🖊ماجد الشويلي ||
لافرق بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية في سعيهما للتفوق على العالم وهو حق مشروع لكل الدول.
سوى أن أمريكا تريد من التفوق أن يكون وسيلة لفرض هيمنتها على العالم ونهب خيراته ، ومن ثم إرغامه على تبني ثقافتها واسلوبها المعيشي بكل حيثياته بما يعرف “PAX AMERICANA”(السلام العالمي) أوبالأحرى (العالم الأمريكي).
والسبب أن أصل تكوين الولايات المتحدة قائم على تنحية الجانب الروحي والديني تماماً عن منهجيتها الا في الحالات (الديموغوجبة)
فقد قال (توماس جفرسون) وهو من الآباء المؤسسين للولايات المتحدة ((أننا سنقدم للعالم امبراطورية العقل)) امبراطورية صماء جافة لا محل للعاطفة والروح فيها.
أما الصين فانها تريد من التفوق أن يضمن لها تفوقها فحسب ، وليس في أجندتها الهيمنة أو الاستعلاء على الآخرين أو فرض نمطها المعيشي على أحد.
وذلك لان الصين لها ثقافة وفلسفة أخلاقية ذات أصول شرقية تقوم عندهم مقام الدين وهي فلسفة (كونفوشيوس).
ومن هنا فإن المبدأ العالمي الذي تدعو له الصين هو مبدأ (التناغم دون التطابق) و مايعرف بمبدأ (الانسجام الكبير).
وشتان بين المبدأين..!
https://telegram.me/buratha