ضياء ابو معارج الدراجي ||
لقد تعودنا في جميع الانتخابات الماضية ان تبرز كتل كبيرة مختلفة في عدد المقاعد بنسب متفاوتة من خلالها يمكن تحديد الكتلة الاكبر التي سوف تشكل الحكومة و رغم وضوح الاغلبية كانت ولادات الحكومات عسيرة جدا ،لكن في الانتخابات القادمة والتي اعتمدت نظام الدوائر المتعددة المناطقية المقرر اقامتها في العاشر من تشرين الاول ٢٠٢١ وحددت كل دائرة باربع مقاعد سوف تنتج لنا وحسب ما ورد الينا من اعداد المرشحين على تلك المقاعد اربع كتلة من كل مكون رئيسي من المكونات الثلاث الشيعي والسني والكوردي حيث سينتج اربع كتل شيعية لاحزاب كبيرة متساوية في عدد المقاعد لكل كتلة ٤٥ مقعدا زائد او ناقص ٢ الى ٣ مقعد بما مجموعه من ١٨٠ الى ١٩٠ مقعد تقريبا واربع كتل سنية لاحزاب كبيرة ايضا متساوية في عدد المقاعد لكل كتلة من ١٥ الى ١٨ مقعد بمجموع كلي مابين ٧٠ الى ٨٠ مقعد تقريبا مع اربع كتل كردية لاحزاب كبيرة لكل كتلة ما بين ١٣ الى ١٦ مقعد بمجموع كلي بين ٦٠ الى ٦٥ مقعد.
وخصوصا بعد ان رشحت الاحزاب الكبيرة في كل دائرة انتخابية تقع تحت نفوذ مكونها مرشحا واحدا فقط لضمان حصر اصوات ناخبيها وحصولها على مقعد ضمن المقاعد الرجالية الثلاث المخصصة لتلك الدائرة الانتخابية مع الاعتماد على قوة السيدة وشعبيتها في الدائرة الانتخابية لانتزاع مقعد الكوته الرابع لصالحها ،حيث ان كوتا النساء سوف تحدد حجم الكتلة ضمن الكبار او الصغار في دوائر نفوذ المكون وان مقاعد الكوتا النسائية هو الفيصل لتحديد اكبر كتلة للمكون لتساوي عدد مقاعد الرجال بين الاحزاب الكبيرة الفائزة وهو ما يميزها بالعدد عن باقي الكتل في مناطق نفوذها ذات الطيف او المذهب الواحد .
من القراءة اعلاه يتبين ان هناك اربع كتل كبيرة هي نتاج الانتخابات القادمة لو فرضنا انها تحالفت مع بعضها حسب نظام المحاصص المعهود كردي شيعي سني سوف تتنافس على مناصب الرئاسات الثلاث ولن تحقق الاغلبية وتكون ولادة الحكومة القادمة صعبة جدا دون تدخلات خارجية للملمة تمزقات المكونات الرئيسية الثلاث.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha