🖊ماجد الشويلي ||
خرجوا مطالبين بتغيير الحكومة وإجراء الإنتخابات ، وتعاطفت المرجعية الدينية العليا مع مطالبهم في حدود القانون.
وبالفعل تم لهم ذلك ، فقد استقالت الحكومة وشرع قانون الانتخابات الجديد وفقاً لمقاساتهم ، وغير أعضاء المفوضية العليا للانتخابات ، وهكذا المحكمة الإتحادية.
كل لوازم التغيير استوفيت ، وكل ماأارادوه حصل.
حكومة انبثقت من رغباتهم وقد سكتوا عن اخفاقاتها طيلة المدة المنصرمة.
وتأييد اقليمي ودولي لحق اجراء الانتخابات،
وليوم تغيرت النبرة والمطالب ، وتعالت صيحات الحراك التشريني برفض العملية السياسية ، والدعوة الى تشكيل حكومة طوارئ بتدخل أجنبي!
فأين أصبحت شعارات الدعوة للدولة
ومناوئة خط اللادولة بزعمهم ؟!
لهل أن الدعوة لحكومة طوارئ يعزز من مفهوم الدولة.؟
أم انه يجعل من الدولة عرضة للتدخلات الخارجية؟
أولم يكن أصحاب الحراك التشريني ضد التدخلات الخارجية ؟
فكيف يستقيم إذن دعوتهم لربط مصير الدولة برمتها بالارادة الخارجية؟!
ومن العجيب أنهم يريدون أرغام الرأي العام المحلي والدولي على أنهم يقودون ثورة،
رغم أنهم لايملكون من مقوماتها شيئا .
فلوكانت ثورة حقيقة لما جاز لهم أن يطالبوا بحكومة إنقاذ.
ولوكانت ثورة حقيقية لأزاحوا القوى التقليدية _بحسبهم _عبر حركة شعبية عارمة
لكن تبين أنهم لايملكون قاعدة جماهيرية تمكنهم من ازاحة القوى التقليدية؛
وليس لهم قدرة على مجاراتهم في العملية الانتخابية.
فلم يبق أمامهم غير إثارة الشغب والصخب وإرباك الوضع العام دون أي مسوغ.
https://telegram.me/buratha