حسن المياح ||
· المأمول بعد الطغيان , أن يكون العدل والإستقامة
كل عهد طغيان وفرعنة , وزمن ظلم وإجرام , وسلوك إنحراف إنتقام ...... , أن يسود العدل وتكون الإستقامة في التفكير والسلوك والتطبيق ... ; وإلا لماذا تقوم الثورات , وتقدم التضحيات الأضاحي , وتنزف الدماء المتدفقة , ولماذا يتقوقع الإنسان على الذات جبنآ وإنطواءآ لما يكون الحاكم طاغية ظالمآ غاشمآ ناقمآ......???
أليست الثورات والإنتفاضات والنهضات هي تصحيحات مسيرة مجرمة منحرفة ظالمة.......???
وأليس الظلم والتصرف الدكتاتوري المستفرد والتفرعن الناقم السالب لكل ما هو خير وصلاح ... هو السبب الأساس للقيام بالتغيير نحو الإصلاح , بهيئات مختلفة من الإستعدات الثورية والتوعوية والإنقلابات والتثقيف النموذج الصالح , وما الى ذلك من تهيئات وقدرات وطاقات التي تستخدم كمعاول هدم من أجل بناء , وككوابح فولاذية مانعة لوقف الإنهيار والسقوطات من أجل إعمار , والإنحراف والتشوهات من أجل حسن سلوك وخلقيات , وما الى ذلك من تخريبات وتدميرات وتحطيمات ...... , وبناءات وإنشاءات وتأسيسات ..... ???
لقد حكم العراق الطغيان والظلم , والتفرعن والدكتاتورية المجرمة , والإستئثار والإلغاء , والجور والإرهاب , مدة خمسة وثلاثين عامآ قبل سنة ٢٠٠٣م , وكان الشعب العراقي يتأمل بفارغ الصبر , والألم الجسيم الماحق للوجودات والكرامات ..... , أن يحل محل الظلام والجهل والجاهلية ... النور والإشراق في العقيدة والتفكير , والوضوح في الوطنية والجهاز الحاكم , والإنفتاح على التفكير الخير الناضج , والوعي المستنير الناهض , والسلوك الطيب القويم المستقيم في كل تعامل وممارسة .........???
وهذا هو الذي كان يأمله الشعب العراقي بكل وعي وإستنارة , ووضوح وعقد عزم , وصبر وأمل ...... ???
وكان المأمول في الإنسان المؤمن الرسالي الذي إعتلا كرسي المسؤولية , وتصدى لحمل الأمانة بكل وعي وإيمان , ونزاهة إرادة وصحوة ضمير , أن يكون ذا مسيرة إعتدال , وتصرف حاكم أمين مسؤول , وأبآ راعيآ مستقيمآ , وأخآ عضدآ في تغيير بوصلة الطغيان والظلم والإنحراف الى نبراس دلالة خط إستقامة , وهداية وصول وركوب معالم جادة الصواب حكمآ ومسؤولية , ورعاية وتربية , وتعاملآ وتطبيقآ عمليآ يجاري مفردات التغيير , وينمو سموآ وعلوآ في مراحل الإصلاح , من أجل إسعاد الشعب العراقي الذي إكتوى بنار الطغيان , وتلوى آلامآ ولوعات من سياط الفرعنة , وأن من ضربات وجلدات الفرعنة , التي كان يحسن صنعها وممارستها الحاكم ذو العاهات والإجرام , والمسؤول المتوحش ذو السلطان , والمتحزب الناقم اللم من حضائر الأغنام وجحور الجرذ والفئران ...... ???
إنها السياسة الشلولو اللعوب , المستخفة الشقلوب ,الراقصة اللهوب , التي لا ترعى إلا لعدل , ولا ذمة لإستقامة , لأنها براجمات ذات هابطة مجرمة , ناهبة مهلكة ناقمة ....... ???
كان المأمول في الحاكم المؤمن الرسالي الموله , المولع , الشغوف , الواعي , الأمل , المؤمن بعقيدة لا إله إلا الله خطآ رساليآ ومنهج إستقامة تشريعات , أن يسلك سلوك خط إستقامة منهج لا إله إلا الله , ولا تغريه جواذب السلطة وخلابة تزييناتها الشيطانية , وأن يكون القوي الأمين ~ مثل القدوة نبي الله موسى عليه السلام لما إستأجر طاقته , وهمته , وإخلاصه , ونزاهته , وقوته , وإستقامة سلوكه المستقيم , النبي شعيب عليه السلام ~ , الذي لا يتأثر بما توفر له السلطة والسياسة من مغريات , وأن لا يعتبرها صدارة وجود في الأمة , ولا مكسبآ لجاه , ولا تزعمآ لسلطان , ولا تتويج بهاء مسؤولية لأنها تكليف وليست هي تشريف له ; وإنما هو الذي يشرفها ويغطيهآ سلوكآ عادلآ بمهابة عقيدة التوحيد الرسالية , وأن لا تكون السياسة أو السلطان أو الحاكمية له بوابة لثراء فاحش موسع , وشراء دور وقصور يملأها بشتى صنوف التذليل والمغنيات العاريات , والتشهي للكاسيات العارضات مفاتن جمالهن من اللحم الرخيص , والإستعباد من الخدم والحشم ....... , والشعب يأن من الظلم والجوع , والفقر والجور , والضرائب والإستقطاعات , وما الى ذلك من مترديات ومنبوذات ........ ???
وكل هذا يكون , لما تكون السياسة هي الحاكمة على العقيدة والوطنية , بما هي السياسة ~ المنحرفة عن خط الإستقامة ~ من عهر وعهارة , وسفول وسفالة ...... ???
وأما الإنسان الذي أصبح مسؤولآ ~ وهو المنحرف الخردة , اللئيم الفرط , المتصدي الصدفة ~ وهو لا علاقة له إنتماءآ لعقيدة لا إله إلا الله منهجآ وخلقآ وسلوكآ , ولا له ولاء الى العراق وطنآ وليس في ذمته وطنية للتربة التي منها نبع وأصبح شجرة وأثمر , فلا عتب لنا عليه لأنه مسخ متقرد , متحول متقلب , تقوده أهواؤه , وتمتطيه نزواته ورغباته , وتستحمره بطنه وغرائزه , لأنه إمعة ذلول , عميل مأجور , تتلاقفه العمالات من كل صوب وحدب .
وأخيرآ أقول أن الذي يصلح للقيادة والحاكمية , ويتصدى للمسؤولية , ويتحمل الأمانة بعز وشرف وإستعداد , ونزاهة ووعي وإخلاص , هو من يملك الخيط والمكوك والمغزل ~ التي يشعر بها ويؤمن أنها أمانة مستودعة عنده ~ , ليكون أمينآ جديرآ محسنآ في عملية حياكة التغيير , وخبيرآ مصلحآ ممارسآ مخلصآ نزيهآ في الصناعة , لأنه يشعر أن الإنتاج الطيب المثمر له ولشعبه الذي إءتمنه ....... ???
وبهذا ...... لم يكن دمية رخيصة وصيدآ سهلآ لهواه , أو أنه عميل كسلعة تشترى وتباع..... ???
https://telegram.me/buratha