المقالات

الموازنة مجس لفلسفة اقتصاد الدولة

1356 2021-04-04

 

🖊ماجد الشويلي||

 

ابتداءً لست اقتصادياً،  لكني لست عديم الرأي ، أو فاقداً لملكة التمميز بين الحسن والقبح العقليين .

لذا ما أفهمه وأعرفه عن الموازنة ، أنها ليست مجرد بيان تفصيلي يوضح تقديرات إيرادات الدولة ونفقاتها بصورة وحدات نقدية تشرح في مضمونها خطة الدولة لسنة مالية مقبلة.

وإنما هي أوسع وأشمل من ذلك بكثير .

ولكي لايكون المواطن والوطن ضحية التعريفات التي يطغى عليها الجانب القانوني أو الاداري أو الإقتصادي في تعريف الموازنة.

فإنها تمثل لنا جميعاً كمواطنين  الكشف عن أهلية القائمين على إدارة شؤون الدولة من عدمها !!

بل هي إما أن تجعلنا في طمأنينة على قوتنا وقوت الإجيال القادمة أم لا .

إن المواطن الذي يبذل قصارى جهده في العمل ، ويبادر لدفع مايترتب عليه من ضرائب ، ويتحمل ما ينعكس عليه من جراء السياسات التقشفية والاقتصادية؛ كرفع صرف سعر الدولار ، سيصاب بالاحباط إن كانت نتيجة ذلك كله (لعطة أبو الحصين صعد الشط لو نزل هي نفس اللعطة)

أما اذا كانت الموازنة تلحظ في ثناياها أهمية مراكمة المنجز الإقتصادي  بمايؤشر وعلى نحو الجزم إحداث تحول نوعي في مدخولات المواطنين ، وتحقيق رفاهيتهم خاصة في بلدان النفط الريعية.

فرغم سلبيات النظام الاقتصادي الريعي لكنه على الأقل بحسب المفترض يحقق  على الأقل (الرفاهية الكسولة ) للمواطنين

أما في العراق فلا هذا ولا ذاك .

وهذا ماكشفت عن موازنة العام 2021

والتي كشفت عن جملة من الأمور

أبرزها :-

🔲 أنها موازنة كانت خاضعة بشكل سافر للتوازنات السياسية لكنها أهملت بشكل فج التوازن الديمغرافي

🔲 موازنة حملت في طياتها نزعة التشفي وتصفيات الحساب بين الغرماء السياسيين

🔲 الانتخابات المقبلة القت بظلالها على تجاذبات اقرار الموازنة وبدت خلالها محاولات التأثير على المزاج الانتخابي للمواطنيين واضحة بكل جلاء

🔲 نستطيع القول أن هذه الموازنة هي موازنة الابتزاز والمساومة بامتياز

🔲 البعض أعدها إنجازا رغم أنها واجب ومهمة أساسية من مهام النظام السياسي ومؤسسات الدولة .

إلا أنني اتفق أن اقرارها كان إنجازاً .

ففي ظل هذا الانغلاق والانسداد بالأفق التكاملي بين ادوار القوى السياسية يعد إقرارها إنجازاً ، والإ كان يمكن أن تمر سنة 2021 كسابقتها دون موازنة.

🔲 يبدو لي لازالت الموازنات العراقية عاجزة  عن تضمين ماينهض بالمشاريع التنموية على الصعيد الصناعي والزراعي .

🔲 هنا يمكن القول أن الموازنة افتقرت لما يعزز ميزانية البلد بقرينة الاقتراض الخارجي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك