🖊ماجد الشويلي ||
الغرب الذي حبس الدين بين جدران الفاتيكان وحرم على البابا والرهبان مزاولة العمل السياسية حتى أضحت العلمانية بمفهومها المهلهل بين معنى فصل الدين عن السياسة في إدارة شؤون الدولة أم التنصل عن الدين والتنكر له في الحياة الإجتماعية هي الفلسفة والنظام والثقافة الحاكمة بسطوتها السياسية على أوربا وامتدت(العلمانية) حتى غطت مساحات شاسعة من أصقاع الأرض.
وغدت أنموذجاً ونمطاً للسلوك والتعايش تحذوه الدول والمجتمعات المنبهرة بالعولمة الأمريكية بما فيها الدول الإسلامية .
ها هو الغرب اليوم وبعد أن استشعر أفول نجم العلمانية واستحالة جُذوتها الى رماد في كثير من الأمكنة راح يتوسل الدين ويترسم إرشاداته عله يجد فيه طوق نجاته بل لتيقنه أن فيه حياته.
فمجئ البابا الذي لايتحرك في مهمة سياسية دون إذن ومباركة من صناع القرار في البيت الأبيض والإتحاد الأوربي لم يأت من فراغ وإن استبطن غايات سياسية خبيثة
لكنه ينطوي على إذعان ورضوخ لحقيقة فاعلية الدين وأهميته خاصة في منطقتنا التي تمثل قلب العالم المعنوي ومعقل الديانات السماوية الكبرى .
إن الغرب اليوم يمارس بخبث اللعب على وتر المشاعر الدينية لكنه يعلم جيداً أن الحاكمية في منطقتنا هذه للدين ولاصوت يعلوا على الدين وأن مشاريع وحشنة الدين
وإثارة النعرات الطائفية غدت كسراب بقيعة لاجدوى من اللهثان ورائه.
بل وإن مشروع التطبيع لن يكتب له النجاح ولن يتحقق مالم يرتكز على أرضية دينية معنوية.
لكن المفارقة الصارخة أن الغرب لازال يؤكد على إقصاء الدين عن السياسة ولازالت جملة من أنظمتنا تعتقد أن هذا المبدأ الكفيل بصلاحها.
في الوقت الذي افتضح فيه خواء هذا المدعى وزيفه
https://telegram.me/buratha