حسن المياح ||
وزارة التجارة وعدت بشخص وزيرها أنها ستوزع موادآ غنية دسمة متنوعة في البطاقة التموينية لشهر رمضان الكريم هذا الحالي الذي نحن نعيش بركات الله تعالى ومننه ونعمائه وآلاءه , وما يغدقه من فيض رحمات , وتدفق بركات, فإن الوزير لم يفي بما وعد , وأيام شهر رمضان شارفت على الإنتهاء , حيث أيام كثيرة منه خلون , وأيام قليلة منه بقين . ويظهر أن الوزير ربما يقصد شهر رمضان القادم , لما ينقلعوا, وينكفئوا من المسؤولية , ويولون الدبر من الحاكمية والتسلط , حيث يصبح موضوع التوزيع كما في علم أصول الفقه , سالبة بإنتفاء الموضوع .حيث لا سلطة حتى يوزعون , ولا حاكمية حتى يأمرون ويتأمرون , ويتفلسفون , ويشمخون عطاء صدقة ودفع توجعات .
عجيب أمر العراق والعراقيين أصبحوا يوعدون بالصدقات من فاسدي التسلط والتحكم , ويتندرون عليهم , وإذا كلتم المسؤولين , فإنهم لا يستوفون ; وإنما يسرقون, وإذا وعد المسؤولون بالكيل والميزان فلا يوفون ولا يقيمون القسطاس ولا يعدلون ; وإنما ينهبون ويخمطون , ويبلعون ويشفطون .
وهذا مظهر ووجه من نذر رب العالمين الى الشعب العراقي المخدر القاعد , الجامد اللاأبالي , والذي لا يحترم غاية وجوده الإنساني في عبادة الله سبحانه وتعالى , وعيشه الإنساني العزيز الكريم .....
إنه يحب ... , وقد إعتاد على العيش بذلة ومهانة خضوعآ وإنصياعآ للمسؤول الفاسد الناهب الذي يتخذ منه دمية , ويتسلى به , ويسخر منه .....
وإلا ..... لمن يعترض , وينبرى وطنية صبغآ ...... أن يقول أن الشعب العراقي لا يستحق منك ذلك القول والكلام ......
أقول يكون هذا صحيحآ .... متى ما وعى الشعب العراقي أصالة وجوده , وحقيقة طبيعة عيشه العزيز الكريم , حينما ينتفض بوجه الباطل والفساد , ويقطع جذور ويقلع دابر الفاسدين والسارقين , ويجتث أصول الناهبين المجرمين من كراسي التسلط والتحكم في المسؤولية ومصائر الشعب العراقي أفرادآ وأسرآ ومجتمعات ............
ولا تحسبن المتسلط الفاسد بعبعآ مخيفآ رهيبآ , فارسآ شجاعآ..
كلا وألف كلا.
إنه إبن آوى ذليل جبان , غاش خادع , سارق غادر , رعديد مهزوم , يجبن نفسه لما تدلهم الملمات , ويشب القتال , وتشتبك الأسنة , فهو غزال هزيمة , ومرتعش وضعآ , وراعد إرتجافآ وإضطراب أنوثة وخنانة ..
لذلك الحاكم الفاسد , السارق المجرم الناهب , يحذر ساعة الإنقلاب , ويخاف لحظة الهجوم , ويخشى صولة الإنفجار , ويفر سافلآ سفيهآ وضيعآ , وينهزم متسترآ ومتوقيآ بكشف عورته كما هو عمرو إبن العاص يوم ولما أحدث أحدوثته وخجلته وإفتضاحه , وتعرى أمام الملأ غير مفكر بخزي ولا بعار , لأنه أراد النجاة ولو بذلة وإمتهان وإحتقار ......
تلك هي حقيقة الحاكم الطاغية المجرم المتسلط الفرعون الفاسد السارق الناهب العديم الضمير والكرامة ..
فمتى تعقلون وتعون... حتى توعظون وتتعظون ......
https://telegram.me/buratha