المقالات

مواقع التواصل الاجتماعي بين النفع والضرر


 

الشيخ عبدالرضا البهادلي ||

 

▪️لم يعد العالم كما كان قبل اكثر من خمسين عاما فهو في تطور مستمر وسريع ولا سيما في مجال الفضاء الالكتروني المفتوح ، وهذا التطور في مجال الفضاء الالكتروني كما فيه منافع فيه اضرار .

🔹اما المنافع في مواقع التواصل الاجتماعي ؛ فهو قد جعل العالم قرية صغيرة لذلك يستطيع كل افراد العالم ان يرى بعضهم البعض وهذا مما يسهل التواصل والتعارف الاجتماعي والفكري والثقافي والاقتصادي والسياسي ، ولعل احد غايات الخلق هو التعارف بين الامم والشعوب والقبائل كما قال تعالى :  ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ) ([1])  . وكذلك بالامكان التغيير الاجتماعي عن طريق هذه الوسائل في ما اذا استخدمت الاستخدام الامثل في التغيير الاجتماعي .

▪️وكما توجد المنافع في عالم التواصل توجد الاضرار الكثيرة والخطيرة ، واهم الاضرار هو الادمان على مواقع التواصل الاجتماعي ، حتي يصبح هذا الانسان كعابد وثن او مدمن المخدرات والخمر والنتيجة هي المخاطر الصحية والنفسية .

بالاضافة الى ما تقدم من الاضرار فهناك الاضرار الاخرى وهو التأثر بالحرب الناعمة والثقافية والفكرية والاشاعات والشبهات والاشكالات والتي قد تحرف الانسان عن فكره وعقيدته واخلاقه ونتائج ذلك خطيرة على الفرد والمجتمع .

▪️بالاضافة الى امر خطير آخر وهو قد تتولد من عالم التواصل الاجتماعي وهو انتشار العلاقات الممنوعة والمحرمة بين الجنسين والتي قد تسبب الكثير من المشاكل الاجتماعية والقضاء على البنية التحتية للاخلاق والقيم في المجتمع .

بالاضافة الى خطورة عالم التواصل الاجتماعي ومواقع عالم التواصل الاجتماعي في ظهور الجريمة الالكترونية والابتزاز الالكتروني التي اصبحت جريمة لها احكامها وقوانينها بجانب جرائم العالم الواقعي .

▪️وهذا كله يضاف الى ذلك امر اخر لا يقل خطورة عن هذه الامور المتقدمة والتي ذكرناها ،وهو ان عالم التواصل الاجتماعي وان كان يربطك باصدقاء اخرين ويجعل العالم عندك كقرية صغيرة لكنه قد يسبب ضعف العلاقة مع الاهل والاقرباء والجيران في الواقع الخارجي

🔹ومن اجل ان لا يقع الانسان في فخ هذه المواقع والصفحات واضراراها يجب على الانسان  ان يتعامل مع هذا العالم الافتراضي والمجازي (عالم التواصل الاجتماعي) بحذر شديد واحتياط وخطة محكمة ونظام وقانون ووقت محدد ، ويُخضع كل ما ينشر في هذه المواقع الى التحقيق والتمحيص قبل قبوله الافكار والاخبار والتحاليل والصور والافلام ، ويستفيد من هذا العالم الاستفادة المفيدة والنافعة التي تعود عليه بالنفع والفائدة في الدنيا والاخرة ، ويبتعد عن الاشخاص المشبوهين والصفحات المشبوهة التي يمكن ان تدمر فكر الانسان واخلاقه وفطرته وعقيدته .

([1]) سورة الحجرات : الاية 13 .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك