حسن المياح ||
ألإسلام واحد وهو دين الله في ألأرض لهداية البشرية جمعاء، وهو المنهج ألإلهي المحكم ألذي أنزله الله ليطبقوه في واقعهم الحياتي لنيل السعادة الحقيقية على أساس ألعدل ألإلهي وألعيش الكريم بإستقامة، وألتمتع بالحرية ألمشروعة وألتي تلبي حاجات ألإنسان وطموحاته وألتي تتلائم مع فطرة الإنسان ألخيرة ولا تزاحم حريات إخوته الآخرين ألذين يعيشون معه في مجتمع آمن .
وألإسلام هذا يقوم على أساس عقيدة التوحيد ألتي تصرح بوضوح، أن الله تعالى هو ألإله الواحد ألأحد، لا يشاركه أي واحد آخر في الخلق وألملك وألإحياء والرزق وألتشريع وألحاكمية وألتصرف في كل ما خلق، ولكن أعطى للإنسان فسحة من ألحرية ألمحدودة في تشريع ما يستجد له في حياته، وهذا النوع من ألتشريع يكون سيره طوليآ في خط التشريع ألإلهي ( كما يقول الاصوليون في علم الاصول ) ولا يتعدى حدوده، ولم يكن تشريعآ عرضيآ مقابل التشريع الإلهي، ويدخل في باب الشرك مع المشرع الحقيقي، وهو الله تعالى فيصبح - ونعوذ بالله منه - شريكآ لله في أهم خاصية من خصائص الله تعالى، بإعتبار أن المالك هو وحده له حق التشريع، ووضع ألمنهج الصالح للإنسان .
هذه نبذة مختصرة جدآ للتعريف بالإسلام الذي شرعه الله تعالى للبشرية جمعاء .
ولكن المستكبر الأميركي الصليبي المستهتر، وبدهائه الماكر إستطاع أن يوظف الاسلام كوسيلة من وسائله لتحقيق أجنداته ( خططه ) الخبيثة والحاقدة وإساءاته المتعمدة لتحطيم الاسلام والقضاء عليه، ومن خلال أبنائه، وقلعه من قلوب الناس بعد أن آمنت به بواسطة تجنيد عملاء له من خارج الاسلام ومن داخله، ليتسنى له تمرير مخططاته الاستعمارية وإشغال المسلمين فيما بينهم بمشاحنات، ومجادلات، ومعارك بينية وجانبية من أجل إضعاف شوكة الاسلام من خلال معتنقيه، ومن طوع أنفسهم لخدمة المستعمر الكافر، وبذلك يتحقق المثل العربي المشهور (( وجنت على نفسها براقش ))، ويقدمون بلدهم بكل ثرواته، وأنفسهم عبيدآ أذلاء موسوسين للمستكبر، ويتنازلون عن عزتهم وكرامتهم التي شيدها لهم إسلامهم العظيم، ويمتهنون وظيفة الإستجداء والخنوع والخضوع للأجنبي الدخيل من أجل لقمة عيش مهانة من أذل فتات موائد المستكبر بذلة ومهانة وإستعباد، وقد نجح الحكام الاميركان المستهترون الحاقدون، بكبريائهم المزيف وتخطيطهم الماكر الخبيث من سوق عملائه الاذلاء العديمي المروءة والكرامة والشهامة الاصيلة، ورهنوا أنفسهم مجانآ عبيدآ أجلافآ بلا ضمير، ولا وجدان، وخدامآ طائعين كالحيوانات الداجنة الاليفة، بلا حول ولا قوة، تنتظر وتترقب الصدقات من فضلات الاكل والشراب لسد جوعهم، وإرواء عطشهم متنازلين عن دينهم، ومتخاذلين عن الدفاع عنه، وتسليمه هدية على طبق من أغلى المعادن، من أجل الذلة والمهانة والاستعباد، بنفس مطاوعة ومختارة للمستكبر والمستعمر، لأن هؤلاء عودوا وربوا أنفسهم على العمالة والاستجداء بذلة وخسة ومهانة للاجنبي، وأصبحت لهم القابلية على ذلك بدلآ عن تربية أنفسهم بالاسلام الذي ينشأ أنسانآ ذا عقيدة رافضة للخضوع والاستجداء والذلة والمهانة، لمن يريد أن يقتحم أسوار وحصون الدين القويم العزيز، ويجعلهم تبعية لكل فاسد وفاجر .
والاسلام بعد أن يكون عقيدة توحيدية يؤمن بها الانسان قلبآ وعقلآ ووجدانآ، تبدع له شريعة إلهية كاملة تتلائم مع فطرته وإحتياجاته، ولا تدعه في حاجة لإستيراد تشريعات وقوانين حاقدة وزائفة من الذين ينصبون له الشراك لصيده وقنصه، وجعله عميلآ لمخططاتهم المنحطة المذلة .
وإنبثاق الشريعة الاسلامية من عقيدة التوحيد الالهية، تقدم له نظامآ حياتيآ لإدارة أموره الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتربوية ووووو ..... الى ما شاء الله تعالى، لتسد إحتياجات الانسان كافة، ولا تجعله في نقص ليمتد نظره الى أجندات البشر الزائفة الخادعة الناقصة المذلة المهينة الحاقدة الناهبة للثروات والمصادرة للعزة والكرامة .
فالاسلام بعقيدته التوحيدية، وبشريعته الغراء، وبنظامه الأصلح يفسد كل مخططات المستكبرين ويفضحها، متى ما التزم بها الانسان المسلم الواعي المتحرك بعقيدته القوية الفذة، وبشريعته الكاملة، بعزتها وكرامتها، وبنظامه الاصلح المشرق .
أقول متى ما التزم المسلم الواعي بدينه وخصائصه، لم يجعله في حاجة الى أن يمد يده، أو يركب موجة العمالة والارتماء في الاحضان النجسة الحاقدة الفاسدة، ويتربى فيها، ويكون أضحوكة يتندر بها الاجنبي، ويتلاعب بشرفه، ويمتهن كرامته، ويجعله ذيلآ ذليلآ يساق كما تساق الشاة للذبح، ويصبح أكلة لذيذة للمستكبر الكافر العديم الضمير والشعور الانساني.
لذلك يجب على كل عراقي في داخل العراق، ومن هاجر، وكل مسلم ومسلمة، أن يتحصن بعقيدته الالهية، ويلتزم بشريعته الطيبة المعطاء، وبنظام الاسلام الممنهج وفق العقيدة الاسلامية السمحة السهلة، وأن يرفض كل فكرة وافدة، وكل منهج مستورد، وكل أجندة إستكبارية حاقدة ناهبة، وكل تقليعة وموضة زائفة مستهلكة من أبواق في الداخل والخارج، وأن لا يتولى الاجنبي، وما يحمله من سموم، وكل ما يفرزه من ذهنه من مكر وخداع، وأن يكون ولاؤه الخالص للحق تعالى ودينه الحنيف الاسلام العظيم، والسير على ما انتهجه له من طريق واضح أمين، يرسيه في المكان الآمن، حيث العيش الرغيد، والحرية الحقيقية الواسعة، والأمان التام في ظل عناية الله تعالى، وذلك لا يكون إلا بالاسلام، الدين القويم وصبغة الله تعالى التي لا تتغير ولا تتبدل كأصباغ ( وليس الصبغات ) المناهج المنحرفة والضالة، والاجندات الحاقدة، وآلامال الكاذبة التي يلوح بها المستكبر الاميركي الحاقد المستهتر لعملائه الاذلاء الساقطين الجبناء .
وبذلك نكون قد نجونا من جحيم الذل والتبعية لأي من أراد السوء بنا، وألتجأنا الى حصننا الحصين بإعتقادنا وتمسكنا وولائنا الخالص لربنا الذي خلقنا، وهو الواحد الاحد الذي يشرع لنا ألاحكام والقوانين، لندين بها، ونسير على نهجها في حياننا الاجتماعية والفردية، ونتخلق بخلق الله تعالى من خلال الاسلام الدين القويم المشرق بنور ربه الكريم .
فليهنأ العيش، ويطيب المقام، وترتفع العزة والكرامة، ونتخلص من كل ركامات وأوهاق المستكبر العفن، والمستعمر الظالم المعتدي الغشوم ؛ ولتتجلى انوار الحق لتشرق في سماء عراقنا الحبيب المظلوم المحروم، المباح للاجنبي من خلال عملائه الخاسئين في الداخل، الذين يجب أن يقضى عليهم بقلعهم من جذورهم وحواضنهم من أرض العراق الطيبة الطاهرة، ورميهم في أذل مزبلة، ومستنقع آسن وبيء، ليكون مأوى لهم، وهذا ما أعتادوا عليه في حياتهم المهانة .
والسلام عليكم يا ابناء العراق الطيبين الامجاد، وعلى كل من صحى ووعى طريق الحق وإتخذه طريقآ في حياته ورحمة الله وبركاته .
وآخر دعوانا، أن الحمد لله رب العالمين .
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha