حسن المياح ||
أمنية لا تتحقق لمن فاته القطار عمر حياته, وعبرة لمن يعتبر ويستفيد من باقي عمره وما ظلمناهم, ولكن كانوا أنفسهم يظلمون .
أمنية لا تتحقق ; ولكني اسأل الله تعالى القادر الرحيم , المقتدر الكريم , أن يعيدها نسخة ثانية نعيشها حياة جديدة بثقة وإطمئنان , وفرح وسلوان ..
اسأل الله تعالى الرؤوف الرحيم إعادتها , لنتحرر من إستعباد الدولار والمنصب , والمغنم والمكسب , والظلم والمثلب , والعمالة والسلب , والإجرام والنهب
ليتها تعود تلك الأيام العزيزات الخاليات من الذنوب , والفارغات من الحقد والعيوب , والمهيئات النفوس للقرآن قراءة ترتيلآ وتجويدآ , وتطبيقآ وإلتزامآ وسلوكآ ..
أيامآ طيبات لا تساويها سنون كثيرة , ولا أعوام عديدة , لأن سعادة النفس وإنفتاح القلب وتوقد الذهن , لا تكون قياساتها بحقب الأزمان والدهور , ولا بالسنين ولا بالشهور ; وإنما بما قدم الإنسان من أعمال طيبات صالحات , وسلوكيات مستقيمات , وخدمات فاضلات, حينها يكون قد طال عمره سنوات , وملئت صفحات أعماله حسنات , ومكارم أخلاق ومنجيات ...
عمر يقضى بالآهة والأنة , والتعب والنصب , والسأم والكدر , والحسرة والندم , والضيق والرهب , والجوع والفقر , والشرود والضياع , والتمنيات والتوسلات, لهو عمر ضنين , وعيش سقيم , وذكريات عابثات , وسنون وأعوام جاريات منقضيات مهما طال أمدها نزداد حسرات , ونزفر أنات , ونلاقي فيها الويلات تلو العذابات , ونستنشق الأسقام المحشوة بالآلام والمشقات والنازلات.
لا هذا عمر فيه سعادة, ولا أيامنا هذه الزيادة عمرآ , التي نعيشها هدرآ وفسقآ , وعبثآ وإنحرافآ , وسهرآ فاحشآ وسهادة; لأنها أصبحت علينا وبالآ ونكدآ وعتابآ , وكانت لنا هي فرصةولكن فرطنا فيها , فأصابتنا الكآبة , يتلوها حزن وألم , وخبال وجنون , ورعشة ورعادة , وهي علينا يوم الحساب تكون شاهدآ , وشهيدآ , وشهادة .
إنها فتنة وإختبار , وهي محاولة ممارسة مهنة غوص في بحار وأنهار.
فمن ثقلت موازينه آثامآ وذنوبآ , وسيئات ومنكرات . فهو في الهاوية . وما أدراك ما هي . نار حامية.
وهنيئآ لمن جاز الصراط بخفة وركادة , ويقين وتوآدة , فهو في جنان الخلد عند مليك مقتدر .. وحسنت هناك الرفقة والصحبة
https://telegram.me/buratha