المقالات

قراءات في سيناريو ما بعد انتخابات ٢٠٢١


  ضياء ابو معارج الدراجي ||   منذ فوضى تشرين ٢٠١٩ التي حاولت ولا تزال تحاول لحد الان الى اضعاف القوات الامنية وتجريدها من صلاحيتها في بسط الامن واعتقال المخربين ومنع الفوضى والحرق وحماية مؤسسات الدولة من التخريب،حتى وصل الامر الى تجريدها من اسلحتها الرسمية واقالة امراء وحداتها الاقوياء واستبدالهم باخرين لمجرد استخدام صلاحيتهم بفرض القانون على مناطق البلد القلقة امنيا و ايصال إشارة الى كل امر وحدة و ضابط وطني شجاع  بان مصيره النقل او الاقالة وربما الطعن والقتل اذ ما فكر بهدم او كشف مخطط اضعاف القوات الامنية او اظهار اي نوع من القوة في فرض القانون ضد الفوضويين او اعتقل مخرب ا و حارق متلبس بالجرم المشهود ،ومن جهة اخرى يتم قصف مقرات الح٣١٣د من قبل طائرات التحالف الدولي وتهديده وتخوينه وادراج فصائل  وقادة منه تحت قانون الإرهاب العالمي وقتل رموزه وقادته الاقوياء بالاضافة الى التسلق السريع لشخصيات فرضتها فوضى تشرين لقيادة البلد لا تصلح لادارته امنيا واقتصاديا ،شخصيات تسلقت كرسي الحكم دون المرور بعملية الفلترة الانتخابي هدفها اضعاف الشعب اقتصاديا والعمل على انهاء الغطاء الامني العراقي الذي هزم الارهاب ود١١عش  من القوات امنية والح٣١٣شد شعبي ليصبح البلد مرتع للمخربين والغوائين يفعلون به ما يشاءون دون تدخل و دون رادع امني بحجة الديمقراطية والحرية في سبيل اهداف منها اخافة واسكات الاغلبية الشعبية ومصادرة قراراتها واصواتها في الانتخابات القادمة و خصوصا اذا لم ينجح هؤلاء المخربين في حصد اصوات تمكنهم من نيل المناصب القيادة التي يستولون عليها الان بفضل فوضى تشرين.  من المتوقع جدا ان هؤلاء المخربين اذا لم تاتي نتائج الانتخابات القادمة في صالحهم سوف يطعنون بها بشدة وعنف وفوضى مع اقتحام همجي عنيف لمؤسسات الدولة وحرقها بالاضافة الى سيناريو القتل والسحل لجثث موظفين بدرجات خاصة ووزراء وبرلمانيين من مذهب محدد وكتل بعينها مع تخريب للبنى التحتية  والمالية لمفوضية الانتخابات  وحرق صناديقها واتلاف حاسباتها الالكترونية واقتحام مشابه  لمجلس القضاء الأعلى واحتلال مقر مجلس النواب العراقي  والبنك المركزي بوجود عامل الاطمئان بعدم تتدخل امني من قبل القوات الامنية التي تم اضعافها واخافتها وتسليط قادة ضعفاء عليها او موالين للفوضوين وكذلك  الاطمئنان الى وجود حماية دولية عسكرية للمخربين ضد الحش٣١٣د الشعبي لو فكر ان يحمي مؤسسات الدولة او تامين البلد من المخربين عسكريا، حتى يتسنى للفوضوين الخاسرين اعادة تنصيب انفسهم من جديد لقيادة البلاد والدعوة من جديد لانتخابات مبكرة بإشراف اممي ليبقى البلد من خراب الى خراب بلا حكومة قوية ولا اقتصاد قوي مقابل تلاقف المشاريع الاقليمية الاستراتيجية الاقتصادية القوية لصالح دول الجوار كخط النقل البري والقناة الجافة من الامارات مرورا بالسعودية وتل ابيب الى ميناء يافا والربط السككي بين ايران وتركيا الى اوربا وكذلك ميناء مبارك بديل ميناء الفاو وطريق انبوب الغاز من قطر عبر السعودية الى البحر الأبيض المتوسط والاراضي المحتلة في فلسطين ليبقى العراق بدون اي مشروع استراتيجي يوفر له مليارات الدولارات ويبقى يستجدي الكهرباء والغاز والصناعات من تلك الدول مقابل نفطه الذي لا يكفي لسد رواتب موظفيه .  نحن نمر اليوم بمنحني خطير جدا مشابه تماما للفترة التي سقطت بها الخلافة العباسية على يد المغول و خصوصا جنوب العراق الذي انفك تماما عن اي سلطة عسكرية في حينها فلم يرغب به المغول الذين كانت انظارهم باتجاه بلاد الشام ومصر بعد بغداد، وكذلك تحرر عن سلطة الخلافة العباسية الساقطة ليصبح مرتعا للصراعات القبلية على مناطق الزراعة والرعي والصيد وموطن للحروب الاهلية والقتل والسلب والنهب مما دفع العشائر العربية هناك للسعي نحو التحالفات العشائرية وتشكيل تحالفات قوية  حماية لاراضيهم وحياتهم واملاكهم وكذلك تشكيل قوة عسكرية للسيطرة على اراضي جديدة عن طريق الغزوات والحروب.من تلك التحالفات  والامارات هي امارة ربيعة وامارة كعب وكذلك تحالف المنتفج وتحالف البومحمد. حيث اصبح الجنوب العراقي في فوضى عارمة بين الصراعات القبلية والقتل والسلب والامراض والجوع وتولدت اقطاعيات متخومة مقابل موطنين ضعفاء مرضى معوزين تزامنا مع احتلالات عسكرية متعاقبة لدول الجوار تستقر في مراكز المدن بعيدا عن مناطق العشائر الجنوبية التي لا يمكن السيطرة عليها عسكريا وانما يتم اغراء رؤساء عشائرها  بالمال والجاه والاراضي لكسب تحالفهم على حساب مصالح ابناء العشائر الذين يعيشون بين ضنك الحياة وانتشار الامراض والموت في سن الشباب. مما تقدم نطالب بشدة من القوات الامنية وقادتها وقيادات الحش٣١٣د الشعبي وسياسي العراق الشرفاء الى افشال هذا السيناريو والحفاظ على امن البلاد وممتلكات الدولة والعباد واعتقال المخربين وعدم السماح لهم بنشر الفوضى و تخويف الناس ومصادرة اصواتهم  وإعطاء الأولوية لقوى الامن في فرض سيطرة القانون على عموم البلد لنتجنب فوضى تريد ان تهلك الحرث والنسل وتحرق الاخضر بسعر اليابس .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك