المقالات

موائد الحاكمين السحت الحرام الذي يدخل في البطون نارآ

1558 2021-03-15

 

حسن المياح ||

 

حديثنا عن موائد الحاكمين الظالمين الفارهة , وولائم المسؤولين الناهبين الواسعة المتنوعة من المال السحت الحرام المنهوب من ثروات الشعب العراقي , وغصبه عنوة , وحيازته بالقوة والعنف والبلطجة والإستهتار , والإستئثار به ظلمآ وعدوانآ, وهي في بطونهم جهنمآ ونارآ سعيرآ , وفي وجودهم الدنيوي الهابط الرذيل عارآ وخسة ودناءة وشنارآ.

أما تخافون الله المنتقم الجبار يوم تلقونه وأنتم الأذلاء الجبناء المرتعشين خناثة السفهاء بين يديه في محكمة عدله القسطاس المستقيم , وأنتم الآن الذين تعيشون في البروج المشيدة من أموال السحت الحرام , وتأكلون من أفضل أطايب الطعام , بمختلف أنواعه الغربية والشرقية وما يطلب ويرغب ويرام , وأنتم وعوائلكم في بحبوحة من الترف والسرف وعصيان الله وإنتهاك حدوده , وأنتم المتجاوزون على أوامره , والمعتدون تحديآ سفاهة على قوانينه وتشريعاته وأحكامه , وحولكم الملايين من الشعب العراقي جياع مملوقون , يأنون من ألام الجوع , ويتلوون من شدة وقسوة أنواع العذاب من ظلمكم الذي تستخدمون وتمارسون , وهم لا عهد لهم حتى بمشاهدة هذا الترف الفاحش الذي أنتم عليه من المأكل والمسكن , واللباس والمنام , والحلي والجواهر , والإغتناء والإكتناز الظالم الحرام, وقد نسيتم إستجداءكم الرخيص الوضيع المنحرف المهان , يوم كنتم تتسولون في الدول شحاذين بائسين , أذلة أرثاء , لا ماء غيرة على سحنة وجوهكم الكالحة المجرمة ?

كفى طغيانآ ورقصآ فرعونيآ على أجساد ضحاياكم من الشعب العراقي .?

وكفى تجبرآ صلفآ وعنجهية وتفرعنآ على هذا الشعب العراقي المعذب المحروم خلق الله المؤمن العزيز الكريم ?

لقد جرعتموه الويل والخراب , والدماء وجهل المستقبل الذي لا يدري ما هو المخبأ له , ولا المحجوب ?

صحيح كنتم جياعآ متسولين أراذل مهانين , تستجدون رغيف الخبز وتنفقون أهم, وأجم, وأكرم, ما يعتز به الإنسان ويتفاخر ويحفظ , من أجل أن تنالوا كسرة خبز بإحتقار وإزدراء ممن يتصدق عليكم , ولذلك أنتم شرهون لا تشبعون , منغمسون بملذات الإجرام والظلم الذي أنتم به تعتقدون , ولذلك أنتم الجبناء السافلون تظلمون  , وتقتلون  , وتتآمرون  , وتخونون  , وتجرمون  , وتحرمون  , وأنتم العملاء المأجورون بلا ذمة ولا ضمير , لو كنتم تعلمون ?

وأنى  وكيف  ومتى  أنتم ستعلمون .. وأنتم غارقون في قذارات الظلم , وقاذورات الإجرام , ومستنقعات الإثم , وتصرحون كذبآ , وتدعون سفهآ , وتزعمون زورآ , وحالكم مثل حال الديك الذي يطلق جرس صوته صادحآ مهلهلآ , متباهيآ , ورجلاه المجرمتان  , الوسختان  , القذرتان  , الملوثتان  , في النجس والخيس والنتن , وبمنقاره الذي يحك ويدلك وجهه ليعطرة بخبث ما هو غارق فيه ومبتلى?

فكيف تعون  , وتدركون  , وتفيقون  , من سكرة الجاهلية والبلادة والإنحراف والإستئثار المجرم الظالم الناهب , وتعيدوا نفوسكم الضعيفة الهابطة المنحرفة , وسمتكم المخلخل المهلهل الفارغ , الى ما كنتم عليه من وجود تخجلون أن تتحدثوا عنه , لأنه بؤس مهان , وشقاء مذل , وحسرة رذيلة لا تدفع ضررآ , ولا تجلب منفعة سكون أو هدوء حال  ???

لاحظوا  من قصر يده ( وأيديهم جميعآ ) الإستحقاق ( وكلهم قصار أقزام ) .. لا تصل يده (وأيديهم ) الى ما يرغب اليه من أكل طعام  , لكثرته  , وتنوعه  , وتعدده  , ولوسع المائدة المبسوطة عليها أنواع الأطعمة .?

 وكل لقمة زقنبوت تدخل فمه ( وأفواههم الفاغرة المفتوحة نهمآ وإلتهامآ ) من المال السحت الحرام المنهوب , هي نار وجحيم سعار يغلي البطون , ويشوي الوجوه , ويبشعها منظرآ وشكلآ وديكورآ , فيصبحون كالقردة مسخآ , وأسخر من ذلك  , وأهزأ  , وأرذل  , وأتعس ?

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن..... كوفه
2021-03-15
كل التقدير والاحترام للديك الذي وقع ضحية تلاطم امواج الغضب والقهر والظلم وجزاك الله خيرا على هذه الصرخه المدويه في مجتمع قل فيه الناصر وشمت فيه العدو.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك