الشيخ عبد الرضا البهادلي||
غاية أمريكا والغرب هو جعل الشعوب العربية والإسلامية تنسلخ من دينها وقيمها وتتلبس بقيم الغرب، وقيام الإمام الخميني من أجل الوقوف بوجه مخططات الغرب وارجاع الناس إلى الله تعالى.
▪️غاية الغرب وأمريكا أن تجعل المجتمع الإسلامي والعربي ينسلخ من دينه وقيمه ومبادئه واعرافه وفطرته وعقله . ثم يتلبس بقيم الغرب من الفسوق والعصيان والتمرد على الله ليصبح الإنسان بهيمة لا يفكر إلا في بطنه وفرجه .
▪️وبعبارة أخرى هم يريدون أن يجعلوا الشعوب العربية والإسلامية خاضعة للشيطان ويجعلوها متحررة من الله وأحكامه .
▪️أمريكا لا تريد وجود الله وأحكامه وقوانينه تسري في المجتمع الإسلامي والعربي في المدارس والجامعات والدوائر والمؤسسات والوزارات والشارع .
▪️الغرب لا يريد أن يقوم الإنسان بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع ، يريد أن يصبح الإنسان المسلم كاليهودي والنصراني، ويكون وجود الله عنده كوجود الله لدى المسيحي في الكنيسة، والدين شأن بين الإنسان وربه ....
◀️ولاجل تحقيق هذا المشروع الكبير وهو سلخ الإنسان عن دينه استخدموا عدة آليات ومنها .
١. وجود حكام وملوك وأمراء عملاء فاسدين جهلة مجرمين كما هم موجودون في أكثر البلاد العربية والإسلامية وهؤلاء الحكام يعملون بما يرسم لهم في كل دولة، ومن يخرج منهم عن الدائرة التي رسمت له فالانتقام والانقلاب والمؤامرات....
٢. الغزو الفكري والثقافي وهو على قدم وساق من أجل أن يكون الإنسان المسلم أكثر قبولا بالفكر الغربي، وإظهار الغرب والحضارة الغربية بأنها أفضل حضارة ...
٣. والطامة الكبرى عندما تخترق المخابرات الغربية المؤسسات الدينية الشيعية والسنية ليتم صناعة رجال دين ومعممين بفكر غربي، ليصدروا لنا دينا وفق المقاسات الغربية، ويكون لهم الأثر في الواقع الاجتماعي ....
▪️ولذلك اقول : ان ما قام به الإمام الخميني رضوان الله عليه هو أكبر وأعظم ثورة في التاريخ الإسلامي بعد النبي صلى الله عليه وآله لترسم وتصور وتعطي لنا فكر الإسلام الأصيل، ولتقف أمام الغرب ومشاريعهم، ومن اجل تحرير الشعوب العربية والإسلامية من هيمنة الحكام والاستقلال، وبناء الذات وبناء الأوطان بعيدا عن الغرب وأمريكا.فليست ثورة الإمام الخميني ثورة على الشاه فقط إنما هي لكل الأمة الإسلامية.
ولعل هذه الرواية تشير إلى قيام الإمام الخميني عن الإمام الكاظم عليه السلام : «رجل من أهل قم يدعو الناس إلى الحق يجتمع معه قوم كزبر الحديد لا تزلهم الرياح العواصف ، ولا يملّون من الحرب ، ولا يجبنون وعلى الله يتوكلون والعاقبة للمتقين ».
▪️ولأجل ذلك امريكا والغرب أدركوا خطورة الثورة وحشدوا لها كل إمكانياتهم الفكرية والإعلامية والعسكرية والحكام العرب من أجل الوقوف والقضاء على هذه الثورة ...
▪️والامر الآخر الخطير الذي يواجه الثورة قلة النخب والإعلاميين والكتاب والمثقفين وخطباء المنبر الواعين الذين يدركون عظمة هذه الثورة وبركاتها على الأمة والدين والمجتمع العربي والإسلامي .
▪️لذلك يجب على كل إنسان مسلم بل وحر أن يعرف ويدرك عظمة هذه الثورة والقيام بما يمكنه من أجل الوقوف معها، فهذه الثورة حجة على العالم أمام الله تعالى ....
ـــــ
https://telegram.me/buratha