المقالات

المفاوضات التسويفية..

1847 2021-04-26

 

🖊 ماجد الشويلي ||

 

أكاد أجزم أن مايجري من مفاوضات في جولاتها الثلاث والتي ستمتد الى مابعد الانتخابات المزمعة،  ماهي الا عملية تسويف للوصول الى انتخاب حكومة وبرلمان جديد يشرعن وجود القوات الامريكية ،ويلغي قرار مجلس النواب الأول والقاضي بضرورة جلاء القوات الأجنبية من البلاد.

إن هذه المماطلة والتسويف المتعمد لعملية اخراج القوات الأمريكية وانهاء الاحتلال ، تجري الآن تحت غطاء بحث الملفات والقضايا المشتركة بين البلدين على الصعيد الامني ،والثقافي، والطاقة

للتغطية على تصميم الأمريكان على البقاء في العراق .

فما هو التلازم بين الملف الثقافي وخرج القوات الامريكية ؛ وما هو الربط بين الملف الامني والطاقة لوكانت بالفعل هناك نوايا طيبة من الجانب الامريكي.

لكن وعلى ما يبدو، ان الأمريكان يريدون من خلال ذلك تحقيق اكثر من هدف في آن واحد

الاول :- ادامة وقت المفاوضات ريثما يتمكنوا من تحقيق ستراتيجيتهم الجديدة

الثاني:- يريدون القول للحكومة العراقية أنكم لو وافقتم على خروجنا لن نسمح لكم بالحصول على الطاقة الكهربائية ولن يكون هناك أمن واستقرار

ثالثا:- هم يريدون المساومة بهذه الملفات وتحويلها الى أوراق ضغط على المفاوض العراقي وللاسف الجانب العراقي لم يلتفت لاهمية وضع المقاومة كعامل مساعد وورقة تفاوض رابحة لانتزاع الحقوق من الامريكان

رابعاً:- الامريكان يرغبون بان يعوضوا من خلال الملف الثقافي والأمني والطاقة ما قد يخسروه لو تم بالفعل اضطرارهم للانسحاب من العراق

خامساً :-  الامريكان يعتقدون أن هذه الملفات تسهم في المستقبل القريب مع صعود حكومة موالية لهم بتغيير اسس العملية السياسية لصالح الخط الموالي لهم

سادسا:- هم يعملون على جعل ملف الطاقة والملف الثقافي حجر عثرة بوجه الحكومة القادمة فيما لو ارادت التحرش ببقائهم في العراق

وبشكل عام أن هذه المفاوضات لن تخرج بنتائج ملموسة مالم تتضح معالم التحول الجذري المرتقب في العملية السياسية

عبر الانتخابات المقبلة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك