حسن المياح ||
يظهر من خلال معطيات الأوضاع الآن في العراق , أن الجو خصب جدآ للقيام بإنقلاب (عسكري) مسلح, وأن نتائج نجاح هذا الإنقلاب مضمونة ومؤكدة , لأن العراق حلل , لا نظام صارم جلد يقوم وجوده الحاكم , ويديم سلطان نفوذه, وأنه بلا دولة لها مؤسسات قائمة عاملة حاكمة مسيطرة نافذة وجودآ وإدارة وسيطرة ومسك زمام الأمور, ولا هناك من حكومة تؤدي الواجب الأمني والسيطرة على كل تحرك , أو إستعراض , أو تهديد .
قلنا من قبل , أن من كثرة الضغط والظلم والتصرف العدائي الناقم على الشعب العراقي , لا بد للنفوز أن يبلج ويبرز , ويشتد أواره , وتحمى ناره , وينقلب الى ثورة وإنفلات , وتطفلات وإنقلابات , وإستعراضات قوة وتهديدات , ولا بد للوضع من أن يفلت , وتسيب الحال , وتكون حيص بيص , وحالة تشرذم وتردم وتخبط وإرتجالات , ووقاحات وإنفعالات , وإبراز عضلات وتقابلات , وفوضى وإضطراب , ولا سامح تنتهي بحرب أهلية بين أبناء الشعب الواحد , بعد أن كان عصبة أولي قوة , يصبح فرطآ وفرقآ وإختلافآ وتناحرآ وتقاتلآ وحربآ وقتال غارات هاجمة قاتلة مميتة كاسحة قالعة , وهذا ما لا نريده ولا نتمناه لشعبنا المؤمن الكريم , المظلوم المحروم المكلوم الشعب العراقي الحر الأبي الشمم الأصيل .
ولا نريد للعراق أن يصبح مثل ما يقال تصنيفآ وهزالآ , ونكتة وتندرات , ( حارة كلمن إيدو إلوه ) .
يا حيف, ويا حيفآ مؤلمآ وبالحيف أن يكون حالك هكذا يا عراق .
مع الأسف هكذا يكون العراق الجبل الصلد الأشم .
هذا هو حال وديدن الحكومات الجوكرية المستعجلة المرتجلة , وأن مصيرها رماد تذروه الرياح وتعصف به , ويتطاير لخفة وزنه , وصغر دقة حجمه , وضعف ثباته المنقطعة أوتاده والسائبة أسسه , وسرعة شلعه وقلعه وقشعه بأي حركة هواء , مهما كانت درجة الحركة لذلك الهواء , فما ظنك , أو قل إعتقادك, إذا كانت رياحآ هابة عاصفة قالعة .
https://telegram.me/buratha