المقالات

وهل البعير في أرض كنعان إلا الحمار..!

1339 2021-05-16

 

حسن المياح ||

 

السياسيون الأعراب الفاسدون الفاشلون المنحرفون يجيدون تجارة العار والدعارة والعهارة , والجبن والنكوص والرجوع المتقهقر الذي تطبعوه طبيعة تصرف وسجية سلوك منافق هزيل مكشوف , واليأس الرجولي الذي يثبت وجود الدفاع ويوظفوها مكيافليآ لمنافع ذواتهم الهابطة المريضة , ويظنون أنهم يحسنون الصنع والتبرير والتغطية على جبنهم وخورهم وهبوطهم الأخلاقي وكساد وعيهم الذي طلقوه بالثلاث الذي لا رجعة فيه حتى ينكح الزوج من غيره .

وزوالهم قريب بإذن الله تعالى لما مارسوه من ظلم وفساد , ودعارة وهبوط أخلاقي , ومكر سافل وغدر متوحش , وأنهم أرذل الأرذلين .

يلوكون التهديد والوعيد إجترارآ معتادآ , كما هي الدواب والأنعام لما تجلس تعبة تعيد ما قطفته وجمعته من طعام لتعيد مضغه وهي مرتاحة مستريحة , متكئة مسترخية , ويدعون أنهم أبطال أصحاب قضية وأرض سليبة , وينافحون من بعيد تجنبآ للتضحيات لأنهم ليس أهلها , ولا فكروا فيها يومآ , ولا هي في حسبانهم لحظة أو ومضة خاطر . ويظنون أن التظاهر الجبان الميؤوس منه في عقر الدار يحرر القدس وفلسطين , وأن اليهود الجبناء الصهاينة المناكيد المنحرفين سيرتجفون ويرتعشون , وأنهم سيولون الدبر من زمجرة صوت خافت, محتسبين ذلك أنه هو السلاح القوي الممض المؤذي القالع للوجود الغاصب لأرض فلسطين ....

ويظن السياسيون الأعراب الفرط والزعماء الخردة والقادة الفكة, أنهم عرب أصلاء , وما دروا أن حقيقتهم هي متى ما رتبنا حروف كلمة عرب , ونظمناها تصفيفآ , بجعل آخر حرف أولآ , ويبقى الحرف الوسط بما هو عليه ترتيبآ , ويكون الحرف الأول من كلمة عرب هو آخر الكلمة المهذبة المرتبة , فتكون ( بعر ) . وهذه هي حقيقة وجودهم من حيث هم طبيعة , وسجية , وسلوكآ , وواقع حال , وهذا هو وصفهم الحقيقي الذي يعبر عن وجودهم الهابط الرذيل . إنهم ( بعر ).

والبعر هو البعير ( الجمل البازل ) , وهو الحمار كذلك , والقرآن الكريم يؤكد هذا المعنى في قصة النبي يوسف عليه السلام , لما قال ( ولمن جاء به حمل بعير ) أي حمل حمار , لأنه لم يكن هناك في أرض كنعان أبل ; وإنما حمير ... , وهي التي يمتارون عليها أحمالهم . وقد كسرت عزة البعير بأنه حمار . وبالعبرانية يقال لكل ما يحمل بعي .

وهؤلاء هم حمر مستنفرة فرت من قسورة , لما يشتد الوطيس , وتظهر معادن الرجال الأشداء الأقوياء المحاربين , وما هم منهم ; ولكنهم أبالسة شياطين يمكرون من أجل التجارة البائرة الكاسدة الرخيصة الهابطة الوضيعة التي يمتهنها المكارون الذين يستخدمون الحمير وسيلة عيش , وهي من جنس حقيقة وجودهم الهابط المنكسر من البعير  الى الحمار.

ولكن الشجاع هو الذي يخوض غمار النزال والحرب والقتال , ولا يخرج منها ومنه منتصرآ , إلا لما يرجع وسيفه يقطر الدماء النازفة من وقع وشدة ضربه.

والله المستعان على ما تصفون 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك