل الصادق الأمين، المخلص الخائف من ربه والذي يخشاه ويجله ويطيعه، حي الضمير يقظه، طيب السريرة طاهرها، صادق الإيمان مصدقه بالعمل والسلوك، لا يظلم ولا يسرق ولا يعبث، ولا يزني ولا يقامر بحقوق الناس وشعبه، وأن يكون صالح السيرة من خلال مظهره المرئي، وسلوكه السليم المعتاد، لأن الله تعالى يعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور .
والبشر والناس لهم الظاهر، وعليه يحكمون، والسريرة والخفاء وما في الصدور يعلمه الله، وهو خير الهادين .
https://telegram.me/buratha