حسن المياح ||
حقيقة أنها عجوز لكنها لم تشمط ولم يخرط قتادها، وأنها نحيفة رفيعة ناعمة في ملمسها، سائبة في حركتها، ساعية في مشيتها، وأنها إفعى كوبرا مجلجلة الأجراس الغاضبة المحذرة بإرهابها وشر قتلها ودمار هلاكها متى شاءت إبراز عضلاتها، وتكاد تخفي وهي قادرة على إخفاء جلجلة جرسها حتى تتمكن من فريستها.
فلا تستصغرن ناعم الملمس، الهاديء السلوك، المنساب مشية من دون ضوضاء إزعاج، لأنها كاتمة غضبها، شاهرة سلاحها، حاملة معلنة غيضها، مستعدة بشررها وشرورها، فأحذرها أيها السياسي والمسؤول والقائد والزعيم والمصلح والوطني الغبي البليد، ومن يقابله بالضد عنوانين نعوت وصفات، وألفاظ إصطلاحات زخارف زخرفات، الذي لا يعيها ولا يقدرها ولا يفهمها ولا يتفادها ليتجنب لؤمها وخطرها وشرها وقتلها.
وأنها من جنس اللادغة القاتلة من نفث إفرازها، وعض أسنانها .... لأنها ... وهي .... بريطانيا العظمى في وجودها وتخطيطاتها وحياكة حبائلها ونسج مكائدها، وأنها تعمل وتمكر، وتخطط وتعبث، وتشتغل بهدوء ونعومة ودهاء في العلن والخفاء.
ولم ينتبه، أو يتنبه اليها، ولم تسلط عليها الأضواء، لتكشف عبثها وجنونها، ومكرها وخبالها، وصيد حبائلها وعبث غدرها وإغال وجع شراستها، ولؤم إستعمارها ومكر تخطيطاتها، ولم تتبين حقيقة نعومة وعذوبة وغث ولئامة ألفاظ لغة عربية سفيرها في بغداد، وما يعلنه وما يدسه وما يصدرها ويبيعه في أسواق الفضائيات والمقابلات وصحف إعلام ونشريات وجرائد ودوريات المنشورات.
فالى متى هذا الجمود والخواء، والتحجر والرواء، والتستر والعزاء، والخبث والزواء، واللاابالاة والهواء، يا أيها الساسة الأغبياء البلداء.
بريطانيآ أكثر خطرآ من أميركا في تخطيطاتها وعبثها، وشرورها وثأرها، وإرهابها ونخرها، وأبلغ صرامة في خبثها ومكائدها، وأنها العجوز حنكة وتدبيرآ وإدارة وممارسة سنآ، وأنها في حيوية شباب فاعل مؤثر بليغ نشاطآ وحركة وحراكآ . وهي الموجهة الأم لكل أفراخها وتوابعها من إستكبار أميركي، ولوبيات ماسونية، وحركية موسادها . وأنها دار مجمع دهاقنة الماسونية ورجال إكليروس تبع مخططات إستكبار أميركتها، فلا تغضوا الطرف عن حركيتها وتحراكاتها، وأنها النار السعير الذي يلهب ما يتطاير من شررها.
هذا جزء من مخبوء مكامنها ومخبئاتها ومضموماتها، ونزر يسير من مخزوناتها ومتفجراتها وقذائفها، وما الى ذلك من مكنون مدخراتها وجواهر مكرها وألماس خداعها وبلاتين غدرها.
https://telegram.me/buratha