🖊ماجد الشويلي ||
في الحقيقية لايمكننا القول بأن الأعداء مرعوبون من ظهورالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وأن كل مايجري هو للحيلولة دون ظهوره المقدس.
فهم بالأساس يعتبرون أن موضوع الإمام المهدي مجرد خرافة (حاشاه) ، كما صرح بذلك محمد بن سلمان وهو يتكلم بلسان كل الإنظمة المناوئة للإسلام المحمدي الإصيل فهل يعقل أنهم يخافون من خرافة ؟!.
وحتى الغرب البراغماتي ؛ ليس من الصحيح أن نحصر تحركاته وستراتيجياته بالعمل على منع المهدي عج من الظهور أبداً.
فالغرب والإنظمة المرتبطة به في العالم
يعملون على أساس تأمين مصالحهم بالدرجة الإساس ، وهم يقفون بالضد من أية نهضة تهدد مكانتهم العالمية ومصالحهم تلك .
سواء كانت في بحر الصين أو الكاريبي ، وسواء كان هذا التهديد من دول أمريكا الجنوبية، أو كوريا الشمالية أوغيرها.
كل أولئك سيواجهون بردة فعل عنيفة من الغرب ، وتحديدا من أمريكا لو فكروا فإزاحتها عن مركز الصدارة العالمي.
وخير شاهد على ذلك هو التهديدات المتصاعدة والتحذيرات المتزايدة لمواجهة الصين ومنعها من التعملق أكثر .
أما بالنسبة لمنطقتنا فإن مايجعل الغرب يخشى من ظهور المهدي عج (رغم أنهم لايصدقون حكايته)هو الإنموذج العملي التطبيقي الذي يترسم خطىٰ الإمام المهدي عج.
أي بمعنى أنهم يخشون ذلك القائد الذي يحول عقيدة الإمام المهدي عج المرهونة بالغيب الإلهي الى واقع تؤسس عليه قوة عسكرية وثقافية ومجتمعية مناوئة للغرب وتهدد مصالحه تهديدا جدياً .
ونحن نتذكر جيداً مايعرف بمبدأ (كارتر) وهو تشكيل قوة للتدخل السريع في منطقة الخليج عقب نجاح الثورة الإسلامية وأعلنوا حينها من أن حوض الخليج هو مياه أمريكية والإعتداء على مصالح أمريكا فيه هو اعتداء مباشر على أمريكا نفسها،
لذا فهم يخشون القيادة القادرة على تقديم إنموذجاً لنظام الحكم الصالح ، الذي ينجسم مع متبنيات ابناء المنطقة على الصعيد الفكري والثقافي والعقائدي.
هذه هي خشيتهم الحقيقي وهذا هو خوفهم من الإمام المهدي عج
هكذا هم يترجمونه حتى وإن كان بالنسبة لهم فكرة طوباوية فإنهم يخشون من أبسط تجلياتها في المنطقة على وجه الخصوص.
إن الغرب يخشى من الإمام المهدي كفكرة تبعث في النفوس الأمل بالتغلب على قوى الشر العاتية.
ومن حقه أي الغربأن تعتريه هذه الخشية ، فنحن أيضاً نعتقد بأن الإمام المهدي عج ولو مجرد كونها فكرة فإن من شأنها أن توقظ الشعوب وتحفزها على رفض الباطل والتغلب عليه.
فكيف ونحن نعتقد أن الإمام المهدي هو حقيقة تحفزنا وتمكننا من مواجهة الباطل والتغلب عليه .أنها حقيقة ستتجسد بالفعل وتقضي على قوى الشر كله لكنها لاترفض أن تكون لها مقدمات تستند عليها،
و هي مقدمات التمهيد الواعي المحترف ، والذي يسهام فعلا بتعبيد الطريق أمام أعلان يوم الظهور المقدس،
وخير مثال على ذلك هو دولة الولي الفقيه
أعزها الله بعزه
https://telegram.me/buratha