حسن المياح ||
أخي المواطن العراقي الحبيب المرهونة حياته تحت بطش الجلاد المجرم الغاشم , المضيع حياته ومستقبله ووجوده الإنساني العزيز الكريم منتظرآ سلبيآ مؤثرآ الجلوس والقعود , والراحة والإسترخاء , والإعتماد على الخير وصدفة التغيير , والركود والجمود , وكأنك نسيت أن في الحركة البركة , وعلى أساسها يقوم التغيير ويكون الإصلاح.
فهلا وعيت أم أنك تحتاج الى تذكرة , أو ينقصك الوعي النابض , أو أنك سلمت أمرك لمن يظلمك ولا يرى وليجة الى عيش إنساني كريم لما يجدك باهتآ قابلآ مسلمآ ....
فأعلم أن الحقوق تؤخذ ولا تعطى في الأنظمة البشرية الوضعية ; وليس حالها كما هي في منهج الله تعالى في دينه الإسلام لما يحكم ويطبق .....
والدنيا تؤخذ غلابآ ولا تسلم قيادها الى من هو قاعد جالس , راكد جامد , أهبل سفيه , حائر متواكل , فاقد الأمل لا يعي مدلهمات الخطوب , وما يتعرض اليه من الذنوب لما يتركب الحبل على الغارب , ويعيش الحياة بذلة ومهانة , همه علفه كما هي البهائم الذلول المساقة.
لقد تدكدكت الجبال الرواسي من ثقل وقع القرآن وآياته العظام ، وأبت السموات والأرضون والجبال وكل ما له قوة وجبروت وثبات من حمل الأمانة ، وحملها الإنسان الضعيف التكوين ، المهزوز الموقف ، الرعديد في الشدائد ، الذي لا يقوى أن يواجه بطش زوجته عليه ، فضلآ عن مجابهة مغريات الدنيا وبهارجها وزخارفها .
هؤلاء الفاسدون الذبن يحكمون ، لا علاقة لهم بما يهدي اليه القرآن ويرشد ، لأنهم طلقوا عبادة رب العالمين ، وما أتعسهم من جبناء حقراء سفلة تافهين قساة بغاة مردة ساقطين!
لا قرآن يزعون منه ؛ ولا تهذيب ، ولا توجيه ، هؤلاء حمر مستنفرة فرت من قسورة ، لا يفيد بهم إلا البطش والجلد والدفن في المستنقعات الآسنة التي تفوح منها رائحة النتانة والجيف .
القرآن كريم عزيز ، وهو قول الله تعالى الجليل ، وكلماته الراشدة المرشدة ؛ الطاهرة المطهرة للإنسان والإنسانية كافة.
وهؤلاء أنجاس مراذيل ، ناكسو رؤوسهم في أوحال الموبقات ، ومعطرين أجسادهم الخاوية بنتن المستنقعات وجيف البرك الآسنة ، فلا هداية تفيد عقولهم ، ولا رشد يفتح بصائرهم ، ولا توجيه يسوقهم الى حضيرة الإيمان .
إنما هم حيوانات تعتاش على الفضلات في أوحال المستنقعات المهجورة البائدة .
https://telegram.me/buratha