حسن المياح ||
الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام، بطل التوحيد الإلهي، وقائد النهج الرسالي الإسلامي الحركي الجاد القويم يقول، يوم أنتخب وأصبح خليفة للمسلمين :
((لا تخاطبوني كما تخاطبون به الجبابرة)).
يا له من قول رائع شجاع رسالي حركي فاعل حق سليم قويم، من رجل إمام قائد معصوم حكيم؟!
إنه يقول للناس، وهم الرعية المسؤول عنهم، وهو يومذاك حاكمهم، كونوا رجالآ شجعان أبطالآ تناقشونني، وتحتجون علي، وتطالبونني بالدليل، وهذا من حقكم، وهو دليل على قوة عقيدتكم، وصدق إيمانكم، وطهارة نهجكم القويم السديد.
لا تقولوا هذا إمام، وحاكم، وخليفة، ومعصوم، فلا يحق لنا مناقشته، أو الإعتراض عليه، أو مجادلته لمعرفة ما يأمر به، أو ما يصرح به ويقول ؟!
يريدنا ان نعرف من خلال الفهم، والإدراك الواعي السليم ؛ ولا يريدنا أن نكون إمعة جامدة هامدة، لا تدرك أي طرفيها أطول!
ولا يريد منا ان نقبل بكل ما نؤمر به، ونحن في جهالة، أو الضبابية تملك عقولنا وتحيط بقلوبنا، أو ما يقال الينا، من دون وعي، وإدراك، وتمييز للأمو .
لأن الإمام عليآ عليه السلام يريد منا قلوبآ واعية حركية لاهبة, جادة فاعلة مؤثرة، ولا يريدنا أجسامآ وأجسادآ صناعتها من خشب أو حديد، لا عقول فيها تفكر، ولا قلوب فيها تؤمن، ولا فيها وجدان حي يقظ يتحرك وينبض ويدفع، ولا فيها مشاعر ولا عواطف تتحسس وتستجيب .
لذلك نحن نخاطب مرجعيتنا وبكل إحترام، وعلى نهج علي المعصوم الإمام، وبروح رسالية واعية حركية، همها وهدفها بعث الروح الحركية الإسلامية الفاعلة في نفوس، وقلوب الشعب العراقي والناس، ومن أجل معرفة إستقامة الخط الرسالي الواعي الذي يتحرك في صفوف الناس وإجتماعهم الحياتي، لقيادة شؤون ميادين الحياة، وحياة الناس على خطى الإسلام، ونهج علي عليه السلام، في إدارة الأمور، وقيادة الحياة في واقع النا .
فلا يستكثر الجاهل السافل، والمغرض الصاهل، والمتطفل العميل المأجور، من كلامنا وعتابنا لمرجعيتنا الرشيدة، لأنها هي الهادية لنا، والمرشدة لعقولنا، والقائدة لمسيرتنا، والحاكمة على أفعالنا وسلوكنا وتصرفاتنا، والمطاع أمرها في حياة الناس أجمعين، وهي التي تأمرنا بأن نكون واعين حركيين، وحذرين من كل مخطط وأجندة تعمل على هدم الإسلام، وزعزعة الإيمان.
فلا تبخسونا حقنا في معرفة ديننا، والتعامل مع مرحعيتنا، بخلق رفيع واع قويم، وبوعي حركي نابض مستقيم، وعلى خط رسالي حركي سليم كريم، وقد أمرنا الله بذلك.
ونقول لكل من إعترض، أو حاول إثارة الغبش، أو إثارة الشوشرة، نقول له،كما قال المؤمن الرسالي الواعي الحركي الجاد المستقيم أبو ذر الغفاري مخاطبآ وهبآ بن منبه اليهودي، وفي محضر عثمان بن عفان، يوم كان خليفة للمسلمين، قال أبو ذر له:
((أتعلمنا ديننا يأبن اليهودية)) .
نعم هذه جراة المؤمن الواعي الحركي الشجاع الجسور!
وهذه صلابة إيمانه، وقوة إعتقاده، وإستقامة نهجه الذي تربى عليه في حجر النبوة والإمامة، على يدي رسول الإنسانية الكريم محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وآله، ويدي الإمام الهمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
وكذلك على الحكومة العراقية وكل المسؤولين مهما كان مقامهم، وشأنهم، والوظيفة التي هم فيها مكلفون، أن يعوا ما نقول، ولا يعتبرون ما نفعل هو تسقيط، أو إقلال شأن، أو قدح في شخصية، لأنه من قال لك إنك أنت أفضل منا وأحرص وأكثر وطنية ومن الموجودين وعيآ ومسؤولية، وثقافة وتكليفآ، ومقامآ وتنصيبآ، وشأنآ وتحقيقآ، وما الى ذلك من قابليات ومؤهلات، ومسؤوليات وتكاليف، وعناوين ووجودات.
يا كل من لا تريد للإسلام أن ينهض، ويحكم، ويسود! لا تعلمنا ديننا، وأنت على النهج الصليبي الحاقد، وأجندة الماسونية اليهودية المجرمة، والموساد الإسرائيلي الصهيوني البغي.
نحن أعلم وأعرف بديننا، لأننا منه، وعليه تربينا، وبحبل الإسلام تمسكنا، وبعروة الإيمان تمسكت قلوبنا وتنورت عقولنا، ومن تربة العراق تنفسنا الوطنية والسيادة والكرامة والوجود الإنساني العزيز الكريم، فلا تضبب علينا بكفرك، وإلحادك، وعلمانيتك، ومدنيتك، ولا بعقيدتك الشيوعية الكافرة، ولا بإلحاد اليهودي عفلق الصهيوني المجرم الأثيم، ولا بالإنفلات العقيدي المنحرف، ولا بأعلام المثلية الجنسية، ولا بيافطات الليبرالية المنحلة الهابطة المتفسخة إلتزامآ وعقيدة وخلقآ وسلوك .
https://telegram.me/buratha