حسن المياح ||
لما أراد الله سبحانه وتعالى أن ينعم الكون, ويمن على المخلوقات, ويصلح حال خليفته في الأرض الإنسان, لم يتركه وحيدآ ويتخلى عنه, ولم يسيبه صيرورة وجود تائهة تبحث عن منجى وخلاص; وإنما أرسل له دينه الإسلام, كما هو في القرآن, وبعث معه نبيه الحبيب المصطفى محمدآ بن عبدالله صلى الله عليه وآله مبلغآ إياه, وهاديآ اليه, ومرشدآ الى عقيدته, ومدليآ على أحكامه ومعرفآ بتشريعاته.
فالإسلام هو إسلام الله, وهو نفسه إسلام القرآن, وهو ذاته وعينه الذي بلغه نبيه الرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله, فلا إسلام غيره يوجد أو يستنبط , أو يبدل أو يغير, أو يحول أو يوظف, إنه إسلام عقيدة لا إله إلا الله, وهذه العقيدة ( عقيدة التوحيد الرسالية ) هي كلية الكليات في دين الله الإسلام , التي تعني وتحدد وتحصر التشريع في الله ومن خلاله, وتلغي وتدفع وترفض وترفس كل تشريع بشري يقوم على أساس إبداع إنسان مقابل ما أنزله الله تعالى من تشريع وفق عقيدة لا إله إلا الله .
نعم ربما (وهذا ما حصل ويحصل) يبدع الإنسان المؤمن المجتهد الواعي الباحث اللبيب إستنباطآ من خلال كليات عقيدة التوحيد الرسالية, وهذا يدلل على مرونة وإستيعاب شريعة الله الإسلام كل متطلبات وحاجات الإنسان, في كل مكان, وفي أي زمان.
ولا نقول أن الإسلام تطور ويتطور, وتبدل ويتبدل, وتغير ويتغير, وإنما نقول تطور عقل الإنسان نموآ وتفكير, ووعيآ وإنفتاحآ, على ما شرعه الله تعالى في دينه الإسلام .
والمطلق ( الله تعالى ) يشرع ما يستوعب ويستغرق, ويملي ويكفي, ويسد كل الحاجات والمطلوبات التي يحتاج اليها الإنسان , أي إنسان وكل إنسان , وفي أي مكان وفي كل زمان.
فلا يحتاج المسؤول الذي يحتاج الكنيف (المرفق الصحي لتفريغ حاجته التي في بطنه) مهما علا طغيانآ وإرتفع فرعنة , أن يصنم نفسه إلهآ, وهو في حقيقته وطبيعة سلوكه أتعس وأذل وأرذل إنسان.
فلا يدعي البشر المتسلط أنه يشرع مقابل الله وهو يسلب الله سبحانه وتعالى أهم خاصيته التي ينفرد فيها (وهي التشريع للكون والحياة والإنسان) ويقول أنا إله كما هو الله إله (نعوذ بالله من شر ما خلق), ويزعم الإنسان االسفيه الظالم أنه المهندس البارع تقنية وتشريعآ يفوق ما هو موجود في الإسلام, ويتفيهق المسؤول الفاسد المجرم الناهب قوانينآ وموادآ تخدم إنحراف عقيدته, وزوغان سلوكه, ويعلن على الله تمرده بطريقة مجرمة مكيافيلية معتدية محرفة لاغية, ويتأبلق المتصدي المنحرف سبلآ شيطانية وطرقآ إبليسية تخدم وجوده السافل المجرم الناهب المظالم المنحرف, ويقول هذا هو الإسلام السياسي البدعة, الذي يتقولونه زورآ وبهتانآ , وكذبآ وتلفقيآ, على أنه هو إسلام الله ~ وإسلام القرآن وإسلام محمد بن عبدالله ~ بنكهة تطور مفهوم الإنسان , وطعم حلاوة وعي عمران.
لا هذا إسلامكم والذي تسمونه أنتم الإسلام, هو إسلامآ, ولا هو بأسلام, بل ولا يرقى أن يكون فيه ما هو إسلام تشريع الله نزاهة ونقاوة ونظافة وطهارة صنع أحكام تشريع إسلام, ولا الذي نسجتموه ألياف تحريف دين زركشة, ولا الذي حكتموه خيوط مغزل تشريع ديمقراطي تغيير منكر هابط تنقضوه متى ما أردتم, أنه دين الله الإسلام , أو أنه عقيدة القرآن التوحيد, لا هذا, ولا ذاك, ولا أنتم كلكم مجتمعين ... إسلام .....
إنما أنتم مجرمون شر إنتقام ....
وظالمون أحقر طغيان ...
خاوون تافهون غاشون خادعون هواء زبد جفاء مكياج نسوان ...
وناهبون سافلون منحرفون تائهون ضائعون سائبون أرذلون أمكر لصوص رعيان.
وهابطون غيرة أدنى من الخنزير الحيوان.
وكافرون تضاهئون الله خلقآ وتشريعآ وتأسيس نظام سياسي حاكم وتقولون كبرآ بأفواهكم وتنكرونه بقلوبكم ولم تستيقنه نفوسكم ..أنه إسلام .
كبر عليكم مقتآ أن تقولوا أنه أو هو الإسلام , إيمان عقيدة وتشريع وأحكام ونظام سياسي حاكم, أو تتمردوا خزيآ وعورة على اللغة العربية كلمة ومفردة , وإصطلاحآ ومصطلحآ , وأسلوبآ وتعبيرآ , وكلامآ ولفظآ , أنه أو هو إسلام !?
الإسلام, مصطلحآ ولفظآ ومبنى ومعنى, هو خضوع وإنصياع, وإنقياد وإتباع , وإيمان وطاعة; وليس خروجآ وعصيانآ , وتحديآ وتمردآ , وأبلقة ودجلآ , أيها البكم الصم العميان.
https://telegram.me/buratha