ضياء ابو معارج الدراجي ||
لن اتوسع في توصيف حركة تشرين ٢٠١٩ لكن كل ما اعرفه عنها او ما قد وصل لي عنها بانها انتفاضة شباب فقير لا يملك قوت يومه واصحاب شهادات يبحثون عن عمل ضمن مؤسسات الدولة تحول فيما بعد الى حراك ثوري لاسقاط حكومة لم تراعي فيهم حق الانسانية .
ولن اتكلم عن الخيم التي نصبت في مواقع الحراك او عن مصادر تمويلها لانها متعددة بعدد الجهات التي نصبتها ومولتها لاغراض خاصة فردية كانت ام جماعية سياسية كانت ام اقتصادية وجهات اخرى تسقيطية منها خيم داعمة لأحزاب سياسية داخلية و خارجية بغض النظر عن القلة القليلة التي فعلا كانت تبحث عن وطن بلا مسميات لكن بصوت غير مسموع و لا تمويل او داعم بشقيه الخارجي و الداخلي كما ليس لها اي تاثير على قرارات خيم تشرين المجندة باجندات خاصة ذات الصوت الاعلى في الساحات.
هذه القلة القليلة والتي تعتبر نواة حركة تشرين المطلبية وبذرتها الاولى مع طبقة شباب التكتك المعدومة لا يمكن لها ان تعلن عن افتتاح قناة فضائية على القمر الصناعي النايل سات لان مثل هذه القنوات والمؤسسات لو وضعت اصبعك في اول الطريق تحتاج الى ملايين الدولارات لمجرد السير في طلب فتحها ناهيك عن باقي مستلزمات البث والتصوير وايجار المكاتب واجور كادر البث من اخراج وتصوير وصوت ومقدمين مع اجور المراسلين ووسائل النقل ومعدات البث المباشر والتسجيل وغيره من الامور الاخرى والتي هي ايضا تحتاج الى ملايين الدولارات.
لذلك لا يمكن ان اقتنع بتاتا بان قناة ٢٥ اكتوبر الفضائية قد تمثل فقراء حراك تشرين او ابو التكتك او صاحب البسطية الفقير الذي يحلم بمبلغ ١٠٠ دولار شهريا ليسد رمق عائلته المنهكة ..
ابحثوا عن ممول هذه القناة الفضائية ومصدر تمويله يبطل العجب ولننتظر ما تبثه من برامج ربما تكون تصعيدية ومدسوسة باتقان لنشر الفوضى والرعب والتفرقة بين اجيال البلد الواحد و تكون فايروس جديد ينقل للعالم اكاذيب لا تمت للواقع العراقي بصله حالها حال مسلسل فايروس العراقي مثير الجدل الذي اختلق مجتمع فاسد في الحرم الجامعي مختلف تماما عن الواقع العراقي وحرمة الجامعي الملتزم بثوابته الاخلاقية العراقية الاصيلة.
https://telegram.me/buratha