|
حسن المياح ||
مرض أخلاقية الهزيمة
( القسم التاسع عشر )
كثرت التصريحات مؤخرآ في وسائل التواصل الإجتماعي والفضائيات المسموعة المرئية , بأن عدد الأحزاب والحركات والتيارات المؤسسة والتي تنوي المشاركة في إنتخابات عام ٢٠٢١م , يزيد تعدادها وينوف على الأربعمائة تشكيلآ حزبيآ وتكوينآ حركيآ سياسيآ . وقد ظهرت إنتشارآ في مختلف وسائل التواصل , أسماء وقوائم الأحزاب المدعمصة المولودة توآ بالإنشطار المتكاثر وفق التوالي الهندسي لا العددي كما هو معروف ومعلوم في علم الرياضيات . وهذا إثبات وتأكيد وتحقيق يشير بوضوح الى أن إستفحال مرض أخلاقية الهزيمة أصبح واسع الإنتشار , موغله في عمق شخصية الإنسان الفرد العراقي والمجتمع البشري المتألف منه والمتكون الذي يتكاثر بإزدياد وبتسارع يسابق وميض البرق سرعة وجريانآ , وأنه مرض سريع العدوى شديد التوغل إصابة للأفراد والإجتماعات .
وإلا ما جدوى كثرة التكوينات الحزبية اللاغية العابثة , والتأسيسات التنظيمة للأفراخ الدعاميص الزاحفة , التي لا عقيدة لها , ولا لها فلسفة وجود نافع , ولا غاية كريمة يرتجى منها , إلا إمتلاء جيب المولود الجديد من الأحزاب , وجيوب من أستولدها إنشطارآ ذاتيآ من الأحزاب المؤسسة قبلها زمانآ , تجارة رابحة لها , تدر عليهم من فاضل مؤونتها وإكتفاءها . وتلك هي حيل وخداعات , وتمويهات وترتيبات , وقتولات وإجرامات الطرق الناهبة والوسائل السارقة السالبة للأحزاب الظالمة المجرمة المتسلطة الناهبة منذ عام ٢٠٠٣م , التي تتحين الفرص مكائدآ وإصطيادات , بتفنن خبيث مجرم لئيم , لتحقيق مآرب النفس المجرمة المنحرفة , الخارجة عن خط إعتدال وإستواء وإستقامة فطرتها الطيبة السليمة التي خلقها الله تعالى عليها وجبلها ....???
وحقك كل هذا من إفرازات هزال مرض أخلاقية الهزيمة الذي يصيب الفرد والمجتمع , حينما ينحني وينحرف عن خط إستقامة عقيدة لا إله إلا الله .
وتلك هي من أبلقات ولعب الديمقراطية الرأسمالية المدنية التي جاء بها المحتل الظالم الأميركي المجرم , وفرضها على بيئة لا تتلائم معها , لأنها ليست من طبيعة سنخها ومثالها .
وإنما طبيعة خلقة الإنسان العراقي , هي طبيعة خلق الله سبحانه وتعالى للإنسان الكريم في أحسن تقويم , والذي لا يصلح له إلا نظامه السياسي الإجتماعي الذي وضحه منهجآ في القرآن الحكيم الكريم ...
ويا للسخرية والمسخرة التي تبعث على السخف والإستهزاء والنكتة الهابطة الرذيلة ... !!!
حتى لو أحصينا عدد فرق كرة القدم الشعبية في العراق للأطفال واليافعين , لما وصل التعداد الى نصف هذا العدد , بل ربما لا يلامسه , من الدكاكين التي تبيع وتشتري بالسياسة الإفتراضية التي لا واقع لها إحترافآ , أو فهمآ واعيآ مفيدآ ... ???
إنها تشكيلة دكاكين بغيتها الصفق في أسواق النخاسة والسلب والنهب , وأنها فروع وبراعم وروضات الأحزاب التي إنبثقت بعد عام ٢٠٠٣م .... ???
يظهر أن العراق نضج وأصبح ولودآ بالإنشطار الى تأسيسات محلات سياسية المأمول تطورها المتسارع الى مولات , بعد أن تكون حاكمة متسلطة , ظالمة ناهبة , مجرمة حاقدة , .....???
وهذا هو ديدن السقوط للإنتماء اللاواعي , والجريان الهابط للولاء الوطني اللامسؤول ......???
يوم الحساب تسأل النار , هل إمتلأت ... ???
فتجيب فاغرة فاهها , هل من مزيد .... ???
حتى النار جائعة عطشى ..... ???
وقانا الله شر الإنتماء المزيف الكاذب , وكفانا مسؤولية الولاء الغاش الخادع .... ???
وبذلك نضمن رضا الله سبحانه وتعالى من خلال هديه الكريم الى إتباع خط إستقامته السليم بنهج القرآن ومحمد والآل المعصومين الميامين عليهم أفضل الصلاة وأزكى التسليم أجمعين .
https://telegram.me/buratha