🖊 ماجد الشويلي ||
أكاد أجزم أن مايجري من مفاوضات في جولاتها الثلاث والتي ستمتد الى مابعد الانتخابات المزمعة، ماهي الا عملية تسويف للوصول الى انتخاب حكومة وبرلمان جديد يشرعن وجود القوات الامريكية ،ويلغي قرار مجلس النواب الأول والقاضي بضرورة جلاء القوات الأجنبية من البلاد.
إن هذه المماطلة والتسويف المتعمد لعملية اخراج القوات الأمريكية وانهاء الاحتلال ، تجري الآن تحت غطاء بحث الملفات والقضايا المشتركة بين البلدين على الصعيد الامني ،والثقافي، والطاقة
للتغطية على تصميم الأمريكان على البقاء في العراق .
فما هو التلازم بين الملف الثقافي وخرج القوات الامريكية ؛ وما هو الربط بين الملف الامني والطاقة لوكانت بالفعل هناك نوايا طيبة من الجانب الامريكي.
لكن وعلى ما يبدو، ان الأمريكان يريدون من خلال ذلك تحقيق اكثر من هدف في آن واحد
الاول :- ادامة وقت المفاوضات ريثما يتمكنوا من تحقيق ستراتيجيتهم الجديدة
الثاني:- يريدون القول للحكومة العراقية أنكم لو وافقتم على خروجنا لن نسمح لكم بالحصول على الطاقة الكهربائية ولن يكون هناك أمن واستقرار
ثالثا:- هم يريدون المساومة بهذه الملفات وتحويلها الى أوراق ضغط على المفاوض العراقي وللاسف الجانب العراقي لم يلتفت لاهمية وضع المقاومة كعامل مساعد وورقة تفاوض رابحة لانتزاع الحقوق من الامريكان
رابعاً:- الامريكان يرغبون بان يعوضوا من خلال الملف الثقافي والأمني والطاقة ما قد يخسروه لو تم بالفعل اضطرارهم للانسحاب من العراق
خامساً :- الامريكان يعتقدون أن هذه الملفات تسهم في المستقبل القريب مع صعود حكومة موالية لهم بتغيير اسس العملية السياسية لصالح الخط الموالي لهم
سادسا:- هم يعملون على جعل ملف الطاقة والملف الثقافي حجر عثرة بوجه الحكومة القادمة فيما لو ارادت التحرش ببقائهم في العراق
وبشكل عام أن هذه المفاوضات لن تخرج بنتائج ملموسة مالم تتضح معالم التحول الجذري المرتقب في العملية السياسية
عبر الانتخابات المقبلة
https://telegram.me/buratha