حسن المياح ||
لا تقولوا يا مسؤولين سياسيين حاكمين مخططين للإنتخابات , قوانينآ , ومفوضية , وإجراءات , وتوقيت مواعيد , وبدايات ترويج , وتجميد مسؤوليات , وما الى ذلك من إجراءات وتهييئات وتحضيرات, أنها صدفة? أو جاءت بما يمليه الظرف الحاكم, أن تتوقف فاعلية المسؤولين في الدوائر الحكومية كافة من أعلى سلطة الى أقلها شأنآ ووجودآ وفعلآ وعملآ وتأثيرآ , في الموعد الذي أنتم بإصرار وعزم قررتموه غدرآ , ومكر مآرب أخرى , وقد حسمتم موعده بثلاثة أيام من بدء إجراء الإنتخابات .
إنما هو تخطيط شيطاني إبليسي منكم بمكر في زي حذلقة, وأنه برنامج ضمان لإستمرار فسادكم وظلمكم , ونهبكم المستشري والمتبعثر نكبات وبلاو وإرهاب وفذلكات لصوصية مكشوفة مخزية وضيعة جبانة تالفة للثروات بانية لأمجاد ذواتكم المجرمة المنحرفة الفاسدة الوضيعة الآسنة خبائثآ جيفة , وإجرامآ حارمآ , وآثامآ موبقات .
تعلمون أنكم أصبحتم خارج تغطية التكليف والمسؤولية , والطهارة والنزاهة , والأمانة والإخلاص , والإعتماد وتحمل المسؤولية , وسبب كل ذلك هو ما عهد وانكشف , وبان وظهر , وصاح وصرخ , ونطق وتكلم , ونشر وفضح , من فسادكم والخيانة والعمالة التي أنتم عليهما , حيث تعملون لبناء ذات منحرفة متفسخة فسدآ وإجرامآ , وتحسنون الصنع لتمرير أجندات من إستعبدكم وإستحمركم مطية له ورق مملوك فاقد الحرية والقرار , وعازفآ عن الوطنية والكرامة , ومتخليآ عن العقيدة والغاية التي من أجلها خلقت إنسانآ سويآ قويمآ كريمآ وأخترت أن تكون أسفل سافلين .
كيف تكون الإنتخابات ويطمئن على حسن سيرها وإستقرار سلامتها, والمسؤول الظالم المتسلط المرشح جاثم على المال الذي يخضع الى واقع مسؤوليته وظيفة ومنصبآ , وبيده القرار وإدارة الأمور ..
يجب أن يجردوا , كل هؤلاء الظلمة المجرمين الخائنين , وأولئك الفاسدين القافلين سوءآ وعمالة وخيانة , العاتين زمنآ طويلآ عتاقة إستمرار وجود مسؤولية حاكم وتسلط , من المسؤولية , وتجمد قراراتهم الباذلة ظلمآ وسفاهة , وأن لا يستغل المنصب , ولا بد للوظيفة التي هو فيها ألا تشفع له جمع أصوات, ولاتدفع عنه تهم وشبهات وحقائق نهب وسرقة وفساد, ولاتجذب له جمهورآ مغفلآ يسيل لعابه سراعآ على فتات آمال أو عطاء بخس رذيل من مال سحت حرام , لما هم عليه من جبن وغباء, ولا تنفع له شفاعة أن يؤمل ويوعد على عطاء مستقبلي ما هو بمؤديه وفاعله ومعطيه ..
المرشح للإنتخابات وهو لا زال مسلطآ مسؤولية حكومية قاهرة , ولا يفارقها إلا قبل ثلاثة أيام من موعد قيام وإجراء الإنتخابات , هو الضلال والفساد بعينه , ولحمه , وعظمه , وشحمه , وحقيقته , ومسعاه , وغايته , وهدفه, وهو الإجرام والمفسدة وتضييع فرص التغيير , وهو التغييب لدعوات وإجراءات الإصلاح .
مالكم يا مسؤلون كيف تقررون وتتصرفون .
ومالك يا شعب العراق الأبي الواعي الكريم تكون غبيآ جامدآ لا أباليآ , لا تتحرك ولا تنبس ببنت شفة , أو تستخدم لسانك حتى لو لقلقة أو همس صوت ما يشبه الصفير ولا أقول الزعيق لأنك جبان لا تقدر على ذلك , وحالك الذي أنت عليه هو الذي يحكي حقيقتك , ويفضح أصالة وجودك الذي أنت ترين وتتجمد وتسبت الآن عليه , وتتقوقع وتلتم وتتجمع كالإفعى في فصل الشتاء البارد القارس السابتة ..
https://telegram.me/buratha