🖊 ماجد الشويلي ||
إنها الحقيقة التي ادركتها اسرائيل مؤخراً فكلما أحجمت الولايات المتحدة ومعها مجموعة من الدول الغربية عن الخوض في مسألة مواجهة الجمهورية الإسلامية كلما تيقنت إسرائيل أنها باتت وحيدة وأن العد التنازلي لمناصرتها ودعمها العسكري المباشر بات من الماضي .
ولذا فإنها وجدت بعودة الولايات المتحدة الأمريكية الى الاتفاق النووي إلغاء لفكرة مواجهة الجمهورية الاسلامية عسكريا بشكل كامل ونهائي.
ولعدة مرات كانت تتلقى النصح من أمريكا بضرورة الإعتماد على نفسها وتشكيل تحالفات عسكرية مع الدول المناوئة للجمهورية الاسلامية في المنطقة.
لكنها في قرارة نفسها تدرك جيدا أن تحالفاتها مع الدول العربية لمواجهة ايران كارتونية.
فلماذا وصل الحال بإسرائيل الى هذا الحد إذن.
وفي معرض الإجابة على هذا التساؤل الجوهري يمكن أن نورد مايلي
🔲 الإقتدار العالي للجمهورية الإسلامية والتحصين الكبير الذي وصلت اليه جعل من الولايات المتحدةالامريكية وغيرها يفكرون مليون مرة قبل اتخاذ أي خطوة عدوانية ضدها
🔲 الازمات الداخلية لأمريكا وتراجع اقتصادياتها على المستوى العالمي
وتهالك النسيج الإجتماعي
وشعور المواطن الأمريكي بأن دعم الولايات المتحدة اللامحدود لإسرائيل بات يشكل عبئا عليها وعلى اقتصادياتها بحيث أن من بين كل عشرة أمريكيين ستة يعارضون دعم أمريكا لإسرائيل .
🔲ضعف الاتحاد الأوربي خاصة بعد خروج بريطانيا منه وتباين ستراتيجياته في منطقة غرب آسيا الى الحد الذي وصل للتنافس بين فرنسا وبريطانيا كلاً يمني نفسه منهم بميراث امريكا من المنطقة.
🔲 التباين الكبير والواضح الذي انتاب حلف الناتو خاصة بين تركيا وفرنسا والذي ظهر جليا في الميدان الليبي أضعف قدرة الحلف على اتخاذ قرارات مهمة كالتدخل لدعم إسرائيل في المواجهات الحالية أو أي تطورات أخرى
🔲الدول العربية تعج بها الإنقسامات والتقاطعات وهي تشهد غلياناً شعبياً ونقمة عارمة على أنظمتها وهي أعجز ما تكون عن الوقوف لجانب الكيان الصهيوني في هذه المواجهة وغيرها.
🔲 كما أن أي دولة في العالم ليس لها القدرة على دعم اسرائيل بالنحو الذي تدعمها به أمريكا أو تتبناها بالقدر نفسه.
ولم تعد المنطقة بيئة خصبة للاستثمار الآمن بتواجد الكيان الصهيوني فيها
ولذا ستظل معزولة مادامت أمريكا مشغولة عنها بالعملاق الصيني وايران وروسيا.
فحقيقة الكيان الصهيوني هو انه كيان قائم بغيره لابنفسه.
🔲 إن أي دخول مباشر لدعم اسرائيل ضد الفلسطينيين الآن يعني بالضرورة الدخول في مواجهة مع دول المحور والشعوب الإسلامية وسيعرض مصالحه في المنطقة الى خطر حقيقي هذه المرة.
🔲أن طبيعة المواجهات ليست بالحرب النظامية كالتي تجري بين الدول حتى يكون هناك تدخل مباشر لصالح اسرائيل وانما هي مواجهات بين الشعب الفلسطيني ومحتليه
ومن الناحية الرسمية لم تعلن أية دولة أخرى الدخول المباشر والعلمي لدعم الفلسطينيين
وهذا مايفسر احجام حزب الله عن التدخل لحد هذه اللحظة كي لايمنحوا بقية الدول ذريعة للتدخل المباشر لصالح إسرائيل أيضاً.
🔲 طبيعة التوازنات الدولية في مجلس الامن تغيرت بنحو كبير لصالح محور المقاومة ولم تعد امريكا متفردة بقراراته كما كان سابقا.
https://telegram.me/buratha