حسن المياح ||
يا حكومة العراق الوطنية ذات السيادة, هل أن دماء شباب العراق رخيصة، ولا ثمن لها حتى تباع بلا مقابل ثمن، وأرواحهم مهدورة، وحياتهم مهددة، ووجودهم الإنساني الكريم مهان ومعرض للنهب والإعتداء، حتى تستهتر أميركا الإستكبارية المجرمة والماسونية الصهيونية الظالمة الفاسدة المنحرفة الحاقدة وخيانة مسعود البرزاني المتكررة والمعتادة، ولوغآ قتلآ وإجرامآ بشبابنا المؤمن المجاهد المقاوم المقاتل، وأنتم سكوت.
أما تثأروا الى شعبكم المؤمن الطيب الذي به تتفاخرون.
إذا تعرض حشد العراق الشعبي ذو الكهول والشبان والشيوخ الطاعنون في السن ولحاهم الأيمانية البيضاء الوقور مرسلة على صدورهم الشجعان، الى أي إعتداء وتسكت الحكومة.
أتعرفون ما يعني هذا ويدلل.
وما عرفنا، ولا لمسنا من العراق أنه هكذا، أو أن يكون بهذا النعت، وتلك الأوصاف، ما دام فيه رجال مؤمنون أشاوس متمرسون، ليوث كواسر، نمور صائلة في سوح الوغى والقتال، وهم دائمآ وأبدآ على الزناد قابضون، وللأرواح مسترخصون، وبالحياة مضحون، والدماء ينزفون، من أجل عراق الإسلام والإيمان، والعقيدة والسيادة، والوطنية والكرامة، والعزة والرفعة . وحق للعراقيين أن يعيشوا حياة سلام وسعادة بوعي وحصافة، وحياة عيش مرفه آمن بتضحية وعبادة، لأن الجهاد باب من أبواب الجنة، فتحه الله لخاصة عباده، وهم الحشد المؤمن البطل، المجاهد المدافع، المقاوم المضحي، المنافح المكافح عن كل شبر من تراب العراق، وعن كل نسمة وجود وليد عراقي وشعب حر أبي كريم.
لم هذا السكوت والتراخي، والإسترخاء والتعافي، يا حكومة العراق
أفيقي يا حكومة العراق من سبات فرضتيه أنت ذاتآ على نفسك بتمعن وتقدير، وبتخطيط وتدبير، وإستبشار كثير، وبتهدئة الأجواء وتبريد المشاعر لكيلا لا يحط رحاله الجيش العراقي وقواه العسكرية والأمنية وحشده الشعبي وجوده وماهيته في الميدان، وينشر ركائزه وذخائره، ويصول ويجول، ولكيلا لا يحلق الأباة العراقيون جهادآ ومقاومة، ومقاتلة وعراك شهامة وكرامة، ويسمو وعيآ وإستقامة، وأنه في الآفاق يشدو ويصرخ ويرعب ويفلج ويطير.
الى متى الشعب العراقي يقدم القرابين من أفلاذ الأكباد وزينة الرجال وعطر الأوراد وياسمين الزهور الطيبة الطاهرة المقدسة قربانآ يتلوه قربان .
والى متى تنزف دماء العراقيين الطيبين الأباة والشعب العراقي الولود ميزابات وشلالات وأنهارآ، والحكومة في صمت وسكوت.
والى متى هذا الصمت, ويبعث رسائل طمأنة, أن الشعب العراقي هو في دوامة تفكير وتقليب للأمور، ولكن في نكوص وتراجع وإيثار سلامة.. وكأن العراقيين والعراق مقبلون على تطبيع ومذلة وإهانة
وما درى الأوباش, أن النار يمكن أن يعلوها رماد خفيف ; ولكنها تستعر غليانآ وإنفجار نهوض عزم يكسح من سولت له نفسه إحتلال العراق ومن أعانه، وأن العراقيين الطير الأبابيل سترميهم بحجارة من سجيل، فتجعلهم كعصف مأكول، ويرجعون, جيفة مقتولين، ومن الجراح يأنون ويصرخون، وعلى حظوظهم يلومون ويندبون، من هول ما يداهمها من شواظ سعير وحميم غليان براكين، وشرر الجحيم الحارق المتواصل المستمر المقيم .
https://telegram.me/buratha