حسن المياح ||
تظاهرآ واعيآ مريدآ , هصورآ قالعآ شاملآ لكل فاسد ومجرم , ولا تعودوا إلا بالنصر المؤزر الأكيد , والله ناصركم وأنتم في سوح التظاهر الكريم الشديد المقتحم العارم المسالم ..
يا شعب العراق المظلوم المحروم , ويا ناشطوه الشباب المتوقد حركة وحرية , وإرادة ونشاطآ , أن ظروف التظاهر المحتشد الواعي المطالب بالحقوق المسلوبة , الآن ملائمة وضرورية وملحة , وستكون خصبة وناضجة ومثمرة في كل المحافظات , لقلع الفاسدين المجرمين المتوغلين من السياسيين المسؤولين المتسلطين الحاكمين الظالمين , لأن وضعهم متزلزل متأرجح مائل وآيل للسقوط لهشاشة جذوره , وضعف روابطه , وأنهم في حرب فيما بينهم على المصالح والمواقع والمناصب والحصص , وأنهم جبناء يفرون لما يسمعوا الصيحة عليهم , وأنهم مهيئون أنفسهم على الرحيل والسفر الى الخارج من أجل سلامة وجودهم الخبيث الفاسد , وحياتهم المجرمة الظالمة , وأنهم يفضلون الفرار على الثبات ساعة التلاقي , وهم يريدونها منجى لهم وخلاصآ مما هم فيه من إختلال وإضطراب , وخوف ورعادة , وهشاشة وجبن , وذنب وإجرام , ومسؤولية وإنتقام ....
فإغتنموا هذه الفرصة , وهذه الظروف , أيها الناشطون الواعون المتحركون المريدون والباحثون عن وطن آمن سليم , سيد طاهر , مستقل فارض وجوده بالحق والخير والعطاء بتظاهر سلمي حكيم لا تركب موجته , ولما تكونوا موحدين فلا موجة له ولا منه تصدر موجة , لأنه تيار عارم هائج , مائج محكم , قالع شالع لشدة هديره وقوة ضغط زحفه , مخطط له وموضح ....???
وليكن همكم وهدفكم وغايتكم واحد وواحدة , وهو وهي قلع جذور الفاسدين المتحكمين بمصائر الشعب العراقي المظلوم المكلوم المحروم , وإزالتهم بكل قذارتهم وإجرامهم من كراسي التسلط التي إتخذوها طغيانآ وتفرعنآ .. ; بعدما كانت هي معدة ومؤسسة الى إقامة حكم العدل , وبسط العيش المرفه الآمن .. , وأنهم إستحوذوا عليها وتسلطوا بعمالة وأجر , وبيع كرامة وتنفيذ أجندة مصادرة وطن , من أجل ترف ذاتي حقير نافش , وإسترخاء شخصي جبان منتفخ , وثراء مستأثر حرام خبيث متورم , على حساب شعب منهوك ظلمآ وعدوانآ , عانى الأمرين من قساوة الطغاة , وحمق الدكتاتورية الحاكمة المتفرعنة المتفردة , ومن إجرام تسلط أوباش وإنكشارية ومغول لا يعرفون معنى للحياة , ولا للوجود الإنساني الآمن السيد المستقل المستقر , ولا للعيش الإنساني الهانيء السعيد على أرض وطن تم حفظه بتضحيات شهداء ودماء كثيرة كبيرة , ضخمة جسامآ , من أجل عز سيادة , وشرف مجد , وتفاخر كرامة , على ربوع أرضه , وخصب تربته المثمرة المعطاء ....
إنه وإنها يومكم وأيامكم , ونشاطكم ونشاطاتكم , وعزكم وفخركم , وظهوركم وتلاحمكم , وتعاونكم وتفاهمكم , وتوحدكم تحت راية وطن , ويافطة إستقلال وسيادة وطنية مؤمنة نزيهة مجاهدة واعية , لتخرجوا الى سوح التظاهر بحشد هائل ضخم يهز عروش الطغاة والحاكمين المتفرعنين , في كل المحافظات , بروح عازمة مضحية مريدة , وتطالبون بحقوقكم المسلوبة وأهمها بإزالتهم من المسؤولية والتسلط المفروض الناقم , بكل سلمية ومجاهدة وعي وإنتباه لكيلا تغشوا أو تستغفلوا , لأنهم شياطين مكرة , أبالسة غدرة فجرة ....
وقولوا لهم كفاكم تسلطآ وظلمآ , ومكوثآ على الكرسي وإجرامآ , وطغيانآ وكفرآ , وإستئثارآ وإنتقامآ , وفرعنة ودكتاتورية جماعية متفرقة , ومكوثآ وإستمرارآ . , وحان حين قلعكم من الجذر والأساس , وإقلاعكم من الكراسي التي لوثتموها برجسكم الهابط , ونجاستكم الرذيلة , وقذارة تصرفكم المجرم الناقم ...
وإرحلوا فورآ ولا قرار لكم ولا إستقرارآ , ولا لكم مهلة ولا تأجيلآ ...
أحزموا أمتعتكم الشخصية وإتركوا ما نهبتموهم من ثروات الشعب العراقي , لأنكم ستخضعون لأتم تفتيش وأدقه وأنبهه , وإسلموا على وجودكم , وأنها فرصة حياة لكم لعلكم تتوبون وترجعوا الى عهد سابقكم من فقر وذلة , وإستجداء ومهانة .. , وعسى أن الشعب العراقي سيرأف بحالكم , وينظر اليكم بعين العدل والإستقامة , بعد أن تبيضوا وجوهكم توبة وندامة وبراءة ذمة .. , لتكونوا مواطنين , تعيشون عيش العدل والحق , والمساواة بلا إثرة ولا إحتكار ...
هبوا يا رادة الوطن ومتشوقوه , ومطالبو الحقوق المسلوبة المنهوبة . , وكونوا رجالآ أشداءآ على من ظلمكم , رحماءآ فيما بينكم , لأنكم أنتم المظلومين , وكنتم لقمتهم السائغة التي يأكلون .. , فكونوا شجعانآ شماسآ تأكلون بالحق عزة وكرامة , وشموخآ وسلامة , ونصرآ وسيادة , وعذوبة وخصوبة . على أساس ما يرضي الله تعالى ..
إنها فرصة تاريخية ثمينة لا تضيع . , كفرص تحول الحكومات والدول , مثلما وقع للدولة الأموية حين ضعفها في أيام تفرقها وتشرذمها , وقيادة مروان الحمار لها , الذي أذهب الدولة ببولة ..
ي والله ذهبت الدولة الأموية السفيانية بعنفوانها المجرم وحماقاتها الظالمة ببولة أراد مروان الحمار خليفتها أن يبول , وهو في ساحة حرب وقتال , وعرف أنه الخليفة , فمالوا عليه بسيوفهم , فهلك غير مأسوف عليه , قبل أن أن يستبرأ من البول ويتطهر .ولا إستبراء له ولا تطهر في حياته اليومية والطبيعية التي إعتادها مخمورآ نجسآ , سكيرآ قذرآ , ينضح عرق جنابة من زنى حرام ومحارم ...
وكالفرصة التاريخية التي كانت يوم تحول نظام الحكم في العراق في عام ١٩٦٨م في غفلة وإستغفال , ولكن بهمة إحتيال ومكر وإغتيال ..
وهؤلاء لا ينزاحون بالتفاهم ولا بالحوار , لأنهم جاءوا عملاء ظالمين , مجرمين حالمين بالتسلط الخالد الذي يدوم ولا يزول فلا يفهموا أي لغة أبدآ ولا لهجة ., إلا لغة الإزاحة بتظاهر مريد حاشد مصر , ولهجة القلع والشلع والرمي خارج التسلط والمسؤولية . وكل يكون بمقتضاه ومعالجته .
فلا تضيعوها . , وهم في أضعف حال , ومتفرقون , وبأسهم بينهم شديد .. اللهم زده شدة وضراوة , وغلظة وعداوة فيما بينهم ., ليأكل الواحد منهم الآخر وتريح عبادك الصالحين المؤمنين من الشعب العراقي , وتزيل همهم وغمهم وتحل مشاكلهم , ويعيشون في هناء وسعادة .
وما النصر إلا من عند الله . وهم المتخبطون العابثون الذين لا يدركون أي طرفيهم أطول , لأنهم في شغل المحاصصة , والمصالح الحزبية , والمنافع الشخصية , منشغلون .
اللهم إشغلهم بأنفسهم , وبما عليه يتقاتلون .
https://telegram.me/buratha