المقالات

ويستمر قتل علي "ع"..!

2024 2021-05-03

 

🖊 ماجد الشويلي ||

 

لم يكن عبد الرحمن ابن ملجم (لعنه الله)

سوى نصلٍ لسهم أطلقته رزية الخميس؛

حين أراد النبي (ص)أن يكتب كتاباً يعصم فيه الأمة من الضلال ،فاستقر ذلك النصل برأس أمير المؤمنين علي ع.

فلم تكن تلك الرمية التي اطلقت يوم الرزية {{حسبنا كتاب الله}}  مجرد رمية عشوائية ، بل كان مقصدها هامة الامام علي ع، وكل من يدور في رأسه مايدور في رأس علي ع.

لم تكن مجرد مقولة عابرة ، بل كانت بذرة غرست في أذهان أمة لاعهد لها بالفلسفة ولا علم الكلام لتسبر أغوار هذا الشعار باكراً.

أمة كانت تأخذ الحكم من نبيها(ص) الذي آمنت به وتيقنت من نبوته وسلمت اليه تسليماً.

ترعرعت بذرة الضلال والانحراف هذه في بيئة مُنع عنها الحديث وعوقب رواته .

فبات القرآن وحيداً دون سنة نبوية توضح أحكامه وتبين مقاصده ومراميه.

عقدان ونيف من الزمن وهذه المنهجية تتأصل وتتجذر في المجتمع الاسلامي .

حتى غدت شجرة باسقة أرخت ببعض ثمراتها في صفين ، لتجتر شعار الرزية بصيغة أخرى لكنها حافظت على مضمونه ((إن الحكم إلا لله)).

في صفين حذر علي ع منها وبين أنها ((كلمة حق يراد بها باطل))

إلا أن اصدائها مضت لتملأ الآفاق فتستهوي   ضعفاء الإيمان ، ومقتفي الشبهات والأباطيل ومستمرئيها.

منهجية نجم عنها طائفة الخوارج ،ولم يكن وحدهم من تبنوها ،غير أنهم حاربوا لأجلها وقاتلوا.

وما ابن ملجم إلا ثمرة من تلك الشجرة الملعونة في القرآن.

شجرة فكرية وعقائدية تؤتي ثمارها المرة كل حين بإذن الشيطان ، لتفصل القرآن عن الائمة ، والناس عن قيادتها.

إنها فتحت باب التأويلات الجهنمية لنصوص الدين بعيداً عن قوله سبحانه

((فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون))

بذريعة (انتم أعلم بشؤون دنياكم)

واستمرت تمظهراتها وتجلياتها بدعوة فصل الدين عن السياسة ، والغنى عن القيادة العلمائية الربانية.

وحديثاً اطلقوا عليها تعدد القراءات

ليكون الجميع في معذورية من تطبيق مقتضيات الآيات البينات ، وليتنصلوا عن الإلتزام بأحكام كتاب الله.

 دعوة أسست قاعدتها للإكتفاء بالقرآن لوحده.

لكن دعوة الاستكفاء بالكتاب وحده والإستغناء عن القيادة العلمائية قادت في نهاية المطاف الى الدعوة للاستغناء عن الكتاب كله وهذا مايحدث اليوم.

لذا سيستمر قتل علي ع مادامت الانحرافات الفكرية دون علاج ، ومادامت منهجية علي ع في بطون الكتب.

وسيقتل علي ع كل يوم ألف مرة على لسان أولئك الذين يلهجون باسمه ويندبونه،  وهم يدعون للاكتفاء بكتاب الله دون قيادة ربانية ، يدور في رأسها مادار في رأس أمير المؤمنين ع الخضيب بدمه بضربة ابن مجلم اللعين الذي يحمل نفس رؤآهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك