حسن المياح ||
( كيف يكون التصميم ولا إرادة توجد , ولا عزم ينبض ., ولا قرار يتخذ , ولا موقفآ شجاعآ يبرز ويكون ! ? )
أردنا من حكومة محافظة البصرة المحلية أن تثبت جدارة حكمة إدارتها وتقديرها وقرارها , وتفرض وجودها السيد .. , لا أن تكون دائمآ تبع , وخاضعة لكل إملاء إتحادي, وذلك بإن تقرر أن يكون التعليم في كل مراحل الدراسة ألكترونيآ ... لا حضوريآ للتلميذ والطالب , وأن يكون لها قصب السبق في الرأي الحكيم, إلا أنها تجاهلت ما قلناه وما نشرناه في الكروبات , وحبذت وأرادت ~ وحقيقة أنها مفروض عليها أن تخضع وتستعبد لما يملى عليها من الحكومة الإتحادية , وتقاد وتساق الى حيث الربيضة التي هي عليها في الإدارة والتدبير والتقدير ~ أن تكون الخادم المطواع الذي يحافظ على وظيفته وما يترتب عليها من إمتيازات لا تستحقها , ولا هو الخادم أهل لها .
فعلى أي أساس يكون العزم والتصميم , ومن أين يكون التصميم , والمتصدى في سفه من أمره , ولا سلطان له إلا سلطان الإتباع, وأنه لا يقوى على إتخاذ قرار يثبت إستقلاله الإداري الحكيم , وشجاعته الباشلة المشهودة المصممة العازمة المريدة البانية لعمران المحافظة التي هو ( كتشكيل حكومي محلي ) مسؤول عنها , كما يدعي ويزعم ويرتأي , ويؤمل ويبشر ويكون .
الرجولة الإدارية المسؤولة الشجاعة الحكيمة موقف وقرار , وعزم وتصميم , وتنفيذ وجني ثمار; وإلا فإنها هي عين الخضوع , وذات الخنوع.
فكيف تنذرون وتبشرون , وتؤملون وترجون , وتستبقون وتنشرون , وتزايدون وتتنافسون , والإعلانات والدعايات عليها تعملون وتجندون وتنفقون وتوظفون أبواقآ كلاميآ يرددون ببغة وترديدآ معادآ مكررآ ولوكة إجترارات بالمال الذي هو موطن شبهة وشك وإرتياب .... , كيف ذلك وأنتم خفاف الوزن وقارآ , وشلل وموت إرادة , و ضعف وضياع وفقدان عزم , وشبح وخيال تصميم, وكيف وأنتم البرودة والإنجماد , والتردد والإضطراب , والخوف والوجل , والضعف والوهن , في إتخاذ القرار الهين البسيط , المعلوم الحكمة والقبول , فضلآ عن إتخاذ ما هو موقف هام وإستراتيجي ومصيري يتعلق ويتعامل مع أصول الوجود والحياة الإنسانية العزيزة الكريمة !
وتقولون لا تنتقدوا كل ماهو مفيد وصالح وجيد بما ترونه أنتم لصالحكم , وفي نظركم , وما هو موجود في جعبتكم التي تحوي الكثير المتوالد نسلآ وتفريخآ من أمثال ما تستبضعونه سلعة ترويج وحصاد , ولم وجمع , أصوات إنتخابية بكلام معسول ذي عطر فواح مزركش جميل , واهم وموهم في حال واحدة, وحقيقة مذاقه وطعامه أنه مر علقم , أشد مرارة ونبذآ من نبات الصبر الذي يسمى عندنا كشعب يتعاطى اللهجة الدارجة والمصطلحات المعتادة إستخدامآ , بنبات الصبير الأخضر ذي الأشواك اللاسعة اللادغة , المدمية اللاذعة , المؤلمة الموجعة , الذي توظفوه أنتم أصحاب الدعاية والترويج من أجل الكسب الخادع , والنفع الذاتي المستأثر الغادر , والتكديس جمعآ عشوائيآ ضارآ من خلال إنفاق سم بلقع , ناقع عتاقة , مخدر قاتل .
الكلام الهواء الهراء زبد جفاء طائر متبخر , زائل حائل , متغير متقلب ... , ووسيلة ترويجه مكر إستخدام الغاية تبرر الواسطة والوسيلة, وأنه مبدأ مكيافيلي مجرم خادع , غادر مقيت , سالب ناهب , لا يثمر إلا سحتآ حرامآ لعامله, ومتعاطيه, ومستفيده, ومستحصله .
أما الزبد فيذهب جفاء, وأما ما ينفع الناس , فيمكث في الأرض , ويستقر , وينمو , وهو دائم العطاء والثمر ......
https://telegram.me/buratha