المقالات

البعثيون بين عام 2003 وعام 2021


 

✍️📃 الشيخ عبدالرضا البهادلي ||

 

▪️كان عام 2003 اسودا على المجرم الديكتاتور والطاغية صدام وجميع البعثيين الذين عاثوا في الارض الفساد والقتل والدمار .

🔹وكان عام 2003  عام اشرقت فيه شمس الحرية على الشعب العراقي الذي عاش في ظل النظام المجرم ، الظلم والقهر والاستبداد والاعدام والسجن والتهجير والحروب والجوع والفقر والمرض .

▪️وبعد السقوط هرب اكثر البعثيين من مناطقهم امام داخل العراق واما خارجه وتركوا اولادهم ونسائهم وما بقي منهم الا القليل اخذ يتوسل ويتملق من اجل بقاء حياته .....

▪️ثم بعد ذلك صارت الاستثناءات لبعضهم عاطفة او مجاملة او لانهم اقارب لبعض المسؤولين، ثم اخذوا شيئا فشئيا في الدخول في الاحزاب امام هم او اولادهم وبناتهم لانهم يحسنون التملق والتزلف حتى صار لهم اليوم في عام 2021 موطأ القدم في الحكومة والدولة العراقي وقد بات يصعب ازالتهم من مواقعهم .

▪️فهم اليوم في الوزارات كلها ، في الاجهزة الامنية ، والمؤسسة الاعلامية والصحفية بل هم من يقودوها ؟ . فضلا عن سيطرتهم على التربية والتعليم والذي لا ينازعهم فيه منازع . في الوقت الذي كان النظام السابق يحرم اقارب من ثبت انتمائه للاحزاب الاسلامية بمنعه من مزاولة التعليم في المدارس والجامعات ولا يدخل الجامعة الا من زكي من البعث ؟.

▪️والمشكلة الالم والقهر ..............؟.

🔹1- ان الاحزاب الشيعية المعارضة لم تستفد من منهجية حزب البعث وعقليتهم التآمرية على طول تاريخ البعث والانقلابات التي قاموا بها من 1963 وما تلاها من الانقلابات ثم تصفية نفس قادة البعث من قبل صدام في قاعة الخلد .

🔹2- ولم يستفيدوا من تجربة الانتفاضة الشعبانية وكيف تعامل صدام مع المنتفضين والمقابر الجماعية والتي دفن فيها عشرات الالاف من الشهداء الصغار والكبار والنساء والرجال .   

🔹3- لم يدركوا ان حزب البعث ليس حزبا سياسيا بل هو عقيدة تجذرت في نفوس البعثيين وابنائهم وقد ابدلوها عوضا عن اديانهم وعقائدهم التي توارثوها من ابائهم فهم من اجل صدام وحزب البعث يقتلون اكبر الاولياء في الارض ، وهذا ما فعلوه في قتل العلماء والصالحين والمراجع وقد تبرأوا حتى من الامام الحسين عليه السلام بحسب الوثائق  . 

🔹4- لقد نسوا ما كان يفعله صدام مع المعارضين في سجونه ومعتقلاته وكيف كان يتعامل مع النساء المؤمنات في سجون الامن وما يفعله داعش اليوم هو صورة مصغرة لما كان يقوم به البعث في سجون ومعتقلاته ....

🔹5- والمشكلة الكبرى والجناية العظمى والتي يتحملها قادة العراق بعد قوط البعث انهم لم يربوا ويثقفوا الشعب على بغض البعث ؟ ولم يوثقوا جرائم البعث من خلال الافلام والمسلسلات والمناهج الدراسية حتى تترسخ في المجتمع .؟ بل قد اقول اكثر ان عوائل الشهداء والمضحين والذين عانوا من البعث ليسوا كلهم اهل وعي وقد نسوا جرائم البعث فكيف نعتب على الاخرين .

🔹6- لذلك نحن الان في محنة لا نحسد عليها ؟ فمن تغلغل البعث الى مؤسسات الدولة كلها والذي يتحمله كل من داهن وجامل واستثنى . ومن جهة اخرى الفساد الذي تفشى في كل مؤسسات الدولة حتى صار الفساد هو ظاهرة وقد اكل اكثر الناس لقمة الحرام بشتى الصور، ومن جهة اخرى المؤامرة الامريكية الغربية الاسرائيلية الخليجية والتي تريد ان تقضي على الشيعة كلها بما فيهم مراجعهم ؟ بل وترجعهم عبيدا للبعث لانهم ادركوا ان خيار البعث هو الخيار الافضل في تركيع الشيعة وهم الخيار الافضل لمحاربة ايران والوقوف امام مشروع محور المقاومة .

🔹7- لذلك اقول: هل  يعي قادة الشيعة في العراق ما وصل اليه الشيعة ويتحركون من اجل الوقوف امام هذه المؤامرة الكبرى والانقلاب الناعم الذي يجري اليوم وينسون خلافاتهم ؟ ام سوف يصبحون لعنة في التاريخ ، لانهم تخدروا في النعم وعاشوا الترف والبذخ والقصور والخدم والحشم ،وقد سلب الله التوفيق منهم وخذلهم .؟

▪️اللهم اني بلغت اللهم فاشهد .؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك