حسن المياح ||
عراق غني حباه الله بالثروات، وشعب فقير مملق يشكو الجوع والحاجة
لولا المسؤولون الحاكمون الفاسدون المنحرفون، الذين توالوا على السلطة طغيانآ وفرعنة ودكتاتورية بائسة ، تباعآ تزاحمآ متراصآ، لما أفقر هذا الرجل البصري العراقي صاحب العائلة الشهم المواطن الكريم أبو جواهر، ولا أملق غيره من أفراد الشعب العراقي الأصيل العزيز الأبي الكريم، والعراق يعج فيه وينتشر الكثير من مثل هؤلاء، ومن هم على شاكلتهم فقرآ وإحتياجآ، وضرورة عيش إنساني عفيف كريم وصحة وكرامة.
وقاعدة عامة أساس أنك إذا عرفت أن البلد غني بثرواته وخيراته وموجوداته ومكنوناته وخزائنه ومضموماته ومخبوءاته ومخبآته، التي أغدقها الله عليه، وهناك فقر وفقير، وإملاق وإستجداء ومملق ومستجدي، فإعلم علم اليقين، وأحكم حكم الموقنين المطمئنين، أن المسؤولين فاسدون، ولصوص سارقون، لا ضمير لهم، ولا فيهم إنسانية ولا لهم كرامة، وأنهم يرتجفون من سماع صوت حركة شعرة في جلد مواطن أبي شجاع جسور كريم.
وأين هذا الشعب الأبي الشجاع الجسور الذي ينتفض لكرامته، وشرفه، وعرضه، وعقيدته، ويصول بيد طويلة قوية تقلع الحاكمين المأجورين، ويقطع دابر الظلم والتسلط الطاغي المتفرعن الذي فرضه المحتل قهرآ وسطوة من خلال تنصيب عملائه، فهل منه تنتظر الخير، وإعطاء الحقوق، والسيرة الطيبة الحسنة، والخلق النبيل الجميل المستقيم القويم ..
أنى يكون هذا، وإناؤه فارغ هواء، موبوء خواء، كله زبد جفاء، سرعان ما يطفو ويذهب مع الريح الهواء، وأنه مريض سواء.
وتلك هي قصة المسؤول التابع، ، لأنه باع جوهر ما يملك، وأعز ما يقوم به وجوده الإنساني الكريم من عقيدة وإيمان، وعزة وجود وطهارة شرف ، وسمو كرامة وشموخ عزة ومجد تليد, بثمن بخس.
ولا تأسى على المسؤولين الذين إنحرفوا عن الخط الرسالي المؤمن المستقيم الكريم القويم، والذين لا ضمير حي فيهم ينبض، ولا يملكون إرادة شجاعة وبسالة وإقدام على الخير والصلاح والعمل الصالح المنتج المفيد .
والعجيب الأعجب العجاب، كله، وجميعه، بما فيه جله وشوارده وطوافره وإستثناءاته، أن المسؤولين الحاكمين الفاسدين وأحزابهم وتياراتهم المجرمة التعيسة الناهبة، يدعون الإصلاح وأنهم صالحون والمصلحون، وهم يعلمون علم وعين وحق اليقين، أنهم فاسدون وأنهم البلاء الناقم المنتقم المفروض من قبل المحتل، وأنهم الأرضة الدابة التي تأكل الأخضر واليابس، وتنخره، وتسوسه، وتمرضه، وتعيث فيه الفساد، وتضعفه، وتمصه عافيته، ولا تشبع ولا ترتاح ولا تستقر ولا تهدأ ولا تستكين، لأنها جشع بطمع، وشراهة بهلع، ودناءة في وضع، وأن أصلها وأساسها ومصدرها ومنبعها الجوع، وليس القناعة والشبع.
https://telegram.me/buratha