حسن المياح ||
( القسم التاسع والعشرون )
السلطة الحاكمة الفاعلة في العراق بعد عام ٢٠٠٣م الذي سقط فيه عرش صدام الطاغية الصنم , وإنقبر تسلط الفاشية وإنتقام الفرعون الوثن , ..... وجاء بعده ~ وإمتدادآ له , وعلى شاكلته ومنواله , لتأصل قاعدة إستصحاب وإستمرار حاكمية الظلم والإجرام والنتريات والهبول والقذارة والعمالة ~ صنمية القائد والمسؤول , ووثنية الجاهل العفريت المهبول ممن سمى نفسه قائدآ , ونعتها سياسيآ رائدآ ....... , وذلك هو من تسلط وظلم , وإستولى ونقم , وبلطج وإستأثر , وقال أنا ربكم الأعلى الوثن , الأعلم الصنم .... ???
لو أردنا أن نعرف الشعب العراقي مكانة من حيث الوعي والسلوك , لكانت نتيجة الإستقراء الكامل المتفحص هي :~
أن النسبة الغالبة العظمى هم من نوع المنتظر السلبي الذي لا حراك له , ولا له جهد في التغيير , ولا له مطالبة بإصلاح , ..... بمعنى التمبل الذي يريد كل شيء حاضرآ مهيئآ معدآ له.......???
وأن نسبة قليلة جدآ لها من الوعي المحترم الذي يجعلها أن تكون في مصاف ومن نوع المنتظر الإيجابي , الذي يعني العامل بحكمة , والمتحرك بتخطيط , والمتأمل الخير وصاحب الجهد والبذل في التغيير والإصلاح , .......
وهذا النوع هو الذي يعول عليه لأنه متفاءل حركي عامل , له إرادة حية , وضمير محاسب , ووعي منفتح على الخير والصلاح بحكمة وإتقان .
ونسبة كبرى عظمى من الشعب العراقي , وهي المسيطرة المنتشرة لما لها من هرج هابل ومرج تابل , ويسمى هذا النوع , بالهمج الرعاع المتصنم للبشر القائد , وشخص الأمين العام , والآدمي اللامتأدم الذي يستخدم البلطجة سلاحآ لتحقيق ما يريد وما يرغب وما يتمنى أن يكون ....... وتلك هي الصنمية الجاهلية المطبقة بهوس التقديس والإحترام على أساس الإنتماء الحزبي , أو الولاء الأسري العائلي [ ( وكأنها , أي الأسرة أو العائلة , أو القربى أو النسب ) هي الخط الرسالي عقيدة وتشريعآ , وسلوكآ وأخلاقآ , وتعاملآ وتصرفات , وطاعة وإمتثالآ ....... , ] والتبعية الإستعبادية لشخص القائد الصنم الذي يعتبروه إمامآ مقدسآ , وخطآ أحمرآ , خطر تجاوزه , أو التعدي عليه وسبقه , لبلاهتهم وجهلهم وأميتهم ....... , ولشخص المسؤول الحزبي المتسلط الظالم الناقم سلوكآ حاكمآ ....... ???
وهذا هو الآن العاج المائج , الثائر الرائج , المتلاطم الهائج , والمروج له إعلامآ وبلطجة ... , المراد فرضه قبل أوان حدوث وحصول الإنتخابات ... , إستباقآ مجرمآ خطيرآ , مهددآ نذيرآ , ببركان ثائر يعمل على الكسح الناسف شلعآ قلعآ ......... ???
وكل هذا هو الذي تموج به ساحة الحراك السياسي الهزال في العراق , المتهلهل النفاق , الراعد بروقآ بعمالة إنتماء , والقاصف بإستعباد ولاء , .....
هادفآ لوقوع وكون ما يخدم منفعة الذات أولآ , وبرجماتية مصلحة الحزب ثانيآ ..... , ولا أظن أن يبقى هناك من فتات صدقة , تلتقطه أيادي الشعب العراقي النائم إستجداءآ , قبولآ جمودآ وتمبلة , وهو الراكن المروض الى الخضوع والخنوع طبيعة وتطبعآ وكأنه سجية , وهو الذي يصرخ لائمآ متضجرآ ..... , وهو الملوم على جبنه وتعاسته ومهانته صبرآ وقعودآ ......... ???
وهو الذي منه المتظاهر لعمالة وتجوكر ..... , ومنه الذي يتظاهر بحق وحقيقة للمطالبة بحقوقه المسلوبة والمضيعة بعزم وهمة , وصدق ووفاء , ونبل وإخلاص , ....... لكن بإرتخاء وإنزواء , وعلى مخافة وإستحياء , وشك وإرتياب , وخوف وإمتناع ....... ???
وربما ~ وهذا مؤكد ملموس , يرى بالعين المجردة ~ بجبن وإختفاء , وهزال وضعف , وخشية الضرب أو رعادة الإعتقال , أو غدر القنص أو مواجهة الإقتتال , أو مجازفة الخطف أو التعرض للموت أو الإستشهاد ......... ???
تلك هي قصة حال الشعب العراقي بعد عام ٢٠٠٣م , والذي لا يزال يراوح مكانه هشاشة وفسادآ , وظلمآ وإستخفافآ ..... , وهو في سفول وإنحدار , وجبن وتملص للتخلص من المسؤولية وإلقاءها على الغير ..... , وهذه هي طبيعة وعادة الجبناء المتخاذلين أشباه ما يشبه الرجال ولا هم قطعآ برجال , الذين هم أكثر درجة إنحلالآ وسقوطآ , وسفولآ وضلالآ من البهائم والأنعام ....... ???
بل هم أضل سبيلآ .......
وعليه فإن الصنمية البشرية ووثنيتها المستعبدة هي :
آفة العصر , ومرض العقيدة , ووباء المواطنة , الذي هو عسجد العمالة , وماس الإتباع , ومأوى الخضوع , وملجأ الخنوع , وذهب الإستعباد , وأساس الإجرام , وأس الظلم , ..... ووووو .....
وهي ..... :
سلوك وتطبع وتصنع أخلاقية الهزيمة الذي يتمثل بشلل الإرادة , وموت الضمير , وغياب الوعي الرسالي المؤمن الجاد المنفتح شوقآ وتطلعآ الى الخالق المبدع المطلق ........
" " الله سبحانه وتعالى " "
https://telegram.me/buratha