ماجد الشويلي ||
بقدر حاجتنا الماسة لفهم فكر الشهيد الصدر
فإننا في في ذات الوقت بحاجة أكبر لفهم ملابسات وتداعيات موقفه الحازم والجازم بتصميمه على الشهادة .رغم أنه كان بإمكانه الإبقاء على نفسه ليضاعف من عطاءاته وابتكاراته المعرفية والفلسفية.
ما الذي دعاه للقول ((إنني صممت على الشهادة)) ؟؟
إن كنا نفهم ونثق بعبقريته فتلك العبقرية لم تكن منفكة عن حسن اختياره للعاقبة التي اختارها لنفسه.
قطعاً ويقينا أنه شخص أمراً ما لمعالجة الوضع المتردي تحت وطأة حكم الطاغية. ولا شك أن هذا التشخيص يحمل عمق رؤيته الفلسفية التي انتج فيها ( الأسس المنطقية للإستقراء).
وعليه لابد من الوقوف على حقيقة أن الشهيد الصدر ذهب بإرادته الحرة وعزمه الحسيني الصلب على مواجهة الطاغوت واستمراء الموت والتلذذ به في سبيل الله وعزة الإسلام.
إن الإنتماء للشهيد الصدر ليس مجرد لقلقة تطفح على اللسان كلما نهزت فرصة للمراء والرياء في هذا الموطن أو ذاك.
فالانتماء الحقيقي للشهيد الصدر ينبغي أن يكون التساقاً بفكره والتحاقاً بمواقفه
وان نقرأه من حيث انتهى ، واشارت اليه بوصلة شهادته ، ولسان حاله يقول ها هو (روح الله) قد حقق ما عشت لاجله، وأفنيت عمري بالعمل له
فقد ((حقق حلم الإنبياء))
وأنا ثمرة الأنبياء وتابع لهم ...