المقالات

المعادلة الدائمة..عراق غني وشعب فقير..!

1053 2021-06-02

 

حسن المياح ||

 

عراق غني حباه الله بالثروات، وشعب فقير مملق يشكو الجوع والحاجة

لولا المسؤولون الحاكمون الفاسدون المنحرفون، الذين توالوا على السلطة طغيانآ وفرعنة ودكتاتورية بائسة ، تباعآ تزاحمآ متراصآ، لما أفقر هذا الرجل البصري العراقي صاحب العائلة الشهم المواطن الكريم أبو جواهر، ولا أملق غيره من أفراد الشعب العراقي الأصيل العزيز الأبي الكريم، والعراق يعج فيه وينتشر الكثير من مثل هؤلاء، ومن هم على شاكلتهم فقرآ وإحتياجآ، وضرورة عيش إنساني عفيف كريم وصحة وكرامة.

وقاعدة عامة أساس أنك إذا عرفت أن البلد غني بثرواته وخيراته وموجوداته ومكنوناته وخزائنه ومضموماته ومخبوءاته ومخبآته، التي أغدقها الله عليه، وهناك فقر وفقير، وإملاق وإستجداء ومملق ومستجدي، فإعلم علم اليقين، وأحكم حكم الموقنين المطمئنين، أن المسؤولين فاسدون، ولصوص سارقون، لا ضمير لهم، ولا فيهم إنسانية ولا لهم كرامة، وأنهم يرتجفون من سماع صوت حركة شعرة في جلد مواطن أبي شجاع جسور كريم.

وأين هذا الشعب الأبي الشجاع الجسور الذي ينتفض لكرامته، وشرفه، وعرضه، وعقيدته، ويصول بيد طويلة قوية تقلع الحاكمين المأجورين، ويقطع دابر الظلم والتسلط الطاغي المتفرعن الذي فرضه المحتل قهرآ وسطوة من خلال تنصيب عملائه، فهل منه تنتظر الخير، وإعطاء الحقوق، والسيرة الطيبة الحسنة، والخلق النبيل الجميل المستقيم القويم ..

أنى يكون هذا، وإناؤه فارغ هواء، موبوء خواء، كله زبد جفاء، سرعان ما يطفو ويذهب مع الريح الهواء، وأنه مريض سواء.

وتلك هي قصة المسؤول التابع، ، لأنه باع جوهر ما يملك، وأعز ما يقوم به وجوده الإنساني الكريم من عقيدة وإيمان، وعزة وجود وطهارة شرف ، وسمو كرامة وشموخ عزة ومجد تليد, بثمن بخس.

ولا تأسى على المسؤولين الذين إنحرفوا عن الخط الرسالي المؤمن المستقيم الكريم القويم، والذين لا ضمير حي فيهم ينبض، ولا يملكون إرادة شجاعة وبسالة وإقدام على الخير والصلاح والعمل الصالح المنتج المفيد .

والعجيب الأعجب العجاب، كله، وجميعه، بما فيه جله وشوارده وطوافره وإستثناءاته، أن المسؤولين الحاكمين الفاسدين وأحزابهم وتياراتهم المجرمة التعيسة الناهبة، يدعون الإصلاح وأنهم صالحون والمصلحون، وهم يعلمون علم وعين وحق اليقين، أنهم فاسدون وأنهم البلاء الناقم المنتقم المفروض من قبل المحتل، وأنهم الأرضة الدابة التي تأكل الأخضر واليابس، وتنخره، وتسوسه، وتمرضه، وتعيث فيه الفساد، وتضعفه، وتمصه عافيته، ولا تشبع ولا ترتاح ولا تستقر ولا تهدأ ولا تستكين، لأنها جشع بطمع، وشراهة بهلع، ودناءة في وضع، وأن أصلها وأساسها ومصدرها ومنبعها الجوع، وليس القناعة والشبع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك