🖊 ماجد الشويلي ||
انتشر في مواقع التواصل مؤخراً مقطع فيديو لصلاح العرباوي رئيس حركة وعي ، على ما يبدو أنه مقتطع من لقاء له على قناة آسيا الفضائية، يؤكد فيه العرباوي أنهم سيحاربون قوى اللادولة . إذ أنهم إن لم يحاربوها _بحسب زعمه _فستحدث حرباً أهلية.
وهنا لابد من وقفة تأمل لفهم بواعث وأبعاد وانعكاسات هذه التصريحات وبيان فيما لو كانت فيها مخالفة للقانون والدستور أم لا .
ونبدأ من
أولاً :- من هم الذي سيحاربون قوى اللادولة ؟
أ- هل هم حركة وعي التي يترأسها هو ؟
فإن كانت حركة وعي بالفعل فمن أجاز لها أن تحل محل الدولة وتدخل في مواجهة مع قوى وطنية أخرى؟
أليس في هذا الإجراء انتهاك للدستور والقوانين النافذة.
ومن قال أن تصنيفات العرباوي لقوى الدولة واللادولة ملزمة للدولة .
وكيف تنبأ بأنه إن لم يحاربها فستحدث حرباً أهلية .
ولماذا لايصدق على محاربته لهم حرباً أهلية بينما لو تركهم فستحدث حرباً أهلية .
إنها أحجية ينبغي على العرباوي أن يحل لغزها لنا !!
لكن ومن خلال وضع عبارات العرباوي في سياق حديثه كله يظهر جلياً أنه اختزل شرعية الدولة كلها بحركته (وعي)ورؤيته فحسب !!
وكان بودنا أن يبين لنا الأخ العرباوي موقف الدولة من هذه المواجهة القادمة لامحال _بحسب زعمه _هل ستقف متفرجة أم أنها ستقف لجانب العرباوي .
أم أن فرط الثقة بالنفس جعله يجزم بأن الدولة ستكون بحوزته عقب الانتخابات المقبلة ، وعندها سيبدأ هجومه على من اسماهم بقوى اللادولة.
من يدري لعل الرجل لديه تطمينات من دول عظمى ، لديها النزعة ذاتها تجاه بعض القوى المناوئة للاحتلال في البلد.
ب- من هي قوى اللادولة بنظر العرباوي ؟
هل هي الحشد أم هي بعض فصائل المقاومة المشاركة في الحشد والتي قدمت الغالي والنفيس من أجل أن نحتفظ بمعالم الدولة وأركانها، ولكي يتمكن العرباوي وغيره من العيش فيها بأمن وسلام ويتطلع لرئاسة السلطة.
ام انها جهة أخرى . إذ لابد من تعريف جامع مانع لتكلك القوى قبل الدخول معها في حرب.
كما كنا نتمنى أن يوضح الاخ العرباوي ماهية هذه الحرب وطبيعتها.
رغم أن السياق الذي جاءت فيه عبارته معطوفة على ذكر الحرب الأهلية يشي بأنه يشير الى المواجهة المسلحة.
فإن واجه القوى المسلحة بقوى مسلحة أخرى فمن الذي سلحه ومن الذي دعمه وما الفرق بين جماعته ومن يحاربهم إذن؟!
ولماذا لاتكون جماعته حينها من قوى اللادولة إن شهرت سلاحها؟
ثانياً:- إن تصريح الأخ العرباوي يعد مخالفة قانونية صريحة إذ تنص المادة 200 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل على مايلي:- يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنوات او بالحبس كل من حرض او حبذ او روج ما يثير النعرات المذهبية او الطائفية او حرض على النزاع بين الطوائف والاجناس او اثار شعور الكراهية والبغضاء بين سكان العراق.
https://telegram.me/buratha